نحوالسماء
ابو آيات التميمي

قَوافـــِـــــــــلُ بِالدَمــــــــــــعِ نَزِفـُــــــــــها

يَومــــــــــــــاً بَعـــــــــــــــدَ يومـــــــــــــــا

وَفــــــــــــي كـُــــــــــــــلِ يــَــــــــــــــــــومٍ

يُعانـِــــــــــــقُ الثَــــــــــــــرى دِمانـــــــــا

ياثـــَــــــــــــرى عِراقـــــــــــيَ الحَبيــــب

ألــــَــــــــــــنْ تَقـــــــــــــولَ كَفــــــــــــــى

فَمــــُــــــذُ أَنْ خَضَبـَــكَ دمُ حُســـــيناً

وَأنــــــــتَ ضَمــــــــــــأناً أبـــــــــــــــَدا

فَخـُـــــــــــذْ ماتُريــــــــــد وَإرتـَــــــــوي

وَليَكـُــــن رَبــــي بَينــــنا حَكَـــــــــــــما

دُمــــــوعُ الثَكــــــالى بِحَسـَــراتٍ تُذرَفُ

وَترتَقـــــــــي إلـــى الرَحمنِ تَضَرُعـــــا

تَنســـــــــــابُ بِصَمــــْـــــــتٍ وَألـــَـــمٍ

لِتُعانــِـــــــــقَ حَبيباً دُس في الثـَــــرى

ولتَغتَســـــــِـــل بِهــــــــــــــا أشلاءٌ قَد

مَزَقـــــْــــــت وَإختَلَطـــــــت بِبعضِها

فَمـــَـــــن يُعِيـــــدُ جَمعَها غَيرُ عينـــــــاً

هـــيَ للكـــــَــــونِ تَســـــــــــــمَعُ وَتَرى

عـــُــــــذراً إن قَســـَـــيتُ أيُها الثَرى

فَلــَــــــــم أجـــــــــد غَيرِكَ مُعاتِبــــــــا

أنظُـــــــــرُ إلى الســــــماءَ خَجَلاً دون

إعتــِــــــراضٍ بِمــــــــــــــــا كُتِبـــــــــــا

فَأشـــــــــهَقُ نَحـــــــوَها مُختَلِجـــــــــاً

محتبــــــس العبرات للغيـض كاظما

يَعتَصِرَنـــــــــي ألألــَــــمُ إعتِصـــــاراً

فَأعتَصـــــِــــــرُ الأنامـِــــلَ وَالقَلَمــــا

 

أنظِرنـــــــــا بِعَينـــِــــــكَ الكُبرى فَهيَ

تـــــَـــــــرى وَلَكَ الأمــــــــرُ جَميعــــــا

قَصـــــــينا الأرضَ طــــولاً وَعَرضــا

فَلــَــم نَجـــــِــــــد دونَــــــكَ مـــــــلاذا

كُنـــــــــتَ خَليـــِـــــــلاً وَروحـــــــــــاً

لِبشــــــــــــــرٍ وَكُنـــــــــتَ كَليمـــــــــا

فَمــــــــا عَسـانا اليَــــــــومَ وأنــــــتَ

مَن كـــــــــانَ لِنَبـــــيً فينا حَبيبـــــــا

عــُـــــذراً بِما يَفعـــَــــلُ الظالِمـــــــونَ

ففينـــــــــــا الـــــــوارِعون إيــــــــمانا

دِماءٌ وَدمــــــــــــــوعٌ قـــَــــد مُزِجـــــت

وإمتــــــــلأت كؤوسَهـــــــم حقـــــدا

فَأقضــــــــــيَ بِمــــــــا أَنتَ قـــــــــاضٍ

فَفيكَ الأمَلُ وَمِنكَ الأمرُ مُدَبـــِْرا

فَأنـــَـــــــتَ مـــَـــن يَقضي بِعـــِــــــزةٍ

وَلايُقضــــــــى عَليـــــــهِ أبــَــــــــــدا

الموضوع السابق جديد محمد الهجابي «على ما يبدو» (نصوص قصصية)

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat