صفحة الكاتب : علي الزاغيني

صوتك .. من يستحقه ؟
علي الزاغيني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 في البداية هل يعرف المرشح ماهو حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه وحجم الدور الذي سيلعبه ليحقق طموح ناخبيه  ام ستكون عينيه صوب الكرسي وما سيجنيه من خلال فوزه ؟
العملية السياسية في العراق تمضي مهما حاول البعض ان يعرقل مسيرتها لان الشعب العراقي وعى ما يهدف اليه دعاة الفتنة ومن يحاول اعادة العراق الى ايام الظلم والاستبداد  والحزب الواحد .
العملية الديمقراطية في العراق  لاتزال حديثة العهد رغم مرور ما يقارب عشر سنوات على سقوط النظام السابق وبحاجة الى المزيد من الوقت لتاخذ مكانها الطبيعي في مجتمعنا والعملية الانتخابية هي احدى وسائل تطبيق الديمقراطية والتي يجب علينا ان نمنحها حقها بالمشاركة فيها من خلال الاقبال على صناديق الاقتراع ونمنح اصواتنا لمن يستحقها ونرى في ذلك الكيان او المرشح  الشخص المناسب  سواء كان ( امراة او رجل ) لتحقيق طموحاتنا  ولنثبت للعالم نحن شعب يمارس الديمقراطية  بكل حرية  ودون اي ضغوط سياسية .
مثلما تعددت الشعارات والاهداف التي رفعها المرشحون  كانت صورهم هي الاخرى متعددة ومتلونة  وتحمل معان كبيرة , كل مرشح يحاول ان يظهر بالصورة التي تقربه  من الناخب  لينال صوته , واعتقد ان تعدد هذه الشعارات والاهداف والصور لها طابع مميز لما يدل على ما وصل اليه المواطن من حرية لابداء رائيه وضمان حقوقه من خلال التصويت للمرشح الذي يتامل من خلاله تحقيق مطالبه , ولكن مثلما وضعت هذه الصور في شوارع وباقي  مدننا الحبيبة يجب ان ترفع بصورة حضارية ونظامية لكي لا تشوه الاماكن التي وضعت بها  .
للاسف البعض من وسائل الاعلام تحاول تشويه صورة العملية الانتخابية وتجعل منها صورة مشوهة للديمقراطية وتحاول من خلالها اللعب على وتر الطائفية والقومية  ويحاولون بشتى الوسائل افشالها او تحريفها  وبما تشتهي اجندتهم .
من خلال متابعتي لمجريات العملية الانتخابية  وعند  استطلاع رائي عدد كبير من الموطنين  وبما مستويات ثقافية ودراسية  مختلفة حول سير العملية الانتخابية  , كان الاغلبية منهم مع هذه العملية التي تمثل احدى مظاهر الحرية التي افتقدوها وطالما طال انتظارهم  ليصوتوا بكل حرية وشفافية  للمرشح او القائمة الذي يرون فيه الافضلية لتحقيق طموحهم.
اما القسم الثاني  وقد تكون هذه النسبة  متذبذبة في رائيها في التصويت من عدمه والبعض منهم يعتبر الامر محسوم سواء صوتوا ام لم يصوتوا فكل شئ برائيهم متروك للتوافقات السياسية  .
اما القسم الاخير وهي نسبة ليست بالقليلة ولديهم الاصرار على عدم منح اصواتهم لاي كيان او مرشح ولكنهم سوف يذهبون  الى صناديق الاقتراع ولكنهم سوف يجعلون من استمارتهم باطلة من خلال وضع علامة (x)  كبيرة على كل الاستمارة او اختيار اكثر من مرشح لتكون الاستمارة ملغية  لضمان عدم سرقة اصواتهم .
علينا ان لا نغفل عن التصويت الخاص الذي سيكون  قبل الانتخابات بقترة وجيزة  ويجب ان نضعه في الحسبان ونتهيئا له لضمان مشاركة الجميع بوجود اسمائهم في الاستمارات الخاصة بالناخبين وطبعا لهذا التصويت الخاص تاثير كبير في حسم النتائج النهائية للفائزين . 
لا يفوتني ان اذكر هنا ان الكثير من الشخصيات المرشحة تستحق بجدارة الفوز وذلك لما يمتلكوه من قوة شخصية وشفافية في التعامل وكذلك النزاهة في حياتهم وبغض النظر عن ذكر الاسماء  لكي لا تعتبر دعاية انتخابية لهم كنت اتمنى لو كان بالامكان انتخاب اكثر مرشح لضمان فوزهم , وعلى العكس من ذلك ربما يوجد شخصيات مرشحة  لاتصلح لاي منصب وقد يحالفهم الحظ بالفوز  وهذه كارثة كبرى .
نجاح الانتخابات هو الضمان الحقيقي لسير الديمقراطية وضمان مستقبل العراق وبالتالي عدم العودة الى نظام دكتاتوري ونظام الحاكم المستبد  لذا يجب على الجميع المشاركة  بغض النظر لمن سيكون صوته ولكن يجب ان لمن يستحقه بجدارة .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي الزاغيني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/04/03



كتابة تعليق لموضوع : صوتك .. من يستحقه ؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net