صفحة الكاتب : حيدر فوزي الشكرجي

أغلبية سياسية في انتخابات خدمية!!!
حيدر فوزي الشكرجي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 

عندما يطلق سياسي مخضرم هكذا تصريح لا يسعنا ألا التعجب, فالانتخابات القادمة هي انتخابات خدمية والتنافس يجب أن يكون على اساس الكفاءة والقدرة على أصلاح الواقع الخدمي المتردي في العراق، أما الأغلبية السياسية فالاستفادة منها يكون بالانتخابات البرلمانية  للإسراع بتشريع القوانين التي قد تخدم الجانب الخدمي، ولا أعتقد أن الكتلة تحتاج أصلا الى هذه الأغلبية السياسية، لأن كتلة السياسي البرلمانية في البرلمان لم توافق في الدورة الحالية على أغلب القوانين والمبادرات الخدمية، أو وافقت على مضض وبعد جهد جهيد (ومنها قانون التقاعد ومنحة الطلبة ورعاية الطفولة والبصرة عاصمة أقتصادية ومبادرة تأهيل ميسان....الخ)، فما الذي سيتغير أن حصلت هذه الكتلة على مقاعد أكثر في البرلمان؟

أما بالنسبة لمجالس المحافظات نفسها فقد حققت هذه الكتلة الأغلبية بالفعل في الانتخابات السابقة، ورغم الميزانيات الضخمة بقى الواقع الخدمي للمحافظات مترديا ولم تعترف هذه الكتلة بوجود أي خطأ في إستراتيجيها وإدارتها للبلد، على الرغم من ان العراق أحتل المرتبة الثالثة بالفساد عالميا، وحسب التقرير السنوي لهيئة النزاهة فان قيمة الفساد لسنة 2011 كان 2،8 ترليون دينار انخفضت في سنة 2012 الى 133مليار دينار عراقي!!!

وأكدت الهيئة أن وزارة الداخلية تحتل المرتبة الأولى بالفساد، فلماذا نستغرب تردي الأوضاع الأمنية وما الذي سيتغير بالنسبة للمواطن العراقي أن أستمرت هذه الكتلة في الحكم؟

وأن "عدد المشمولين بالعفو بلغ  804 شخصا في العام 2012،  بقيمة فساد 489.577.917 دينارا عراقيا، فيما كان عددهم في العام 2011 (5980) بقيمة 3.488.404.713 دينارا عراقيا"، مع أن السياسي المخضرم وعد العراقيين ان المتهمين بقضايا الفساد لن يشملهم العفو!!

وعلى الرغم أن السياسي يدعي تنفيذ القانون فقد كان أول من خالفه بوضع صوره مع صور مرشحي ائتلافه مع انه غير مرشح بمجالس المحافظات، وأستخدم كل سلطته القانونية بحكم منصبه لأغراض غير قانونية لدفع المواطنين لانتخاب مرشحيه، ومع ذلك فشل برنامجه الانتخابي في محافظة كربلاء حيث كان الحضور هزيلا لم يتعدى الالفين وبقيت الكثير من المقاعد فارغة!

هذا السياسي يقول أنه المنقذ والسياسي الأوحد ولولا وجوده لأنهار العراق، وأنا وغيري نقول أن شاب في السابعة عشر من العمر قد يقود العراق افضل منه، وذلك لأن عراق الحضارة والتاريخ لا يمكن أن يختزل بشخص واحد، إلا ان كان نبي او معصوم وأكيدا أنه ليس منهم .

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حيدر فوزي الشكرجي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/04/07



كتابة تعليق لموضوع : أغلبية سياسية في انتخابات خدمية!!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net