صفحة الكاتب : حميد آل جويبر

تشكيل حكومة تنكه - قراط الكترونية
حميد آل جويبر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

اوكي ... تصوروا اننا في العام الفين واربعة عشر وقد خرج الشعب العراقي وهو محقق انجازا بطوليا بتشكيل حكومة جديدة لا ترى بها ظلا "لسلطان " الامس كما يحلو للبعض تسميته او “الدكتاتور” حسب تسمية آخرين . الحكومة الجديدة وهي لا شك حكومة تنكه - قراط  لان الشعب مل الوجوه الحزبية خاصة الدينية التي قضمت مال الله قضم الابل نبتة الربيع فمضت الى سبيلها تحصي ارباح الصفقات تلاحقها سبع حجارات . فلنفترض جدلا ان الله سير الامور بسرعة واتفقت الكتل الخرسانية في البرلمان على تسمية رئيس فخري للبلاد . فلنطلق عليه اذن اسم "فخري " فهو اسم مثير للتفاؤل لعل الله يجعل على يديه خيرا كثيرا خاصة وان البلاد والعباد تشكو فقد رئيسها و كثرة الفتن فيها تظاهر الجوار عليها. وما دمنا بصدد تشكيل حكومة افتراضية ربما ستخرج من الاصلاب الشائخة والارحام المقهقرة بعد نحو عام فلماذا لا نختار رئيسا كفوءا للوزراء ينسينا دكتاتورية طويريج المقيتة التي بيضت وجه العوجة الديموقراطية الشعبية حد اللعنة . والكفاءة هنا تفترض بان يكون صاحبنا صحفيا من الدرجة الاولى لبقا ، كيسا ، يجيد التلاعب بالحقائق ويتقن المداهنة ولا تاخذه بالباطل لومة لائم ، الاهم من كل ذلك ان يكون على صلة وثيقة بالسيد الرئيس الـ "فخري" كي تسير امور الدولة والحكومة والرعية بانسيابية . لهذا المنصب المعقد لا يليق الا شخص هلامي اميبي واحد افترض ان اسمه عدنان وسالحق به حسين كاسم اب تيمنا بالامام الحسين عسى الله ان يسدد رميته ويجعل فتح العراق المبين على يديه . الحمد لله اننا تخلصنا بحنكة نوائبنا ونائباتنا الجدد من اثقل عبئين اجهدا كاهل البرلمان . رئيسي الدولة والحكومة ، وهذا بحد ذاته انجاز لا يحققه الا شعب عمره وعمقه سبعة آلاف سنة ضوئية ، اللهم لك حمد الشاكرين على جزيل منك وجميل عطائك . ثم ناتي الى الوزارات السادية !!! ولاننا حكومة تنكه – قراط كما اسلفنا فانه لا يعنينا الدين او الحزب اوالطائفة اوالانتماء وحتى العمر انما الكفاءة ، والكفاءة فقط . اذن المسألة اسهل مما نتصور . فلنبدأ من دون اضاعة وقت بوزارة الخارجية لانها واجهة العراق وبها وفيها ومنها يُسوق هذا البلد العظيم الى الخارج . ووزارة عملاقة كهذه بحاجة الى وزير عملاق يتناسب مع قامتها الشامخة التي تعادل مجموع نخيل البصرة مرصوفات عموديا على بعض قبل بدء الحرب العراقية الايرانية التي انتهت بنصرنا المؤزر... ايبااااااه شنو من وزارة هاي والله مرعبة لا يليق بها الا شخص روحه ازلية كازلية العراق السرمدي . وجدتها كتفاحة نيوتن . لدينا سرمد وهو من قبيلة طي التي لا يشك احد في اعراقها العربية القحــ ـة . اذن هو والله "سرمد الطائي" لا غير . فتى يضرب يمينا ويسارا . اترسمه وهو في واشنطن يشرب الجعة باعقاب بساطير الجنود وفي بيروت يجلس متنسكا في محراب سيدنا ومولانا "مغتده " الغايد المغوار الذي لاشك انه ذكره بدراسته الحوزوية في قم والخرطات التسع وسرقة مكتباتها . لا تنس انها مجرد افتراضات الكترونية تتحدث عن عنقاء ربما يولد بعد عام . لا اعرف بالضبط الوزارات السيادية الاخرى الا ان الدفاع والداخلية من ضمنها . ولحسن حظ العراقيين ان مدنهم زارتها مؤخرا سيارات سياحية فارهة لتطلع على سير العمل في مراكزها الانتخابية التي ستستقبل المقترعين يوم الجمعة فتركت اللحوم فوق اللحوم والعظام فوق العظام في حفلة شواء جديدة يتحمل مسؤوليتها ايضا السلطان بن السلطان سليل اباطرة طويريج ، لذا فان افضل وزير للدفاع سيكون البطل الكرار غير الفرار الذي حمل قلمه ذا الفقار لنصرة الحق على مدى اعصار . ومن انسب لهذه المهمة سوى اسم علي . ومن يجرؤ على ان يدعي الشجاعة بعد علي سوى حسين . اذن باتفاق الجميع سيكون وزيرنا لحمل عبء الدفاع عن شرف العراق السيد الوزير "علي حسين" من كتلة "المطى" - بالالف المقصورة - فهو جدير بها وسينهض بالمهمة ايما نهوض خاصة وان مستشارين على مستونـعال في لندن من امثال "صفيق" سيمدونه بكل ما لديهم من خبرة في القىء الصديد الذي ينفثونه على صفحات الشرخ الاوسخ .  اما الداخلية فنظرا لقرب مهمتها من مهمة الدفاع في تامين البلد فقد آثر المجتمعون ان يكون الوزير مشتقا من اسم وزير الدفاع ليكون التنسيق بينهما على اعلى المستويات . اذن تم اختيار علاء حسين للداخلية على بركة الله . اما باقي الوزارات فلانها ليست بتلك الاهمية فقد كلف البرلمان مقهى "المدى" في شارع المتنبي للبحث عن مهرجين يعملون في الصحف شريطة ان يكون لهم سجل حافل في اظهار مساوىء الحكومة السابقة والتزلف لمملكة النفط وعشيرة البارزان اعلى الله مقرهما ومقامهما . فتشكلت الحكومة وسط زغاريد الشعب واصوات التفك والموزر والهلاهل والهوسات العراقية الشهيرة . وكانت قصائد عبد الرزاق عبد الواحد ورعد بنجر وعبوسي الجيجياني جاهزة لمباركة المشروع ، والتي بثتها البزازية والخشلوكية بشكل متكرر وبطلبات متلاحقة من المستمعين . ثم انسابت التهاني من الدول العربية العظمى وجمهوريات الموز التي تعهدت بدعم الحكومة الفتية لما فيه اسعاد الشعب العراغي الاصيل ، واعلن بن عربي تشكيل غرفة ازمة لحشد الدعم المطلوب للحكومة الجديدة . كللللووووششششش ... بعدها مباشرة شعرت القوات الصفوية التي تحتل الاراضي العراقية منذ الفين وثلاثة من جنوب اربيل الى صفوان بالخسران المبين فانسحبت مجرجرة اذيال الخيبة والهوان . وبمجرد انهاء الانسحاب غير المنظم لقوات شاه عباس الصفوي تقاطر سفراء الدول العربية على عاصمة السلام مهنئين "فخوري" و"عدوني" بالفتح الكبير متمنين لهما طول الاقامة في بلدهما . دولة الرئيس عدنان بابتسامته الموناليزية المعهودة لم يهدر المزيد من الوقت حيث عقد اجتماعا طارئا للحكومة وسعادتا الوزيرين سرمد عن يمينه وعلي عن شماله ناقشوا فيه سبل النهوض بواقع مؤسسة "المطى" للاعلام والنشر لما فيه خير ورغي العراغ الشغيغ . ومنذ تلك اللحظة انسابت ينابيع الحكمة على صدور العراقيين وشآبيب الأمان على شوارعهم فانسحبت المفخخات مخزية والمفخخون مخزيين . الهي ... عفوك ورضاك ... كم خسرنا في السنوات العشر الخوالي اذ لم ننتخب هذه الهدايا التحف التي من الله بها على العراق ، العراق وحده من دون العالمين . الف سجدة شكر لك يارب . الف سجدة شكر لك يارب . ها انت تعود بنا الى ما قبل فاجعة الفين وثلاثة . وليخسأ الخائسون ، ويا محله النصر بعون الله         


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حميد آل جويبر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/04/17



كتابة تعليق لموضوع : تشكيل حكومة تنكه - قراط الكترونية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net