الصفحة الرئيسية
أخبار وتقارير
المقالات
ثقافات
قضية رأي عام
اصدارات 
المرئيات (فيديو)
أخبار العتبات
أرسل مقالك للنشر


صفحة الكاتب : احمد محمد العبادي

الاحساس بالظلم
احمد محمد العبادي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 

بسم الله الرحمن الرحيم
 
من منا لم  يذق طعم الظلم يوم من الايام  جميعنا شعرنا بظلم الاهل او بظلم الزوج لزوجته بالخيانة وهي مخلصة له او ظلم الاصدقاء او الظلم  في الدراسة او في العمل بحيث تلصق بنا التهمة ونقف عاجزين لانستطيع الدفاع عن انفسنا تخيل  ايها القارئ الكريم ذلك اليوم الذي وقفت كلاخرس  عاجزا عن الدفاع عن نفسك عندما الصقت التهمة بك وانت برئ منها انه احساس غريب لايحسه ألا من وقع عليه الظلم ولذلك كل الاديان السماوية حرمت الظلم لابل جميع الانبياء والرسل كانت مهمتهم الاولى هي رفع الظلم عن البشرية وتحقيق العداله وان ماورد في القرآن الكريم عن الظلم ومعاقبة الظالم بأشد العقوبات وكرم الله سبحانة وتعالى المظلوم بأن ( دعوته على من ظلمه لاترد  )0 
لنتصور شخص برئ لم يرتكب فعل يجرمه القانون وهو في بيته بين اسرتة واذا به  يتشرف بزيارة مفاجئة وبوقت متأخر من الليل بعدد كبير من رجال الامن او الجيش ويتم القاء القبض عليه وتعصب عينيه ويقيد بالاصفاد الحديدية وربما يتعرض لأهانه بالضرب او بالسب والشتم امام عائلتة 
ويبدأ رحلة من العذاب حيث يسأل عن جرائم بشعة يتهم بانه ارتكبها وعليه ان يعترف بها وبالتفصيل كما يريد الجلاد عفوا المحقق الذي لايفقه شئ بالقانون واصول التحقيق وحقوق الانسان واذا رفض التوقيع يستخدم معه كل  وسائل التعذيب البدني والنفسي يجعل من هذا المتهم يتمنى الموت ويكون من السهل عليه ان يعترف باي جريمة مطلوب منه ان يعترف بها مهما كانت بشاعتها والاسلوب الجديد المتبع هو اخذ المتهم الى غرفة اخري يجلس فيها رجل يرتدي الملابس المدنية ويخبره بانه قاضي التحقيق  ويساله عن اعترافاته وعندما يستجير به ويطلب حمايتة من الجلاد ويخبره بان اعترافاته لااساس لها من الصحة يتفاجئ المسكين ان هذا الرجل ليس قاضي التحقيق وانما احد رجال الامن  وهكذا عندما يسير امام قاضي التحقيق سوف يعترف ويؤكد له بان اعترافاته صحيحة ولم يتعرض لاي ضغط او اكراه وهكذا تذبح العدالة و يفتخر الجلاد امام الاخرين بانه  فلتة  زمانه  في علم التحقيق الجنائي 
وسينتج عن ذلك اجراءات مطولة من ربط اصل الاخبارات في الجرائم التي تم الاعتراف عليها وتدوين اقوال المشتكين بتلك الاخبارات وتنفيذ اوامر القبض الصادرة بحق المتهمين الهاربين ان هذه الأجرآءات تأخذ وقتا طويلا وسيبقى هذا المتهم في المعتقل لفترة سنة او سنتين او اكثر ولك عزيزي القارئ الكريم  ان تتخيل ماهو شعور هذا المظلوم وبماذا كان يفكر ؟ وهل نظرته الى الحياة ستتغير ؟ وماذا  سيحل بعائلتة طيلة هذه الفترة ؟وماهو التعويض المناسب والمقنع الذي يستحقة هذا البرئ بعد الافراج عنه ؟
وغالبا ماتكون النتيجة عندما يحال الى محكمة الجنايات هي الافراج لعدم كفاية الادلة 
وهنا ننقول :-
المحقق ارتكب  عدد من الجرائم  نلخصها بالآتي
ارتكب جريمة التعذيب البدني  والاكراه النفسي  بحق المتهم وانتزع منه الاعتراف 
واضاع فرصة القبض على المجرم الحقيقي وظلم المجنى عليهم وذويهم  باعطائهم معلومات خاطئة عن الجريمة 
خلق من المتهم الذي ثبتت براءته انسان مكسور نفسيا ومحطم وربما يخلق منه مجرما بسبب احساسه بالظلم الذي لحق به 
واخيرا اقول يجب ان لانعمم هناك محققين مهنيين يخافون الله  في عملهم ويحبون بلدهم وحياديين في التحقيق 0
 
وحسبنا الله ونعم الوكيل على كل ظالم
 
ألمستشار القانوني 
أحمد محمد العبادي
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


احمد محمد العبادي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/05/04



كتابة تعليق لموضوع : الاحساس بالظلم
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
أدخل كود التحقق : 9 + 6 =  

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 2)


• (1) - كتب : صباح الكربولي ، في 2013/05/08 .

عاشت ايدك فالظلم ظلمات وصدق صاحب الابيات عندما قال لاتظلمن اذا ماكنت مقتدرا فالظلم اخره ياتي بالندم تنام عيونك وعين المظلوم منتبهة يدعو عليك وعين الله لم تنم اين الطغاة اين الفراعنة اين مصيرهم واهليهم واعراضهم الا من احد يتعض من حكم الله الذي يمهل ولايهمل حاشه المتجبر فوق عباده

• (2) - كتب : اياد عباس ، في 2013/05/05 .

هذا واقع امتنا في العهود الحالية والبائدة
ما أشبه اليوم بالبارحة
الغرب مر ب 300 وأكثر من السنين للتغير ليصل لم عليه اليوم..
ومازال يتغير.. ويتغير
التغير هو الثابت الوحيد لديهم.. حيث المنطق والعقل هما زينة انسانيتهم
اين نحن... فالذادرة والمنطق والحق في اجازة
والظلم على العرش متربع
الى متى؟؟ الى متى؟؟
قالوها المصريون: ك ف ا ي ة... كفاية....
كفاية يا بشر .. كفاية يا حكام... كفاية يا أحزاب... كفاية يا طوائف... كفاية يا....... كفاية ...




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net