صفحة الكاتب : سعيد العذاري

من سيرة العشاق دروس للحكومة
سعيد العذاري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 لا يستطيع الحكام الذين اسكرهم كرسي الحكم ان يقتدوا بالانبياء والاولياء وائمة الاديان والمذاهب لانهم لايرتقون اليهم ويقنعون انفسهم ان هؤلاء فوق البشر  ولهذا فنطلب منهم دراسة قصص ومواقف العشاق والاقتداء بها فهي حياة حافلة بالصدق والاخلاص والايثار والعفة واخيرا التضحية بالراحة والوقت والمال والنفس من اجل سلامة المعشوق =====
   السهر والنوم المبكر
شكونا الى احبابنا طول ليلنا     فقالوا ماأقصر الليل عندنا
وذاك لان النوم يغشى عيونهم   سراعا ولايغشى لنا النوم عيننا
اذا مادنا الليل المضر بذي الهوى    جزعنا وهم يستبشرون اذا دنا
فلو انهم كانوا يلاقون مثل ما          نلاقي لكانوا في المضاجع مثلنا
 الشعب العراقي انتخب ممثليه فلولا حبه لوطنه او مذهبه او تياره لما انتخب من يراهم مخلصين  ان انتخابه حب وعشق للمرشحين ولكنهم لم يقابلوا الحب بمثله العراقيون يسهرون مضطرين بسبب انقطاع الكهرباء فيضطرون للنهوض لتشغيل مولدة او النوم فوق السطوح بعد انقطاع الكهرباء  والنزول ثانية بعد رجوعها لحين الصباح فسهر بلا نوم او نوم متقطع  بينما المسؤولون يعرفون غياب الكهرباء من اصغرهم الذي يرتبط بخط الطوارئ الذي لا ينقطع الى سكنة المنطقة الخضراء ولذا ينامون سراعا بلا هم ولا غم  احد الشخصيات الذين كان عضوا في مجلس الحكم جاء لاحد المحافظات  فانقطعت الكهرباء في مكتبه وتاخر العاملون عشرة دقائق عن تشغيل المولدة فاخرجهم من عملهم لم يتحمل عشرة دقائق فكيف يراعي شعبه الذي يعيش احيانا عشر ساعات بلا كهرباء =======
     النزاهة
ولما  تلاقينا عشاءا وضمنا               سواء سبيلي دارها وخيامي
وملنا كذا شيئا عن الحي حيث لا          رقيب ولا واش بزور كلام
فرشت لها خدي وطاءا على الثرى       فقالت لك البشرى بلثم لثامي
فما سمحت نفسي بذلك غيرة               على صونها مني لعز مرامي
الشعب طرح الثقة بمن انتخبهم وانطلق فرحا ينظر الى المستقبل المشرق الذي يرى فيه الرفاهية والعدالة والمساواة والسعادة واسلم كل اموره بيدهم  . ولكنهم لم يكونوا بمستوى الثقة ولم يصونوا الامانة فوجدوا الشعب لقمة سائغة في متناول ايديهم وبقيت غرائزهم حاكمة عليهم دون صون لشعبهم نهب لاموالهم واستئثار بالامتيازات  وارصدة خيالية خارج الحدود    ومشاريع كمالية بمليارات الدولارات بينما لايبلط شارع بكلفة عشرة ملايين لان الربح للمسؤول قليل
=====
الولاء والحب لمحبوب واحد
كانت لقلبي اهواء مفرقة              فاستجمعت مذ راتك العين اهوائي
صار يحسدني من كنت احسده      فصرت مولى الورى مذ صرت مولائي
تركت للناس دنياهم ودينهم           شغلا بذكرك ياديني ودنيائي
 كان اغلب المسؤولين مهاجرين ولاجئين في دول شتى يوالونها لاستضافتهم او منح الجنسية لهم او ارتباطهم الفكري والسياسي بها
  وعند العودة للعراق استمروا على الارتباط والولاء بدلا من الولاء للوطن ولذا فان اغلب معانتنا وازماتنا ناجمة من الولاء المتعدد المتفاوت وحتى الخلافات المؤطرة باطر مذهبية او قومية او حزبية هي بالحقيقة خلافات بالتبع للدول المتصارعة في العراق فلا يوجد صراع سني شيعي او كردي عربي بل صراع امريكي بريطاني اسرائيلي ايراني سعودي ولكل دولة انصارها الماجورين ====
     الحفاظ على خيرات الشعب
نلهو بهن كذا من غير فاحشة       لهو الصيام بتفاح البساتين
العراق ملئ بالخيرات من نفط ومعادن وموارد اخرى وهي مغرية لمن تقع بيده وتحت تصرفه ولكن ليس كل مغري ينبغي تناوله فهناك قيود شرعية ووطنية تمنع من ذلك فلماذا لم يصم المسؤولون عن خيرات الشعب ولماذا سنوا التشريعات التي توهبهم الامتيازات الخيالية وهي تشريعات غير شرعية لان الشعب انتخبهم ضمن شروط ضمنية وهي مراعاة خيراته وحقوقه وتنتفي الشرعية بعدم المراعات
      نعم هناك امتيازات مرخص بها مناسبة لادامة عمل المسؤولين دون ان يصبحوا طبقة متميزة
اذا قلت هاتي نوليني تبسمت         وقالت معاذ الله من فعل ماحرم
فما نولت حتى تضرعت حولها     وعرفتها ما رخص الله في اللمم
=
العودة الى رقابة الله
اكدت الاحاديث الشريفة على ان الحاكم اشبه بالسكران لان الحكومة سكر خطير وامام هذه الخطورة يجب استشعار الرقابة الالهية التي تنير الضمير فيكون يقظا يوجه صاحبه نحو الاستقامه ويردعه عن الانحراف والانزلاق وراء شهوة الحكم وشهوة المال وشهوة التعصب
كم قد ظفرت بمن اهوى فيمنعني              منه الحياء وخوف الله والحذر
وكم خلوت بمن اهوى فيقنعني                  منه الفكاهة والتحديث والنظر
اهوى الملاح واهوى ان اجالسهم              وليس له في حرام منهم وطر
كذلك الحب لا اتيان معصية                    لا خير في لذة من بعدها سقر
لذة المال والراحة والرفاهية على حساب ملايين الفقراء والمحرومين وعلى حساب مئات الشباب والشابات الذين اضطروا للانزلاق بسبب الجوع والحرمان وبسبب مراودات اصحاب المال وان كانوا يعملون في مؤسسات خيرية تحرم العجوز لعجزها والشابة العفيفة لعفافها وتبقى غيرها محط رعاية لمفاتنها المبذولة لذة المال بشراء العقارات والاراضي على حساب مئات الالوف من العوائل التي تعيش في صفائح  او في خرائب او قبور والالاف التي تعتاش على المزابل هذه اللذة وراؤها سقر وانتم مسلمون تؤمنون بيوم  فيه العقاب والثواب الدنيا  في حلالها حساب وفي حرامها عقاب وفي الشبهات عتاب يحاسبونك على الحلال فكيف بالحرام  اين رواياتكم الفقراء يدخلون الجنة قبل الاغنياء باربعين يوما  فلماذا لاتكونون انتم الداخلين اذا كنتم بقيتم تؤمنون بهذه القيم ام اصبحت قيمكم اموالكم
   ====
انتخاب العشاق المخلصين
   الانسان وحدة واحدة من الشخصية  فالمخلص مخلص في كل شئ  والنزيه نزيه في كل شئ  والانساني انساني في كل شئ والمضحي مضحي في كل شئ العاشق المخلص لمعشوقه يبقى مخلصا ان انتمى الى دين او مذهب او وطن او حزب  والعاشق الامين يبقى امينا والعاشق المضحي يبقى مضحيا  فلننتخب العشاق في الدورات القادمة ليتعلم منهم السياسيون مفاهيم وقيم الاخلاص والصدق والامانة والنزاهة والايثار والتضحية =====
     صيانة ممتلكات الشعب
 واني لعف عن فكاهة جارتي        واني لمشنوء الي اغتيابها
اذا غاب عنها بعلها لم اكن لها        صديقا ولم تأنس الي كلابها
ولم اك طلابا احاديث سرها          ولا عالما من اي حوك ثيابها


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سعيد العذاري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/02/05



كتابة تعليق لموضوع : من سيرة العشاق دروس للحكومة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net