عاشـق بغداد الجســور
د . سعد بدري حسون فريد
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
من حقي ان اكون جسـورا، فزهرة العشـق لايحملها الا الســاق الجسـورولايصل الى رحيقها الا من تجاســر على اشـواكها... فبغدادي..... سـمراء معشــوقة وأغصـان ممشـوقة، شـجن وأسـرار وزينب الاشجار..... عندما تملكني العشــق صارت المعشــوقة تلهمني، وكنت ارقبها اكثر ، واسمعها اكثر فكانت صوتها وكلامها وحي يغنيني..... وبعد
في مرة وصفت لي قطعة خزفية جميلة معروضة في احدى المحلات فكانت فرصتي ان اوصل رســالتي، واجتهدت في نفس اليوم حتى حصلت عليها. وفي اليوم التالي كنت أحمل هذه التحفة الخزفية كنزا كرسـالة حب كبير.
أحكي هذا لبغداد، بغداد الحاضرة التي سـجلت التاريخ وسـجل لها، وتنوعت مصادرها وذهبت عميقا في العصور والدهور واتصلت بفجر الحضارات وامتدت له وامتـــد لها..... وحسـن فعل الشــاعر حين وصفها.....
هي في الشريان نبض يتعالى والمدى الرحب مداه من مداها
وهذا آخر بيت من قصيدة "هنـا بغداد" وقد استبشرت كثيرا حين رأيت مستوى هذه انشـودة واستمتعت كثيرا وانا أشـرح هذا البيت الشعـري لاولادي. وقد زاد من جمال القصيدة العرض الفيدوي الذي تزامن معها وكان جميلا متكاملا ولم يغفل العمق الحضاري القديم لبغداد والعراق. ويحق لهم ذلك، فاذا كان بيروت او دمشق عاصمة الثقافة العربية فنتوقع ان نرى في فعالياتها انعكاسا لاتصالها بعمق التاريخ والحضارات القديمة واذا كانت القاهرة عاصمة للثقافة العربية فسـنرى الاهرامات والفراعنة حاضرون بقوة في الفعاليات الثقافية. ولكن في فعاليات بغداد اقتصر ذلك باشـارات هنا وهناك. فقد راقبت فعاليات بغداد وانتظرت ان تعكـس الفعاليات أهم ارث حضاري على الاطلاق من ايام السومريين اجداد واولاد النبي نوح (ع) فالاكديون وثلاث حضارات بابلية فالآشوريون والكلدانيون، سـبع حضارات عظيمة لم تحضى الا باشــارات خجولة!
هل تقتصر ثقافة بغداد بالفترة العباسـية وما شـابه؟ هل الاشـارات المقتضبة للتنوع الثقافي العراقي بصيغة الرسـالة السـياسية عن "وحدة العراق" كافية؟ هل كان المطلوب مجاملة المزاج العربي الحالي عامة والخليجي الحالي خاصة؟ هل كان مصصمي فعاليات بغداد الثقافية، العاشقين لبغداد بمستوى ابداع العاشـقين؟ سمعتهم يقولون في الاعلام انتظروا انتظروا حتى تكتمل الرسـالة، واتنظرنا..... فهل سنراهم يحملون تحفة العاشق الخزفية؟
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
د . سعد بدري حسون فريد
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.من حقي ان اكون جسـورا، فزهرة العشـق لايحملها الا الســاق الجسـورولايصل الى رحيقها الا من تجاســر على اشـواكها... فبغدادي..... سـمراء معشــوقة وأغصـان ممشـوقة، شـجن وأسـرار وزينب الاشجار..... عندما تملكني العشــق صارت المعشــوقة تلهمني، وكنت ارقبها اكثر ، واسمعها اكثر فكانت صوتها وكلامها وحي يغنيني..... وبعد
في مرة وصفت لي قطعة خزفية جميلة معروضة في احدى المحلات فكانت فرصتي ان اوصل رســالتي، واجتهدت في نفس اليوم حتى حصلت عليها. وفي اليوم التالي كنت أحمل هذه التحفة الخزفية كنزا كرسـالة حب كبير.
أحكي هذا لبغداد، بغداد الحاضرة التي سـجلت التاريخ وسـجل لها، وتنوعت مصادرها وذهبت عميقا في العصور والدهور واتصلت بفجر الحضارات وامتدت له وامتـــد لها..... وحسـن فعل الشــاعر حين وصفها.....
هي في الشريان نبض يتعالى والمدى الرحب مداه من مداها
وهذا آخر بيت من قصيدة "هنـا بغداد" وقد استبشرت كثيرا حين رأيت مستوى هذه انشـودة واستمتعت كثيرا وانا أشـرح هذا البيت الشعـري لاولادي. وقد زاد من جمال القصيدة العرض الفيدوي الذي تزامن معها وكان جميلا متكاملا ولم يغفل العمق الحضاري القديم لبغداد والعراق. ويحق لهم ذلك، فاذا كان بيروت او دمشق عاصمة الثقافة العربية فنتوقع ان نرى في فعالياتها انعكاسا لاتصالها بعمق التاريخ والحضارات القديمة واذا كانت القاهرة عاصمة للثقافة العربية فسـنرى الاهرامات والفراعنة حاضرون بقوة في الفعاليات الثقافية. ولكن في فعاليات بغداد اقتصر ذلك باشـارات هنا وهناك. فقد راقبت فعاليات بغداد وانتظرت ان تعكـس الفعاليات أهم ارث حضاري على الاطلاق من ايام السومريين اجداد واولاد النبي نوح (ع) فالاكديون وثلاث حضارات بابلية فالآشوريون والكلدانيون، سـبع حضارات عظيمة لم تحضى الا باشــارات خجولة!
هل تقتصر ثقافة بغداد بالفترة العباسـية وما شـابه؟ هل الاشـارات المقتضبة للتنوع الثقافي العراقي بصيغة الرسـالة السـياسية عن "وحدة العراق" كافية؟ هل كان المطلوب مجاملة المزاج العربي الحالي عامة والخليجي الحالي خاصة؟ هل كان مصصمي فعاليات بغداد الثقافية، العاشقين لبغداد بمستوى ابداع العاشـقين؟ سمعتهم يقولون في الاعلام انتظروا انتظروا حتى تكتمل الرسـالة، واتنظرنا..... فهل سنراهم يحملون تحفة العاشق الخزفية؟
الموضوع السابققناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat
.jpg)
