صفحة الكاتب : محمد ناظم الغانمي

نحن في خطر..!
محمد ناظم الغانمي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
في صباح كل يوم ينهض المواطن العراقي من فراشه ليقوم بواجباته اليومية , فهناك الموظف والعامل والطالب والسائق ...الخ , وكل انسان حسب واجبه في هذه الحياة , وهناك من يكون واجبه حماية هذا المواطن البسيط , ليقوم بواجبه وهو مطمئن , وخصوصا" في هذا الوقت بالذات , فالمواطن مع احتياجاته للخدمات ومتطلبات الحياة الا انه يحتاج الى اهم شيء وهو الأمان , الذي اصبح نعمة من النعم المفقودة كما قال رسول الله (ص) : نعمتان مفقودتان الصحة والأمان .
ومن باب توفير الأمان للمواطن العراقي قامت الحكومة بتكثيف السيطرات الأمنية وتزويدها بجهاز ( كشف العطور) وهو اشبه بلعب الأطفال يطلقون عليه اسم ( سونار ) , الذي دفعت الحكومة العراقية ملايين الدولارات لشرائه , ولكن أتضح ان هذا الجهاز غير فعال , وغير قادر على كشف المتفجرات والأسلحة ! , وذهب ضحية هذا الجهاز الألاف من العراقيين , والفائدة الوحيدة لهذا الجهاز انه السبب الرئيسي للأزدحامات ! التي تغص بها العاصمة بغداد وباقي المحافظات , وأعتقد ان الأرهاب لديه المعلومات الكافية عن فشل هذا الجهاز منذ دخوله للعراق ! وخصوصا" وان الأجهزة الامنية مخترقة من قبل البعث المقبور والأرهاب , وهذا واضح من خلال القيام بعملياتهم الناجحة التي لم يستطع كشفها جهاز كشف العطور .
وبعد ألتأكد من فشل هذا الجهاز وبأعتراف رسمي من قبل صانع الجهاز البريطاني جم ماكورمك , تم محاكمته في بريطانيا وصدر أمر الحكم بالسجن لمدة عشر سنوات (والله لازم نشكر بريطانيا لأن أحسن من حكومتنة), ومع هذا لم تتخذ الحكومة العراقية اي اجراءات بحق المقصرين ولايوجد جدية بهذا الخصوص , وبقي الحال على ماهو عليه , وحصاد الارواح بتزايد مستمر مع كل صباح في العراق , وأصبح المواطن بين نارين الأرهاب الكافر من جهة  وتهاون الحكومة العراقية من جهة أخرى , وبعد نفاذ كل خيارات الحكومة في تفادي الخلل الأمني وفشل جهاز العطور , تم الإستعانة ( بالكلاب البوليسية ) لتقوم بالمهمة في السيطرات كبديل لهذا الجهاز الفاشل .
وتبقى الحلول بسيطة والمواطن العراقي في خطر , بسبب الخلل الأمني الداخلي وضعف المؤسسة الأمنية , وضعف جهاز الأستخبارات الذي يمثل عمود الأمان الأول لكل الدول في العالم , لما له تأثير واضح في حفظ الامن , من خلال الحصول على المعلومة والوصول للشبكات الارهابية في عقر دارها , وليس انتظار الأرهاب ليأتي الينا لكي نوقفه ! , لذلك ياحكومتنا عليكم تفعيل جهاز الأستخبارات العراقي , وتعزيز القوات ألامنية وتجهيزها لكي تضربوا الأرهاب في وكره , لا أن تنتظرو ا قدومه أليكم , وأتخاذ الأجراءات الحقيقية والجدية والصارمة بحق المقصرين اولا" , وتنفيذ أقصى العقوبات بحق الأرهاب الكافر ثانيا", فنحن في خطر!!

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد ناظم الغانمي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/05/22



كتابة تعليق لموضوع : نحن في خطر..!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net