صفحة الكاتب : صادق غانم الاسدي

الامام علي عليه السلام عنوان العدل والعلم والشجاعة
صادق غانم الاسدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
حينما جائها الطلق لم تجد ماعلى الارض من يؤيها أفضل من بيت الله الحرام لاتعرف اي حمل اثقل وأشرف ما تحمله فاطمة بنت اسد وماذا سيحدث للكون بعد الولادة , وقفت امام الكعبة وقالت مناجية رب العزة  وابواب الكعبة مؤصدة اللهم اني مؤمنة بك ومصدقة بنبيك ابراهيم الذي بنى بيتك العتيق اللهم فبحق هذا البيت ومن بناه الا مايسرة عليٌ ولادتي , وببركة ما تحمله والمناجة الصادقة  تفتحت لها ابواب الجنان وسهل الله دخولها للكعبة المشرفة , وبعد يوم خرجت الى الكون معلنة انها ولدة علي الدر , ليشارك رسول الله معا اقدار ومحن الرسالة المحمدية فحملها على كتفة يجود بها الى سكان الجزيرة العربية بصوة شديد أنا على دين محمد وأن محمد أخي وابن عمي ونفسي روحي له الفداء  , فحمل معوله واتجه الى منابر الشرك ليحطم هبل وابو سفيان وعتبه وشيبة وكسرى والمقوقس وكل من وقف أمام رسالة النبي المبلغة من الله لنشرها الى العالمين , ان يوم 13 رجب هو ولادة العلم والشجاعة وتثبيت الاسلام والنطق بالحق لم اجد ما ارتوي به في هذا اليوم الا استذكار سيف ذو الفقار , وما اجاد به في معركة أحد بعد أن سقط رسول الله على الارض وضرب على رباعيته فنظر الى من حوله وقال الى علي ما ذا جرى للناس قال كلمته المشهورة لقد ولوا مدبرين ونكثوا العهد , ثم قال الرسول ادركني ياعلي من هذه الكربة , فاجهز علي ومن معه الثلة القليلة البطلة امثال عمار وابو دجانه وسهل بن حنيف  الذين استمالوا على الاعداء بكل ما يحملونه من عقيدة واجساد قدموها بين يدي رسول الله محمد صلى الله عليه واله , وعندما فر المسلمين وقوفوا بعيدا يستنظرون النتائج حتى قال احدهم وهو من صحابة رسول الله ( الا شخصا منكم يأخذ لنا الامان من ابي سفيان ) , وبقى  علي عليه السلام  ثابت كالوتد في ساحة الايمان يذوب عن رسول الله وعن الدعوة هو حامل راية الله اكبر وقد استطاع ان يجهز على الاعداء ويكشف كل كربة عن وجه رسول الله  كرار غير فرار  فحمل عليهم وفرق جمعهم وقتل شيبة بن مالك وحينما رأى جبريل هذه المواساة بين علي ورسول الله والتضحية والاخلاص والتفاني فقال جبريل ان هذه لهي المواساة فقال له الرسول : انه مني , وانا منه , فقال جبريل وانا منكما  فقال سمعوا صوتا (( لاسيف الا ذو الفقار ..... ولا فتى الا علي  ))
والحديث عن شجاعة علي فقد ثبت عند اعدائه قبل محبيه ان اشجع العرب والفرسان , واستطاع ان يقتل نصف ما قتلوا الجيش في معركة بدر ونصر المسلمين في معركة الخندق ولولاه لتغير مسيرة التاريخ وحركة المسلمين وهو القائل (( لو تظاهرت العرب على قتالي ما وليت مدبرا )) ثم قال ان اكرم الموت القتل, والذي نفس ابن ابي طالب بيده لألف ضربة بالسيف في سبيل الله اهون من ميتة على فراش . وهنا اقول, ان كلام علي هو عين الواقع والتطبيق ولايخضع الى التفكير والجدل او مجرد كلام يراد به اعلام وتهديد الاعداء , لم يبالي هذا العملاق في ساحة الوغى لاعداد الجيوش والقاب المقاتلين وصيحات الاعداء ولم يرهبه أو يحرك قيد شعر في نفسه لكل المعارك التي خاضها حتى استشهاده على يد الغدر , فبقى كالنخلة الشامخة فيه عطر الاصالة وعبق الشجاعة وعراقة الدين , اما علمه فلم اجد اي عالم اكتشف ما وراء الطبيعة وفي السماء وتحت الارض مثله , فهو اول من اكتشف الزيت اي النفط  واعلم المسلمون بذلك حينما قال لو اخرجته لاغتنى العربى جميعا , وكلمته الباقية صداها الى يوم التلاقي في اذاهان المسلمين يرددودها عن لسان علي اسئلوني قبل أن تفقدوني والله اني اعلم بطرق السماء كما اعلم بطرق الارض , دليل قاطع على ان العلم الذي يحمله امير المؤمنين ليس له بداية ولم يتوقف لحد, والشيىء يذكر هنا عندما التقيت باحد السادة من اهالي النجف وقد نبهني عن ملاحظة مهمة وقال أن علي عليه السلام يعرف ما ذا يأكل وما ذا يدخر ولو قدر أن يعيش دون ان يستشهد على يد عبد الرحمن بن مجلم لعنة الله عليه لطال عمره مئات السنين بسبب طريقة اكله ووقاية نفسه من الامراض , وترى ان اكله قليل ويختار من الزاد ما يستطيع ان يحمل السيف ويقاتل اشد الاعداء فهو بذلك عالم بالابدان , وكانت للامام تنبؤات علمية فقال ياتي على الناس يسمع ويرى من في المشرق من في المغرب , وقال ستكون السنة كالشهر, والشهر كالاسبوع, والاسبوع كاليوم, واليوم كالساعة, ان ولادة علي يوم 13 رجب  هي تغير مسار الانسانية باتجاه افضل يصب في مصلحة الانسان , فقد أسس الامام مدارس فكرية ومناهج علمية وحقق العدالة وحث كل البشر على ان يكونوا احرار ويحترم الراي ويتقبل النقد ولايسمح بارتكارب المجازر , فسلك طريق الانسانية وابتعد عن ممارسة العبودية والرق والتميز العنصري , وقال كلمته المشهورة ( لاتكن عبدا لغيرك وقد خلقك الله حرا) , ثم ارشد الناس الى المحبة والابتعاد عن المطالبة بالثار واتخذ مبدأ التسامح وضمان حقوق الناس جميعا في ظل دولة اسلامية يكون دستورها القران ومنهجيتها سنة رسول الله ,فكان متسامح مع اعدائه يمشي بين الناس ومدرعته مرقعه حتى قال لقد رقعت مدرعتي حتى استحيت من راقعها فقال لي قائل الا تنبذها عنك ,, هذا حال خليفة رسول الله في يديه مال كسرى وواردات العالم الاسلامي جميعا , فلم يلبس الحرير والديباج  ولم ياكل حتى التخمه , خرج يوما علي عليه السلام من المسجد فجاء له شخص يحمل البغض والكراهية فقال له امام حشدا من المسلمين أنا لااحبك ولا اذهب للقتال معك ولااصلي خلفك ولا اقم الجماعة معك فكان جواب عليه السلام وأنا لااضيرك ما دام المسلمون في مأمن منك ,, هذا مبداء التسامح والانسانية لم نجده عند اي شخص في الكون ,  نعم انه خريج مدرسة رسول الله فلم ينزل على رسول الله شيء الا وعلي علم به ولم يبخل رسول الانسانية على صهره وابن عمه ونفسه اي شيىء  وهو القائل عنه اول من يصافحني يوم القيامة علي, وقال كفي وكف علي في العدل سواء ,علي يحمل ثلاث صفات لايمكن اختزالها الا في رسول الله محمد صلى الله عليه واله , هي الشجاعة والعدل والرحمة , وهذه المقاله الصغيرة عن مولاي  امير المؤمنين هي نقطة صغيرة في سبعة ابحر من شجاعته وكرمه وجوده وعلمه , فكل انسان في الوجود لايحمل ولايته سيتعثر على الصراط المستقيم شئتم ام ابيتم , 
 
 
sadikganim@yahoo.com

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صادق غانم الاسدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/05/24



كتابة تعليق لموضوع : الامام علي عليه السلام عنوان العدل والعلم والشجاعة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net