صفحة الكاتب : ضياء المحسن

مرة أخرى. الى دولة الرئيس
ضياء المحسن

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
يمثل رجل الشرطة، في الكثير من دول العالم مصدر راحة وإطمئنان للكبير والصغير، ولا تثير رؤيته من قبل الآخرين الخوف، بل على العكس يكن له الجميع الإحترام والتقدير؛ وفي المقابل فإنه يحترم الجميع ويقدرهم طالما إلتزموا بالقانون كونه يطبق القانون، فوجوده إذن يعتبر رمز للقانون. ولم نسمع أو نقرأ يوما أن مسؤولا أجنبيا تجاوز على لأنظمة المرورية في بلاده، لأنه يعتقد في قرارة نفسه أنه حامي للقانون فمن باب أولى أن يكون أول من يحترم القانون من خلال إلتزامه بالأنظمة المرورية.
وكتبنا الكثير عن تجاوز الأجهزة الأمنية والوزراء وصولا لمن هم بدرجة مدير عام على الأنظمة والقوانين العراقية النافذة، ومنها ما يتعلق بتنظيم السير، فتراهم يقطعون الطرقات لأن المسؤول سيمر موكبه في الشارع بعد نصف ساعة، أو أن الوزير سيخرج من مكتبه " كما يحصل عند تقاطع معرض بغداد الدولي بدخول الوزير أو عند خروجه" هذا عدا عن سيرهم بعكس إتجاه السير، الأمر الذي يربك أصحاب المركبات والسابلة.
وقد صدرت توجيهات من مكتب القائد العام للقوات المسلحة بضرورة إحترام كافة المسؤولين ومنتسبي الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة لقواعد السير وألزمتهم بعدم قطع الطريق على المواطنين لكي يمر المسؤول أيا كانت صفته وموقعه، لكن الذي يحصل عكس ما هو مطلوب منهم؛ وفي رأيي أن مرد ذلك لأحد السببين التاليين:ـ
الأول: أن المسؤول لا يحترم التعليمات الصادرة من مكتب القائد العام للقوات المسلحة، وهو مايعتبر نوع من أنواع التمرد في العرف العسكري، الأمر الذي يوجب على القائد العام للقوات المسلحة بصفته التنفيذية تجريد من يرتكب مثل هكذا عمل من صفته الوظيفية. وإحالته الى المحاكم بتهمة عدم تنفيذ القوانين النافذة.
الثاني: أن المسؤول لايفهم معنى هذا التوجيه " وهو عذر أقبح من ذنب" الأمر الذي يعني أنه لايفهم شيئا في طبيعة العمل المناط به, وفي هذه الحالة يجب عزله من وظيفته.
إن السبب في عودتي للحديث في هذا الموضوع، هو ما شاهدته بأم عيني يوم الجمعة المصادف 24/5 /2013 الساعة العاشرة صباحا في منطقة الشعب، عندما قامت العجلة المرقمة 46699 التابعة للجيش العراقي بقطع الطريق على أصحاب السيارات وعدم السماح لأحد بتجاوزه، لأن أحد الضباط الذي كان راكبا في عجلة أمامهم وبالتالي لا يمكن السماح لأحد بتجاوزه، وعندما تجاوزه أحد السواق بَلَغَ عنه السيطرة التالية وإستوقفته لمدة عشرة دقائق حول لماذا تتجاوز الموكب!!
أنا أسأل الضابط الذي كان راكبا في هذا " الموكب" إذا كنت تخاف لماذا تطوعت في هذا السلك والذي ينطوي على مخاطر كثيرة، بل أنه هو المخاطر بعينها؟ كان الأفضل لك أن تجلس في بيتك بدلا من تحملك تلك المخاطر مادمت لست قادرا على تحملها، ثم أنك تستلم راتبا من أموال الشعب لتحمي المواطن من الإرهاب، وليس للتسكع في الشوارع وتقطع الطريق على المارة.
مرة ثانية أسأل دولة رئيس الوزراء: هل هذا يصح؟؟!
للعلم: الدورية كانت في قاطع عمليات بغداد الرصافة/ قاطع الفرقة الحادية عشرة منطقة الشعب بالقرب من سوق شلال

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ضياء المحسن
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/05/25



كتابة تعليق لموضوع : مرة أخرى. الى دولة الرئيس
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net