صفحة الكاتب : محمد ناظم الغانمي

الهوية الوطنية ...!
محمد ناظم الغانمي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
كل فرد من أفراد وطننا الحبيب عندما نقول له ماذا يعني لك العراق ؟ يأخذ نفس عميق ويطرق برأسه لثواني ثم يقول : أجمل وطن في الكون وأغلى من كل غالي ولكن ...هذه ال لكن تحمل الكثير من الهموم والألم , وتجمع بين حب المواطن لبلده وحسرته على مايحل به من كوارث وأنقسامات وقتل وتشريد ..الخ , ونجد دائما من يردد هذا البيت من الشعر ومن ضمنهم المتكلم ( بلادي وإن جارت عليَ عزيزةُ... وأهلي وإن شحوا عليً كرامُ ) .
نجد أن الأنتماء وحب الوطن متجذر في كل مواطن ينتمي إلى وطنه , ولكن عقول ( الشياطين ) وجدت الثغرة في داخل هؤلاء الوطنين وهي ( الطائفة ) التي ينتمي اليها دينيا" كل مواطن , فحرفت الحقائق وزرعت الفتن وشككت بين ابناء الوطن الواحد فيما بينهم , لكي ينقسموا ويتشتتوا حتى يتم السيطرة عليهم تماما", لسبب بسيط وهو في الأتحاد قوة وفي الأنقسام ضعف , وهذا مايريده السياسيين ( الشياطين ) للوصول الى مرآبهم الشخصية , من خلال تقسيم ابناء البلد ليتقاتلوا فيما بينهم بعيدا" عنهم , ليسرحوا ويمرحوا وينهبوا خيرات هذا الوطن الغني , بينما ابنائه منغمسون في الصراع على كذبة صدقوها !.
وهنا يجب أن يضهر من يبين الكذب والخداع ويكشف الحقائق ويعيد وضوح الصورة إلى أبناء الوطن , والحمدلله أصدر المراجع العظام حفضهم الله ورجال الدين المسلمين بيان أكدوا فيه على حرمة الدم العراقي وحرمة الاقتتال بين أبناء الوطن الواحد , وهنا يجب أن يترجم كلام المراجع العظام وشيوخ المسلمين العراقيين إلى وثيقة رسمية يعتمد عليها أبناء العراق الحبيب , فنجد إن أول من بادر إلى توحيد كلمة العراقيين من السياسيين هو السياسي المعتدل وصاحب العقل الراجح وصاحب مبدأ الحوار والطاولة المستديرة  والذي جعل وطنيته قبل ( مذهبه ) الشاب العراقي رئيس المجلس الأعلى الأسلامي السيد عمار الحكيم , حيث دعى كل مكونات الشعب العراقي إلى توحيد كلمتهم ضد الأرهاب وترك الخلافات السياسية جانبا" ليتم تجاوز الوضع العاصف في العراق , وخصوصا" وانه يتعرض لعدة هجمات مخطط لها , وهي لاتهدف إلى إسقاط الحكومة ألعراقية أو الضغط على مكون سياسي او طائفة معينة وانما هدفها تدمير العراق وانهيار الدولة.
والملفت للأنتباه ان مبادرة السيد الحكيم لاقت القبول من كل الأطراف لتوحيد الخطاب المباشر ضد الأرهاب ورحبوا بهذه المبادرة , وسيكون هناك بيان بعد أجتماع كل مكونات وأطياف العراق وهو بمثابة ميثاق شرف ضد الأرهاب والطائفية ومن يعتاش على سفك الدم العراقي , ومما اعجبني من كلام السيد الحكيم هذه الجملة الرائعة التي خاطب بها الأرهاب ( لن تنالوا من وحدة الشعب وسينتصر عليكم لأن الشعب العراقي شعب يؤمن بالله ويثق بنفسه ) .
وبعد هذه المبادرة نتمنى أن تكون صحوة وطنية عامة لكل مكونات العراق , ونترك الخلافات السياسية والمذهبية والقومية ونبدأ بداية صحيحة من أجل خدمة العراق الجريح , ونترك الصراعات العقيمة ونقول بصوت واحد ( نحن عراقيون ) قبل كل شيء , وتكون هويتنا وطنية قبل ان تكون مذهبية لأننا عراقيون , ويجب ان نطهر العراق من الأرهاب ومن مدعين الأسلام ومن الحاقدين والمارقين والاجندات الخارجية بوحدتنا , ويرجع العراق شامخا" معافى لكي تختفي ال لكن من كلامنا في الحديث عن العراق الحبيب , ونقول العراق أجمل وطن في الكون وأغلى من كل غالي .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد ناظم الغانمي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/05/27



كتابة تعليق لموضوع : الهوية الوطنية ...!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net