صفحة الكاتب : سعدون التميمي

الى متى يبقى العراقُ على التلِ
سعدون التميمي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
منذ اكثر من عشرة اعوام ونحن نعيش المسلسل الدامي من التفجيرات والقتل والموت والدمار والتشرد والتهجير ولانعرف متى ينتهي هذا العرض ونرتاح .
فكل يوم تجار الموت والسياسة ينفذون اجندة اسيادهم الخارجية على المسرح العراقي دون رادع ولا حياء ولاخوف من الله عز وجل ، حيث يقتلوننا باسم الدين والوطن .
 
فخيرة شبان العراق وابناءه هم الذين ينتشرون كل صباح على طرقات الموت منتظرين مصيرهم المحتوم ونصيبهم من سيارة مفخخة او رصاصة طائشة على يد رجال الحكومة او ملشيات الغدر والجبن والخسة الذين اصبحوا اليوم احرار في عراق تنقصه الحرية ، فهم انخرطوا في صفوف الامن العراقي من مخابرات وامن قومي وامن وطني وامن (( شهرستاني )) ليتمكنو من التنقل بحرية تامة وتنفيذ مهامهم اليومية من قتل وتفجير وتهجير وغيرها من الاعمال الغذرة .
 
فان شخصنا السبب وقلنا ان الحكومة هي المقصرة وهي التي يجب عليها ردع القتلة والمجرمين والمسك بالملف الامني بمهنية وحيادية ، للاسف الشديد يظهر عليك الببغاوات من (( الزواج ولد الزواج )) ويقولون ويتفلسفون بجملة حفظوها عن سياسيو الصدفة :- (( يااخي اقلها الحكومة شيعية )) ، طيب يااخي الذين يموتون اغلبهم من ابناء الشيعة والذين يموتون هم من البسطاء المساكين التي تنتظرهم امهاتهم ونساءهم ان يعودوا اليهن عند بكيس العيش لا بتابوت ملطخ بدماء امتزجت بملح الارض وهؤلاء هم الذين لاناقة لهم ولاجمل سوى انهم اصبحو (( محروقات )) و وقود لمعركة سياسية رعناء هوجاء .
ونحن للاسف الشديد اصبحنا نعيش عمرا دامي لا ثلاثاء او اربعاء دامية فقط ورجعنا لنفس الطور الذي كان يتغنى بهِ اباءُنا الاولون (( الي ياخذ امي اقوله يابه )) و (( لاترموا انفسكم في التهلكة )) وغيرها من المقالات التي يسخرونها حسب مزاجهم ،وهذه هي العكازة التي يتعكز عليها البعير العراقي منذ زمن بعيد .
فلن ينتهي هذا المسلسل الدامي الا بالخروج على الحكومة بانتفاضة شعبية عارمة واخراجهم من جحورهم مثلما اخرج المحتل بالامس القريب كون المتصدين للعملية السياسية يخافوا كثيرا ولا يستحوا ابدا ، فان بقي سكوتنا هذا فسيبقى الحال على ماهو عليه ويبقى البعير على تلة المذلة يترقب رحمة الحكومة التي هي المستفيد الوحيد من هذه الاحداث ...

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سعدون التميمي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/05/28



كتابة تعليق لموضوع : الى متى يبقى العراقُ على التلِ
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net