صفحة الكاتب : الاب حنا اسكندر

وإذا حييتم بتحية: فحيوا بأحسن منها
الاب حنا اسكندر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
أخجلتني يا صاحب السماحة بارك الله فيكم، ويا ليتني أستطيع أن أرد التحية بأحسن لأتشبه بسماحتكم
حضرة "الأب حنا اسكندر" دمتم بخير..
إذ أنني أشكر لكم قراءتكم لما قد قدمته على رد للبحث الذي نشرتموه كبداية لحسن نية، فإنني ما زلت عند رأيي بكم وحسن الظن، من خلال ما قدمتم من خلال هذا البحث، وإنني بعدما قرأت ردكم على ما قمت بتفنيده بالأدلة، فإن هناك ملاحظات لا بد لي أن أشير لها، وهي من خلال توضيح الأمور التي قد تكون قد التبست عليكم..
فمن هنا فإنني سوف أقوم بعرض ردكم ومن ثم تعليق على ما يلزم وذلك لكي أزيل الملابسات. 
لقد قلتم في معرض الرد:
(وإن ردي ليس هو وضع نقاط على الحروف، ليبدو أي منا منتصرا أو مهزوما لا سمح الله، ولكن بداية حوار عقلاني مبني على الاحترام المتبادل، وأؤكد لكم  أني أكن لشخصكم الكريم، ولكل شخص من إخوتنا المسلمين كل محبة وتقدير واحترام).
إن أساس كل حوار هو الوصول إلى نتيجة ولا يمكن لأي حوار أن يكون عبثياً من هنا فإن هذه قيمة أقدرها في شخصكم الكريم وهو الوقوف على الدليل واحترام الآخر، وأنني انحني أمام تواضعكم، وأنني أذ أريد أن أعلمكم أن علاقتي وأصدقائي من الأخوة المسيحيين وخاصة من بين الآباء ورجال الإكليروس هم كثر، فقد وصلت منذ فترة إلى رأس الكنيسة الكاثوليكية حين زيارته للبنان، وكذلك فإن البطاركة الكاثوليك والأرثوذكس في لبنان هم أصدقاء لي وبشكل شخصي، ومن هنا فإن اختلاطي مع رجال الدين المسيحيين هو على شكل واسع وكبير. فمن هنا، فأنا لي هدف من هذا الرد وهو وصول لنتيجة مرضية يقبلها العقل والدليل.
شكرا لكم وقد كبر قلبي بكم حين أعلمتموني انكم على علاقة برجال دين مسيحيين، وأيضا لفت انتباهي انفتاحكم وانشراح صدركم على قبول الرأي الآخر
قال حضرة "الأب حنا اسكندر":
(ونحن كذلك يا سماحة السيد والحمد لله بداية التقينا وهذا من المشتركات الهامة للبحث العلمي).
قيل: "من جعَل الحمد خاتمةَ النعمه جعلھا الله فاتحة المزيد". من هنا فإن الأديان التي وصفت بالسماوية لا بد أن تلتقي بمشتركات وأكيد بخلفات، لقد عمدتم من خلال بحثكم أن تجدوا المشترك، ولكن لا يمكن أن ننسى أنه هناك خلاف من منطلقات، فإنه لا يمكن تحميل النصوص ما تحتمل أو نخرجها عن حقيقتها من خلال مشتركات لفظية أو تاريخية. وإنني بصدد بيان بعض ما قد وقعتم فيه من خطأ في تفسير المشتركات.
يا سماحة السيد إن الخلافات نجدها بين الاخوة الذين ولدوا من بطن واحد وعاشوا في كنف عائلة واحدة وناموا في سرير واحد واكلوا من طعام واحد وتثقفوا ثقافة واحدة وبالرغم من ذلك عندما يختلفون تجدهم يذرون بعضهم باحداث حدثت في الماضي وكان فيها إساءة لبعضهم وينسوا كل ماضيهم السعيد في لحظات الغضب الذي يطول احيانا حتى الوفاة. فيا سماحة السيد، وأنتم خبراء بهذا الموضوع، إذا اختلف زوجان، او ولد وأب أو عشيرتان، فأنتم أهل الحكمة والدراية تسعوا للصلح، وإذا أسمعوكم سيئات الآخر تذكرون بالماضي السعيد ومكارم الآخر، وهكذا ترمون الصلح والسلام. وفكرتي يا سماحة السيد، وهو بدل من أننا نتحاور على الإختلافات، فلنبدأ بالمقاربات، أما إذا سماحتكم ترون أن ما اقوله هو غير منطقي وغير علمي، وحجتي وسندي ضعيف، فرجائي يا مولانا تحملوني لأني إلى الآن لا أزال مقتنعا بما قلته، وخاصة لأني اعرف جيدا التفسير المتبع وأسميته التقليدي. فمثلا ما أسميتموه عقيدة بالنسبة لصلب المسيح، أنا أعتقد يا سماحة السيد، إن استنادكم على الاحاديث المتأخرة هي التي أضافت عنصرا إضافيا على النص الكريم وحمّلت النصوص القرآنية ما لم تحمله. مثلا لم يذكر القرآن الكريم قطعا أن شخصا آخر أتى مكان المسيح وصلب عنه، هذا من الروايات المتأخرة التي حملت النص أكثر مما يحمله، وتجنبا للتناقض، حاول المسلمين تفسير وفاة وموت المسيح، إما عندما يجيء في المجيء الثاني، وإما وفاة نوم. وقد ذكرت تلك الآيات الكريمة مع مع يوازيها من الانجيل لاقامة دليل آخر على وحدة الجذور.
 
قال حضرة "الأب حنا اسكندر":
(أخي بالرب، كل ما أبغي، ليس نشر المسيحية بل البحث عن المشتركات فيما بيننا لأن اختصاصي التاريخ والإسلاميات وما تبين لي أن جذورنا مشتركة والكثير الكثير يجمعنا والقليل القليل يفرقنا وما غايتي إلا البحث عن الذي يجمعنا).
إن مسألة المقارنة فيما بين الأديان هو شيء مشروع ولا يرفضه أحد، ولكن هذه المشتركات لا تكون من خلال تحميل الأمور ما لا تحتمل، فكما يعلم جنابكم أن "عقيدة الصلب" وكذلك "الفداء" قد رفضها الإسلام رفضاً، قاطعاً، وهذا من المعلوم ليس من المشتركات بل هو من الخلافات، ولا يمكن لأي أحد أن يأتي لحرف المعتقدات من خلال كلمة من هنا فسرت حسب الظاهر، أو لأن نفس اللفظ قد تم ذكره فهذا لا يعني بالضرورة فرض عقيدة الآخرين على ما تم نفيه بشكل قاطع في عقيدة المسلمين. فإن عقيدة الصلب هي من القليل والقليل الذي يفرقنا.
أرجو السماح يا سماحة السيد، أنا لا انتقد عقيدتكم بالنسبة لصلب المسيح، لكن أقول كما قلتم، أنتم حملتم النص الكريم أكثر مما يحمل، وأدخلتم عنصرا إضافيا ليس له وجود في النص الكريم وهو إضافة شخص آخر صلب مكان المسيح وكما قلت أعلاه لا وجود لهذا الشخص قطعا في القرآن الكريم، فيا سماحة السيد، أنا حسب رأي إذا تقبلتم هذا التفسير، يزيد جدا الجمع فيما بيننا، وبالفعل أنا جدا مديون لسماحتكم أنكم سمحتم أن أنشر هذا المقال، وأكرر وقد أذهلني انفتاحكم واحترامكم وحبكم لفكر الآخرين. وأعتقد أن هذا التفسير ينسجم مع سياق المعنى القرآني حول شخصية المسيح.
أضف إلى ذلك من الناحية المنطقية كيف تريد أن تثبت ما هو في معرض النفي ولا دليل عليه بشكل قاطع، وهما من الضدين اللذان لا يجتمعان ولا يرتفعان.
لقد قال حضرة "الأب حنا اسكندر":
(جيد أيضا، الدين كله حلقة مترابطة يكمل بعضها البعض، فلماذا إذا لا نساهم في إكمال بعضنا البعض وإغناء بعضنا البعض وخاصة نحن رجال الدين المسؤولين المباشرين عن العناية بالمؤمنين).
صحيح، أن هناك أوجه شبه فيما بين الأديان، ولكن هناك أوجه خلاف وذلك يعود لعدة أمور منها:
1 ـ المنطلقات التي ينطلق كل دين، فصحيح أننا نؤمن بالتوحيد على سبيل المثال، ولكن نظرتنا كمسلمين تختلف عن الأخوة المسيحيين في التوحيد فإننا نؤمن أن الله واحد أحد فرد صمد، ليس له أبن، ولا شريك، وهو يدرك الأبصار ولا تدركه الأبصار. أما عن أخوننا المسيحيين فإنهم يعتقدون أن المسيح هو ابن الله، وأن الله هو مكون من ثلاثة أقانيم، وهذا مما لا يمكن أن نتوافق عليه.
2 ـ ومن باب المسؤولية كما طرحت جنابكم كرجال دين فإننا مسؤولين عن رعاية المؤمنين، فإن ما طرحته في بحثكم يعتبر بالنسبة لنا شبهة، ويجب علينا أن نرفع هذه الشبهة عن المؤمنين وإلا اختلى الإيمان وانخرم.
يا سيدي الكريم واخي بالرب انا ما قلت لكم ان يترك كل منا ايمانه ويتبع الآخر، أنا كل ما في الامر البحث عن المشابهات بدلا من تسليط الضوء على الاختلافات، لقد عانينا تاريخا مريرا من النزاعات بين المسلمين والمسيحيين وبين المسيحيين فيما بينهم وبين المسلمين فيما بينهم، بغض النظر عن الخلافات السياسية والاقتصادية التي غالبنا ما تشعل الحروب هناك أيضا وسائل إعلام تشحن النفوس وتكفر الآخرين، وهذا دورنا نحن كرجال دين مسؤولين عن الرعية أن ندل اولادها على الجزء الحسن من الشخص الاخر. وإذا سماحتكم لم يتفق معي في موضوع معين مثلا مثل صلب المسيح فهناك امور كثيرة نتفق عليها ويجب التلكم عنها، هذا كل ما اريده، لا ان يذوب احدنا في الآخر.
قال حضرة "الأب حنا اسكندر":
(يا جناب السيد، ويا أخي في الرب، أنا كل ما أبغيه البحث عن المشتركات وأكرر الكثير الكثير يجمعنا والقليل القليل يفرِّقنا).
أشكر لكم أنك اعتبرتني أخ لك في الله، وهذا لا يخرج عن صفاء نيتك وحسن خلقك، وإنني كذلك في التعاطي معكم أطبق ما أمرنا به ديننا الإسلامي الحنيف، حيث قال أمير المؤمنين (عليه السلام): "الناس صنفان: أخ لك في الدين، أو نظير لك في الخلق".
وإنني ومن حيث موقع الأخوة ومن باب النصيحة لأخ عزيز كجنابكم، لا بد لي أن أبين أن ما نختلف عليه هو شيء جوهري يمس صميم العقيدة الإسلامية ولا يمكن القبول به، لذلك فإنني أعمل على تفنيد الشبهات التي طرحتها كي نزيل اللبس عن جماعة المؤمنين.
قال حضرة "الأب حنا اسكندر":
(صراحة لم يعد أمامي سوى هذا السبيل لوضع نقطة انطلاق لحوار مع إخوتي المسلمين الذين أكنُّ لهم كل التقدير، لأن إن حاججتهم بالإنجيل يجيبوا إنجيلكم محرَّف. وإن حتى استندنا الى مصادر أخرى غير مسيحية يعتبرها المسلمون غير موثوق بها.
وإن استندنا بالطبع إلى كتابات الشراح والمؤرخين المسيحيين في القرون المسيحية الأولى فهي أيضا مشكوك فيها...
لذلك لم يعد أمامي إلا البحث في القرآن الكريم والمصادر الإسلامية، لوضع نقطة انطلاق للبدء بالحوار. وأنا لا أبغي إثبات عقيدتي بقدر ما أبغي بدء لقاء وحوار مبني على المنطق والاحترام المتبادل، ولأقول لأخي المسلم، يا أخي تعال أنت إنسان عزيز وكريم ومحترم بالنسبة لي وأنت أخي في الإنسانية، واسمح لي، وفي الدين أيضا، فلنبدأ الحوار).
عزيزي إن المنطلق أثبات شيء أو نفيه هو الدليل الذي يقبله العقل والوجدان، ونحن من مدرسة أهل البيت (عليهم السلام)، والذين نعتمد على أثبات عقيدتنا ليس فقط من النص الشرعي المتمثل بالقرآن والحديث، ولكن نحن نثبت عقيدتنا من خلال العقل، ويجب أن تعلم أخي الكريم، أن الروايات التي تخالف العقل نحن لا نقبل بها، والقرآن عندنا له أوجه في التأويل فلا يمكن لنا أن نأخذ الآيات على ظهارها وإلا أصبح هناك خلل في فهم مقاصد الشريعة والعقيدة.
اخي بالرب ويشرفني انك قبلت بهذه الاخوة، أكرر أنا ما قلته رأي شخصي واستنتاج اعتبره منطقي وبالاعتماد على مصادرنا المسيحية من القرون المسيحية الاولى الانجيل وكتب شراح الكنيسة، وبالتالي اكرر شكري لكم فمجرد انكم تكرمتم وقرأتموه، لا بل نشرتموه على موقعكم، وأكرمتموني زيادة حين اجبتموني، يكفيني ذلك يا سماحة السيد
أما بالنسبة إلى الأناجيل فإننا لسنا من ناقش بها وقال في الاختلاف الواقع فيها بل علماء مسيحييون هم أنفسهم من قالوا هذا، وسوف أعرض لكم لبعض أقوالهم:
ويصرحون: بأنها كتبت بعد عشرات السنين:
وبأن تسميتها بالأناجيل قد جاءت في بداية القرن الثالث، وأن الكنيسة هي التي أطلقت عليها هذه التسمية.. وكان بعضهم يقول عنها قبل ذلك: «مذكرات الرسل». وإليك بعض كلماتهم حول ذلك وسواه.. فقد قالوا:
فرحت بمذكرات الرسل لاول مرة اسمع بها، شكرا اضفت لي معلومة مسيحية اجهلها. ولفت نظري ايضا ان القرآن الكريم يسمى الذكر، وهذا جيد يدعونا الى المزيد من التفاهم
1 ـ "إن النظرية السائدة بين العلماء في الوقت الحاضر: أن إنجيل مرقس كان أقدم إنجيل كتب. وأن متّى ولوقا أسّسا كتابيهما جزئياً على مرقس.. وجزئياً على مصادر أخرى غير معروفة حصلا عليها"(1).
2 ـ إن مرقس هو المرجع الأكبر لمتّى ولوقا، لأن إنجيل مرقس هو على العموم الكرازة الشفوية، التي أراد الكرازة البشريون كتابتها(2).
3 ـ حسب التقليد المبكر جداً، المسلم للكنيسة، فإن القديس يوحنا كتب إنجيله تحت إلحاح شديد ومتواصل من رجال الكنيسة.. وبهذا يقول التقليد: إنهم اضطروا يوحنا لكتابة إنجيله بعد أن تعهدوا بالصوم والصلاة. إذن.. فسرُّ الإلحاح على القديس يوحنا لكتابة إنجيله واضح، لأن بلبلة الأفكار بسبب مهاجمة الهراطقة للإيمان المسيحي الخ..(3).
4 ـ ويذكر هو ـ أي لوقا ـ: أنه كتب هذا الإنجيل بعد بحث دقيق، إذ كانت ظروف طيبة، ولا بد أن موارده كانت جيدة(4).
5 ـ أسفار الكتاب المقدس هي عمل مؤلفين عرفوا بأنهم لسان حال الله في وسط شعبهم، ظل عدد كبير منهم مجهولاً(5). وهذا تصريح لافت للنظر جداً، ومثير لعشرات الأسئلة القوية والصريحة!!.
6 ـ قال لوقا في أول إنجيله: "إذ كان الكثيرون ـ قد أخذوا في إنشاء رواية للأحداث التي جرت فيما بينّاه، على حسب ما سلمها إلينا الذين كانوا منذ البدء شهود عيان، ثم صاروا خداماً للكلمة، رأيت أنا أيضاً ـ بعد إذ تحققت بدقة جميع الأشياء من البدء، أن أكتبها إليك بحسب ترتيبها أيها الشريف، ثاوفليس، ولكي تعرف جيداً قوة التعليم الذي وعظت به"(6).
اخي بالرب هذا كلام جيد وهذا ما نقر به نحن ولا مشكلة عندنا بهذا الاختلاف، وقد قامت دراسات من منتصف القرن التاسع عشر غربلت كل كتبنا المقدسة، واعتمدت على مناهج مدارس الغرب بالتحليل اللغوي، والعودة الى الآثار، والتاريخ، ومقارنة المخطوطات، والعودة الى الاصل، وكانت نتيجة هذه الدراسات ان قاموا بتحقيق الانجيل من نصه اليوناني الاصلي عبر 5000 مخطوطة والمقارنة بينها ووضع الاختلافات في القراءات في الهوامش مع التعليقات بسبب الاختلافات. وحبذا يا سيدي الحبيب لو نقوم نحن الشرقيين بمثل هذا العمل وتحقيق مخطوطاتنا
7 ـ قال موريس بوكاي:
إن مارسيون لم يعترف بإنجيل لوقا، لأنه في رأيه يتحدث باسم بولس، ومنذ حكمت الكنيسة على مارسيون بالهرطقة في أواخر القرن الثاني. وضعت القائمة الرسمية التي وضعت الأناجيل الأربعة، ورسائل بولس، ثم ألحقت بها رسالة أعمال الرسل.
ومع ذلك، تنوعت هذه القائمة مع الزمن فيما بعد، رفعاً ووضعاً، حتى استقرت على وضعها الذي عرض في مجمعي هيبون 393 وقرطاجة 397 (7).
8 ـ جاء في التعليقات على الترجمة المسكونية للعهد الجديد المنشورة عام 1972م: "إنه ـ على أي حال ـ لا توجد أي شهادة تقول: يوجود مجموعة من الكتابات الإنجيلية قبل سنة 140م. ولكن (أـ تريكوـ) يقول في ترجمته للتعليقات ذاتها: منذ بداية القرن الثالث: استقر العرف على استخدام كلمة «إنجيل» للإشارة إلى الكتب التي كان القديس جوستين في نحو 150 ميلادية يسميها مذكرات الرسل"(8).
9 ـ "أما ديونيسي الإسكندري فيعرب عن شكه بنسبة "الرؤيا" إلى الرسول يوحنا في بدء العصر الرابع. وحسب شهادة أوسابيوس القيصري كانت لا تزال تحت الجدل.
وكذلك رسالتا يوحنا الثانية والثالثة.
ورسالة يعقوب الجامعة.
ورسالة يهوذا.
ورسالة بطرس الثلاثية.
لكن في العصر الرابع اعترفت الكنيسة بهذه الكتب إلخ"..(9).
10 ـ وقالوا: فمن المتفق عليه: "أن الكنيسة وضعت قانون الكتب المقدسة، الكتب الرسولية، في القرن الرابع، وبعد ذلك تم الإعتراف بها، واعتمادها مرجعاً وحيداً"(10).
11 ـ وقال بعض المؤرخين:
إن أول من ذكر الأناجيل الأربعة هو أرينيوس ـ 209. ثم جاء بعد كليمنس إسكنديانوس 216 ثم اختارت الكنيسة هذه الأناجيل بعد أن أظهر كليمنس وجوب التسليم بها. ولم تكتف بالاختيار. بل أرادت الناس على قبولها، والإعتقاد بها، ورفض غيرها، فصارت هي المعتبرة دون سواها"(11).
12 ـ  قال الشماس اسپيرو جبور: "ليس في المسيحية تنزيل. مقدمة إنجيل لوقا تدل على أن كثيرين أخذوا في تأليف قصة حياة المسيح، فتتبع هو كل شيء، واتصل هو بمعايني يسوع، والمبشرين به، في النهاية تبلورت الأمور في أربعة روايات سمتها الكنيسة ـ لا الكُتَّاب ـ أناجيل"(12).
أخي بالرب أكرر كل ما قلته اعلاه لا مشكلة لنا فيه، وهذا ما تعلمناه في الجامعه وما ندرسه، ولمعلومة اضافية لنا اقدم قطع ورق من البردي من صفحة من انجيل متى حسب العالم الالماني تيدي تعود الى ما قبل العام 70 م وقد وجدوا في مصر
وايضا عندنا قطعة من ورق البردي لانجيل يوحنا تعود حسب الكربون 14 الى السنة 120 م
وهذا مهم جدا بالنسبة للمخطوطات فمثلا اقدم مخطوطة للفلاسفة اليونان ارسطو وافلاطون تعود الى الجيل التاسع
وايضا اقدم مخطوطة للقرآن الكريم تعود الى القرن الثاني الهجري ولا تنسى ان الهجرة هي 52 سنة بعد ميلاد الرسول بينما الميلادية هي سنة الميلاد اذا الفرق النسبي بين الميلادي والهجري 50 سنة
13 ـ وقد كتب أقدم إنجيل بعد ثلاثة عقود من الصلب، ولم يذكر أي منها أنه إنجيل المسيح. أو أن المسيح «عليه السلام» أملى واحداً من هذه الأناجيل، أو أشار إلى القبول به.
14 ـ قال في كتاب معجم اللاهوت الكتابي: "كان بعد السيد المسيح إنجيل شفاهي ينقل على الألسن، وبعد مدة طويلة دونت الأناجيل"(13).
صحيح على نسق الاحاديث لكن مدوني الاناجيل هم عرفوا المسيح نفسه وكان من حوارييه وهم متى ويوحنا، أما لوقا فقد عرف الرسل مباشرة وعرف ام عيسى والتقى بها وحادثها وهو ايضا تلميذ بولس وعلى الارجح كتب انجيله بين 70 و80 للميلاد أي بين 40 و50 سنة بعد موت المسيح ومرقس ويعتبر انجيله الاقدم من حيث التكوين كتب حوالي العام 60 للميلاد أي 30 سنة بعد موت المسيح وانجيل مرقس يعرف بانجيل زعيم الحواريين بطرس ومرقس كان تلميذه وقد عرف المسيح مباشرة. لكن مدوني الاحاديث نقلوا من الى ومرات عندك اشخاص كثيرون لكن في الاناجيل مباشرة
15 ـ قال تولستوي: "إن أصل التعليم المسيحي مقدس، إلا أن هذه الكتابات الرائجة ليست من تعاليم المسيح"(14).
هذا رأيه وأنا أحترم رأيه مع أني غير مقتنع بما يقول لانه ليس رجل علم بل مؤلف روايات من نسج الخيال
16 ـ وقال موريس بوكاي: الشهادات المتعلقة بوجود مجموعة من الكتابات الإنجيلية تظهر فقط في منتصف القرن الثاني. وبالتحديد بعد عام 140م.
وقال: إن الأناجيل التي أصبحت رسمية فيما بعد ـ أي كنسيّة ـ لم تعرف إلا في عصر متأخر، على الرغم من أن تحريرها كان قد تم في بداية القرن الثاني. ويكاد يكون من العسير التقرير بما إذا كانت الإستشهادات تمت بعد الرجوع إلى النصوص المكتوبة، أم أنهم اكتفوا بذكر أجزاء من التراث الشفوي، اعتماداً على الذاكرة.
كما أنه لا توجد على أية حال شهادة تقول بوجود مجموعة من الكتابات الإنجيلية قبل عام 140م(15).
وغيره كثيرون من اصحاب هذا الرأي، وهذا يفتقد الى دليل، فلنا شهادات مباشرة من تلاميذ الرسل بموجود الاناجيل الاربعة، وهم اغناطيوس الانطاكي توفي سنة 97، وبوليكربوس اسقف ازمير توفي 107، واكليمنضوس الروماني، توفي 110
 
17 ـ وقال في كتاب العهد الجديد لـ: أ ـ كولمان: "قد بقي الإنجيل ثلاثين أو أربعين سنة في شكله الشفوي فقط".
18 ـ وقال الدكتور بوست عن إنجيل متى: يظن أنه كتب ما بين سنة 60 ـ 65 م(16).
19 ـ أما هورن فيقول: قد يكون تم تأليف هذا الإنجيل في سنة 36 أو 37 أو 41 أو 43 أو 48 أو 61 أو 62 أو 64 للميلاد(17).
20 ـ يقول جرجي زوين: إنه كتبه في أرشليم سنة 39م(18).
21 ـ يقول ابن البطريق: "في عصر نارون قيصر كتب بطرس رئيس الحواريين إنجيل مرقس في مدينة رومية، ونسبه إلى مرقس، وذلك بعام 61 ميلادية"(19).
22 ـ أما آرينيوس فيقول: إن مرقس كتب إنجيله بعد موت بطرس وبولس. أما لوقا فكان من تلاميذ بولس، وقد كتب إنجيله بفلسطين خلال أسر بولس ما بين 58 ـ 60م (20).
أغنيتني بمعلوماتك يا سماحة الشيخ مثقف جدا تهانينا
 
23 ـ إن مما يزيد الطين بلة، والخرق اتساعاً قول أحد كهنة الكنائس القبطية: "إن النسخ الأصلية للتوراة والإنجيل قد فقدت، ولكن بعد مرور عدة أجيال. وكانت قد انتشرت في أنحاء العالم عن طريق النسخ.
وبعد ذلك يتساءل ـ متحيراً أو محيراً ـ قائلاً: والذي يحار له الإنسان هو: لماذا لا يحفظها القدير من التلاشي"؟!(21).
انا حسب رأي لأ الله لا يتدخل في حرية الانسان فهو لا يكرهه على شيء، والانسان هو بارادته من يصنع الخير او الشر، وبالطبع عناية الخالق ترافقنا دائما ولكن بالحفاظ علينا كبشر قبل الحفاظ على الانجيل او غيره
ويجب أن نلفت النظر:
أولاً: أن الكنيسة إنما قررت اعتماد الأناجيل الأربعة في مجمع نيقيا بمباركة الملك قسطنطين الوثني!!.
كان وثنيا وتعمد لان امه كانت مسيحية وبعد انتصاره تعمد ورفع الاطهاد عن المسيحيين
وقبل ذلك كانت الأناجيل قد كثرت كثرة هائلة، حتى إن الأناجيل التي جاء بها الأساقفة وعرضوها في مجمع نيقيا قد بلغت الأربع مئة كما تقدم. فما الذي رجح هذه الأربعة على ما عداها.
ثانياً: حتى لو صح ما قالوه، فلا شيء يضمن أن تكون هذه النسخ التي وجدوها، والمحفوظة في المتحف قد سلمت من التلاعب والتغيير، والتبديل، والإضافة، والحذف والإثبات عبر العصور..
ليس لدينا دليل ان هناك 400 انجيل الاناجيل المنحولة او الغير القانونية التي رفضتها الكنيسة 13 انجيل فقط اما بالنسبة للعد 400 قد يكون عدد النسخ، واضيف ان الآن عندنا 5000 مخطوطة للعهد الجديد ومع اختلاف مصادرها هي متفقة تماما فيما بينها باستثناء بعض الاخطاء السمعية واخطاء النقل وليس عندنا مشكلة في الفروقات بينها فهي اكرر منسجمة
 
ثالثاً: لماذا بقيت مخفية إلى أن ظهرت واشتريت في هذا العصر؟!.
يا اخي في الرب تحملني لكي اقول لك هذا الامر عليكم على كيفية تحقيق مخطوطات الانجيل وعندما تطلعون تجدون الجواب على اسئلتكم التي من المنطق ان تطرح ولكن هكذا اسئلة اسمحلي تنم عن عدم اطلاع واف في تاريخ كتابة الانجيل
رابعاً: إنها ليست هي إنجيل المسيح.
خامساً: إن الفاصل بينها وبين عيسى «عليه السلام» هو ثلاثة قرون. والله أعلم ما الذي حدث في هذه القرون الثلاثة؟!.
لا يا اخي بالرب هذا الاجتماع كان ثلاثة قرون بعد المسيح لا المخطوطات، لان المخطوطات متفق عليها ولا أحد الى الآن يشكك في هذا الموضوع
وكيف نشأت هذه النصوص؟! ولماذا دونت، ومن الذي دونها؟! خصوصاً وأنها لم تكن قد اختيرت في مجمع نيقيا، الذي عقد بعد قرن من تاريخ هذه النسخ المزعومة. وما الذي جمعها دون سائر الأناجيل الأربع مئة التي كانت في أيدي الناس؟!.
أسئلة رائعة ولكن عليكم بالاطلاع اكثر عن الانجيل وتدوين الانجيل وتعميق دراستكم اكثر فاكثر فنغتني منكم أكثر
سادساً: إن ثبوت كون تاريخها يرجع إلى تلك السنين لا إلى القرن العاشر مثلاً، أو السادس أو الرابع أو غيره لا مستند له إلا الحدس، والتخمين والإحتمال والإدعاء.. وكم رأينا من لوحات مزورة يبذل العلماء جهوداً جبارة لتمييز نسخة الأصل من المزور، ولمعرفة الأصيل من الدخيل، ثم تكون النتيجة مجرد حدسيات، واحتمالات، وتخمينات.
يا فضيلة السيد ويا اخي الحبيب ان شككم بموضعه وانا اتفهم ما تقوله وطرحت انا بالماضي حين كنت في الجامعة كل هذه السلسلة من الاسئلة واكثر بكثير ودرست بعدها وفهمت القصة هذا كل شيء لان الامر مدروس ومن خلال منهجية مدارس الغرب التي لا تحترم شعورا ولا تخاف مقدسا كل ما يهمهم تطبيق منهجيتهم العلمية واكرر حبذا يا سماحة السيد لو تطبق هذه المناهج وما يشبهها في تحقيق مخطوطاتنا العربية كلها 
قال حضرة "الأب حنا اسكندر":
 (يا أخي العزيز في الرب، أنا أحترم كل الاحترام الاسلام وكتبه المقدسة، وأكرر ما قلته سابقا الكثير الكثير يجمعنا، فلماذا نُصرّ على البدء بنقاط الخلاف، أنا حسب رأيي نبدأ بالمقاربات وسنجد حلا للخلافات، فحسب رأيي المتواضع لا خلاف قطعا بين الاسلام والمسيحية، وفعلا أنا مذهول مما اكتشفته ولا أزال اكتشفه من مشتركات بين الاسلام والمسيحية، وأقولها لكم الآن، أني من وقت قريب اكتفشت أن الرسول مارس الحياة النسكية، وصلَّى صلوات الرهبان، ورتَّل تراتيلهم، وحدَّث بأخبارهم، وأيضا عاش فقرهم واهتمَّ باليتيم والبائس والفقير، وعاش طاعتهم، وحتى لا تفاجأ: مارس عفتهم، وإن ما نسب زورا إلى الرسول عن تعدد النساء، (باستثناء خديجة وبعد وفاتها، ماريا القبطية) وجعلت منه بعض الأحاديث زير نساء، ليست إلا أحاديث غير صحيحة، كتبها، حسب اعتقادي، من تولَّى على المسلمين، وخاصة من بدايات عهد بني أميّة، إلى العصر العباسي، الذين لم يكن يهمهم الا المال والنساء فلكي يبرروا شذوذهم، نسبوا تلك الأحاديث الى الرسول، وهو بالطبع منها براء. وإلا ولو كان صحيحا، أنه تزوج هذا الكم من النساء، فلماذا لم ينجب منهن أطفالا، وهذا أعتقد أن دليل كاف على طهارة الرسول).
أقول:
أنا سعيد أيضاً لأنك تبحث عن ما هو مشترك ولكن عليك أن تأتي إلى المصدر الإسلامي الصحيح فنحن كشيعة أثنا عشرية نرفض بعض المرويات التي نسبت إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ومنها ما نقلته أن النبي كان يرتل تراتيل الرهبان، فلا بد أن نصحح لك هذه النظرة إن النبي عندنا هو معصوم وهو يعمل بأعمال الديانة الحنيفية أي ديانة إبراهيم (عليه السلام) وقد ثبت عندنا أن النبي (صلى الله عليه وآله) حاله كحال الأنبياء جميعاً لم يكن ينظر إلى بهارج الدنيا وما فيها، فهذا ليس بجديد فكل الرسل والأنبياء هذه هي حالهم.
يا اخي بالرب ليس كل الانبياء عاشوا الفقر فمثلا سليمان لم يعش بهذه البساطة وحتى داوود وموسى ويوسف وغيرهم لكن هناك امر لافت للنظر في حياة الرسول الفقرية، وانا اقول لكم اعجبتني جدا هذه الناحية بهياته وثمنت جدا تكريمه ومحبته للايتام والفقراء وابناء السبيل
اما بالنسبة الى تراتيل الرهبان فهذا بالنسبة لي شرف كبير لاني تيقنت انكم تصلون صلاتنا ونحن نصلي صلاتكم وسندي ليس على الحديث لكن على القران الكريم نفسه وان شاء الله سأرسل لكم موضوعا بعنوان: "النسك في حياة الرسول" اوضح من خلالها كيف عاش الرسول بالصوم والصلاة وكيف كان يصلي وماذا كان يصلي واغلب الاستشهادات هي من القرآن الكريم وبالفعل يا اخي بالرب ستفرح معي لاني انا جدا فرح بهذا الاكتشاف
وأنا أيضاً أقدر لكم أنكم تحاولون التعرف على شخص النبي (صلى الله عليه وآله)، وتفرقة اخلاقه عن غيره من الحكام الذين حكموا بأسم الإسلام والدين وهو منهم براء.
وانا أيضا اؤكد لكم ان الرسول ناله الكثير من الظلم عبر نسب احاديث له وهو منها براء وخاصة تعدد الزوجات ورضاع الكبير والشهوة الجنسية الجامحة وكلها من تآليف الحكام العرب الذي عاشوا الشذوذ بكل انواعه ولكي يبرروا انفسهم نسبوا هذه المساوئ للرسول. زكما قلت سابقا اكرر فلو تزوج هذا الكم من النساء لماذا لم ينجب منهن اطفالا؟!
عزيزي حضرة الأب المحترم، إن الخلاف هو جوهري في بعض الأمور ولا يمكن لنا أن ننطلق إلى غيها من الأفكار والأمور حتى نصل بهذه الأمور إلى نتيجة. ولأن المسيحية تقوم على الإيمان بهذه الأمور من صلب المسيح وعقيدة الفداء وغيرها من هذه المعتقدات التي ينفيها الإسلام نفياً قاطعاً. ولكن هذا لا يمنع أن نتحاور بما هو مشترك مع احترام المتبادل لعقيدة كل منا لعقيدة الآخر، فهذا الاختلاف في الرأي لا يفسد في الود قضية.
اخي بالرب اشكر انفتاحكم وتقبلكم فكر الآخر وهذا رائع ولكن يا سيدي الكريم اتمنى عليكم البحث عن المشتركات عندنا نحن المسيحيين التي ترونها تنسجم مع تفكيركم كمسلمين وهذا رائع لان عندما يرى القارئ المسلمين ان رجل الدين المسلم يعرف على قيم مسيحية يبدأ باحترام المسيحيين ويحاول التقرب منهم اكثر، أما اذا فقط اظهر نا نقاط الخلاف فهذا يخفف اللقاء وينمي الجفاء لذلك انا بدأت بهذا الخط وهو ان لا اقول ولا كلمة واحدة تسبب خلافا مع مسلم او اكتب أي كلمة واحدة إلا المشتركات فيكفينا ما جرحنا ببعضنا البعض ولم نحصد الا الحروب والكراهية، وختاما اشكر لكم محبتكم لانكم مجرد ما انتم تقبلون افكاري هكذا فانا فرح جدا وهذا يكفيني
قال حضرة "الأب حنا اسكندر":
(ما تبين لي إلا الآن أن المفسرين المسلمين يعتمدون على أساسين في التفسير، الأول والمهم وهو من خلال الاحاديث والروايات، والثانية من خلال اللغة، ولكنهم يعتمدون فقط على اللغة العربية وخاصة على الشعر الجاهلي، دون التطرق الى اللغات الاخوات كالسريانية والارامية، والعبرية وغيرها. أما الثالثة وهي تفسير الكلمات من خلال ورودها في كل القرآن الكريم فهذه الطريقة لم تتبع إلى الآن حسب معلوماتي، أقله بشكل واسع، وقد بدأ بهذا الطريق المفكر الليبي وعذرا نسيت اسمه، وقد لاقى معارضة شديدة على طروحاته، ولكن هذا الامر جيد جدا وهو التفسير من خلال ورود الكلمة في كل القرآن الكريم.
أما ما اقصد به التفسير التقليدي هو ما أجمع عليه المسلمون إلى اليوم، لان هناك قواسم مشتركة عند الجميع مع اختلاف المفسرين والمدارس. وبالتفسير المسيحي، أقصد بالعودة إلى مراجع مسيحية، وهذا لا يعني أنها ليست علمية، أو هي ضعيفة وغير ثابتة، لأن ما ذكرته كله إن من التوراة أو الانجيل أو كتب الشراح المسيحيين هي جميعها، حسب الدراسات العلمية الحديثة، تسبق نصوص القرآن الكريم، وبالتالي إن هناك تشابه مع نصوص القرآن الكريم، يحق لي، وهذا من سعة صدركم ومحبتكم، أن أعطيها تفسيرا انطلاقا من هذه النصوص، وهذا حسب رأيي بداية دعوة مهمة لاخوتنا المسلمين الى التعرف الى المصادر المسيحية وهذا ما يزيد الود والتقارب كما انا تعلمت الإسلام وأحببته).
 عزيزي حضرة الأب حنا اسكندر، إن معلوماتك تحتاج إلى تحديث بالنسبة لموضوع التفسير إلا أن التفاسير عند المسلمين ليس مما قد أجمعوا عليه، لذلك فإنك تجد أن المفسرون ما زالوا يكتبون كتباً في تفسير القرآن الكريم، وإن مدارس التفسير هي عديدة وهذا شخص الليبي هو من المنبوذين لأنه خرج ببعض الأمور التي خالف بها المسلمون، فإنه أراد أن يعتمد على القرآن فقط دون غيره من مصادر التشريع وهذا ما قد يشوه الشريعة كما أوردنا سابقاً.
ولكن بالنسبة لمنهج تفسير القرآن بالقرآن هو منهج متبع من قبل أئمة أهل البيت (عليهم السلام)، ولكي أضيف لمعلوماتك فإن مدارس التفسير هي خمسة عشر مدرسة المشهور منها سبعة مدارس، لذلك فلا يمكن أن تقول أنها تفاسير تقليدية لأن التفاسير دائمة التجدد لذلك نأمل أن تراجع في ذلك.
أخي بالرب عذرا اذا كان كلامي قاسيا في هذا المضمار واكرر اقصد بالتقليد أي الاعتماد بالتفسير على المصادر الاسلامية فقط لاني اعتبرت نفسي متبعا خطا جديدا وهو بالاعتماد على المصادر المسيحية هذا كل ما في الامر فاطلب المعذرة
قال حضرة الأب حنا اسكندر:
(يا جناب السيد لا أدَّعي امتلاك الحقيقة، إن كل ما قمت به هو محاولة فهم النص بطريقة مختلفة مما يزيد من التقارب والودّ بيننا).
الأخ الكريم حضرة الأب الأحاطة بكل الأمور هو أمر غير ممكن لأحد، ولكن الحقيقة تحتاج فقط لمجهود بسيط حتى نصل إلى الحقيقة المرجاة، إننا نشكر لكم هذه المحاولة ولكن عزيزي لا يمكن أن تزيد التقارب والود من خلال محاولة نقض عقيدة المسلمين المتعارف عليها، وإن جنابكم من خلال هذه المحاولة قد استعملت طرق غير علمية بحتة فإن قص من هنا وهناك وإخراج الكلمات عن أصلها ومعانيها لا يكون شيء محموداً ولا بد من منطلقات العلم هو القراءة الصحيحة.
اخي بالرب اكرر اعتذاري اذا كنت اسأت اليكم، واكرر شكري لكم ولرحابة صدركم ولادارة موقع كتابات في الميزان لقبولهم نشر هذه المقالة بما فيها من خطر لم اكن اتوقعه، ولكن رجائي يا سماحة السيد لو تجيبوني من خلال البحث اية كلمة قطعتها وكيف وهكذا تنورني اذا كنت مخطئا فاصلح ذاتي واشكركم لان العلم يطلب الدقة واكرر ارجو اعلامي بنقاط الخلل 
قال حضرة الأب حنا اسكندر:
(ويا ليت تقوم مدرسة من المدارس الاسلامية بالبدء في تحقيق نصوص مخطوطات المصادر باختلاف انواعها ونقدها وتمحيصها).
إن المدارس الإسلامية هي من أول المدارس التي قامت على التمحيص وهذا معروف لدى القريب والبعيد، وإلا فإن الكتب الإسلامية كثيرة والمخطوطات كثيرة وعلماؤنا هم من يمحصون هذه المخطوطات والكتب وإن المتاحف ذاخرة بهذه المخطوطات التي يحققها المسلمون ويمكن لك أن تراجع في هذه الأمور.
يا سماحة السيد مثلا اعطيك مثلا في مدارس الغرب كيف يمحصون المخطوطات، اولا يجمعون كل المخطوطات التي تعود الى الكاتب
يطبعون احداها، ويدخلون الاخر مع وضع الفروقات في الحواشي ويعلقون على الاختلافات، وبعدها يدرسون من خلال التعابير والجغرافيا والعصر اذا هذه التعابير هي للكاتب او اضيف عليها. وعذرا يا اخي بالرب الى الآن لم اجد بعد دراسة بهذه الطريقة لانه عادة يجد الباحث مخطوطة يطبعها كما هي دون مقارنتها مع الاخرى ودون العودة الى المضمون ليرى ان هي فعلا من فكره او لا. او اقله سامحني يا اخي الحبيب اذا كانت هذه الطرق متبعة او طرق علمية اخرى باسلوب مختلف وانا اجهل فسامحني على جهلي
قال حضرة الأب حنا اسكندر:
(اكرر الكلام نفسه ما حيلتي هذا ما هو موجود وهذا يقرّ به قسم كبير من المسلمين).
أعود وأكرر أنك قد أخذت حكماً مبرماً عن ما يقر به المسلمون وهذا غير صحيح، فلا يمكن أن تأخذ النصوص هكذا فكل يجب التدقيق فيه، وهذا ما كنت تدعونا له في المقطع السابق، ومن خلال التمحيص والتدقيق فإن بعض المرويات ليست صحيحة، وبالتالي فليس كل ما ورد في كتب الأحاديث يمكن القبول به، واقتضى التوضيح حتى لا نكرر.
افهمكم يا سماحة السيد ويا ليت اخوتنا السنة يقبلون بهذه المدرسة، فلا تنسى فقط الاحاديث الصحيحة للامام البخاري عددها 600000 بينما كل الاحاديث عندكم هي فقط 5000 وبعضها ايضا مشكوك فيه
قال حضرة الأب حنا اسكندر:
(الترانيم التي استشهدت بها تعود الى الجيل الرابع والخامس والسادس كأبعد حد. وقد أثبتت هذه المقولة المدراس العلمية الغربية من خلال دراسة المخطوطات والمقارنة بينها للوصول الى نص ثابت وأيضا من خلال تبيان كلمات الكاتب ونوعيتها إن هي له أم لا...).
إن هذه النصوص لا يمكن أن تكون ثابتة إذ أن نفس الإنجيل ليس محتوم الصدور عن السيد المسيح (عليه السلام) وقد تتبدل هذه الترانيم كما هو واضح لدى الجميع.
يا اخي بالرب هذه الترانيم هي للقديس افرام السرياني الشاعر توفي 373 والقديس يعقوب توفي 525 وقد قامت دراسات كثيرة بهذا الموضوع وقد اثبتت ان هذه التراتيل تعود اليهما. واعطيك مثلا من الاشعار الموروثة وبعضها من الجاهلية، وبعود بعضها الى الجيل الخامس ميلادي مع امرئ القيس ووصلت الينا مع انها لم تدون الا في العصر العباسي أي بعد 300 سنة بينما التراتيل دونت ونقلت الينا عبر النسخ
ومن ثم قال:
(أنا لم أذكر العلاقة بين محبة الله واثبات الصلب من خلال الترانيم، لكن ذكرت الترانيم لأعطي تفسيرا لآيات قرآنية لما رأيت من تشابه بينها).
حين استشهدت في ترنيمة (اليوم علق على الخشبة) هذه لم تصدر في أي أنجيل، وعلى فرض فأنها تقوي أن المسيح لم يصلب على الشكل الذي تريده فكلمة علق يعني هو شد وثاق اليدين والرجلين، وأما هل تستعمل في محبة الله، فإن هذه الترنيمة ينشدوها في يوم الصلب وهذا لخلق علاقة مع السيد المسيح (عليه السلام) الذي تعتبرونه أنه ابن الله كما تقولون.
اخي بالرب استشهادي بهذه الترتيلة ما اعتمدته دليل مهم لكن الدليل المهم هم كتاب اعمال الرسل الذي دون حوالي العام 80 للميلاد، وهذه الترتيلة معروفة ومسموعة الآن لكن عندنا شبيهها في السريانية من مار افرام السرياني ولنا شبيهها ايضا في اليونانية
قال حضرة الأب حنا اسكندر:
(وهذا يفرحني ان يطول الحوار، وأنا زرت العراق مرتين وقد سحرت بكرم أهله ومحبتهم، ولا أنسى احترامهم ولطفهم، وان شاء الله، وبركة لي أيضا أن أتمتع بالحوار معكم، وأغتني بفكركم، وهذا ما ينمي شخصي أيضا فشكرا لكم. أما بالنسبة إلى وجود كلمة صليب في القرآن ومعناها، فإني قمت بمحاولة لشرحها بالاستناد الى التوراة والانجيل، وليس بالطبع أن يكون دائما الحق الى جانبي ولكنها محاولة).
عزيزي وأخي الكريم أنا في شدة الفرح أن أتناقش معكم وهذا من دواعي سروري بكم، ونحن أيضاً بغاية السرور بكم، ونشكر الله عز وجل أنك أتيت إلينا لعرض محاولتكم التي أفرحتنا لكي نبين ما هو الصواب، فإن أجمل شيء في هذه الحياة هي احتكاك الأفكار للوصول إلى ما هو خير لنا ولكم بإذن الله تعالى.
أثلجتم قلبي أدامكم الله
قال حضرة الأب حنا اسكندر:
(يا سيدي الكريم الحق الى جانبكم، إن طرق الصلب مختلفة وأشكاله مختلفة، ولكن المتفق عليه أنه حالة من حالات الاعدام التي مارسها الحكام وخاصة الرومان، والارجح تثبيت المصلوب بالمساير لا بالحبال لانهم يريدون تعذيب المصلوب امام المارة وإعدامه ليرهبوا الباقين، لأن الحبل لا يسبب ألما ولا يؤدي الى الموت، لكن المسامير تسبب ألما حادا مصحوبا بنزيق من الدم يؤدي الى الوفاة).
صحيح أن الرومان كانوا قد اشتهروا بهذه الطريقة ولكن هذا لا ينفع مع باقي الحضارات فإن ما نقله القرآن الكريم هو عن حضارات أخرى لم تتبع نفس الطريقة والتي حاولت أن تستشهد بها، وقد بينا لكم ذلك من خلال الرد.
أضف إلى ذلك عزيزي وأخي الكريم، إن ذكر طرق التعذيب والإعدام وطرق الصلب ليس بالضرورة وقوع الصلب على السيد المسيح (عليه السلام) والذي نفاه القرآن الكريم جملة وتفصيلاً، ويجب عليك مراجعة هذه الآيات التي لا تحتمل التأويل.
اخي بالرب انا اعطيت رأيي واشكركم جدا لانكم تقبلتم ما قلته برحابة صدركم
قال حضرة الأب حنا اسكندر:
(إن المسيحية انتشرت في الغرب والشرق، وإذا استندنا الى مرجع غربي لا يعني أنه يفهم كلمة الصليب بشكل مختلف عن الشرقيين، وما استندت اليه هو كتاب علماني لا علاقة له بأي دين، يستند على أسس علمية حسب مدارس الغرب).
إن أصول المسيحية هو شرقي والسيد المسيح (عليه السلام) هو من هذه الأرض المباركة، ولا ينفع المرجع الغربي وخاصة العلمانيون منهم أن نستدل بأقوالهم لنثبت أمور دينية.
والمدارس الغربية قد لا تفهم الأمور على حقيقتها لاختلاف المشارب والمئارب، وإضافة أنه يمكن أن نستأنس بباقي اللغات والقواميس ولكن هذا قد لا يوصلنا لنفس المعنى فإن اللغات حمالة أوجه، وأعطيك على سبيل المثال لا حصر:
إن أصل كلمة (صليب) في اليونانية هي: كسولن أو كسيلن، والإثنان يعطيان معنى شجرة أو وتد، يعني عمود ذو عارضة واحدة .. وليس عمود ذو عارضيتين كما في الشكل الحالي للصليب.
في اليونانية: Stauros = ستافروس= صليب أي بمعنى ثابت، ومثبّت على الأرض. وفعل Stauroô= ستافروو= صَلَب = وضع على الصليب. 
لكن الجذر اللاتيني هو الاهم كون المسيح صلب في عهد حكمهم: والفعل اللاتيني، لغة الرومان، Crucifigo = صَلَبَ، تعني حرفيا: figo= ثُبّت، Cruci= الصليب، أي ثُبِّت على الصليب. والثبات يكون بشكل جذري بتسمير اليدين والرجلين، أو أقلّه، بربط اليدين والرجلين بالحبال لتثبيت من يريدون إعدامه. 
ولا نزال الى اليوم نستعمل هذا الشكل: + أو × للقول عنه صليب، وحتى اطلق هذا الاسم على تقاطع الطرق... صحيح انه كان هناك اشكال من الصلبان وليس بالضبط كالشكل المعروف لصلب السيد المسيح ولكن أيضا المعلومة التي اتتنا بالتوارث تجمع على شكل الصليب المعروف إن بالرسومات القديمة او بالكتابات الموروثة، ولنا دليل مهم وهو كفن المسيح وقد قامت حوله دراسات علمية مهمة وقد حاول البعض التشكيك في صحته، لكن بدت حججهم واهية، وهذا الرابط تستطيع الحصول عليه
www.saint-charbel.com
links
www.qafanalmasih.com?
رابط الكفن غير دقيق، لكنكم تجدوه عندما تدخلون الى موقعنا المذكور اعلاه والضغط على لينك تجدونه وتضغطون، أو ايضا اذا دخلتم الى موقعنا نفسه
Books
Shrod of Christ
وهذه دراسة مقبولة مع صور
وأخيراً، أتوجه من جنابكم بجزيل الشكر لأن صدركم أتسع لي لكي أبين بعض الأمور، وأرجو أن يكون هذا بداية لصداقة شخصية مع حبي واحترامي لكم.
الحمدلله وانا ابتسمت ابتسامة عريضة واشكر الرب لانه عرفني على شخصكم الكريم وان شاء الله سنتعاون اكثر فأكثر لما فيه خيرنا جميعا ولا تهملوني في صلاتكم 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


الاب حنا اسكندر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/06/14



كتابة تعليق لموضوع : وإذا حييتم بتحية: فحيوا بأحسن منها
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 2)


• (1) - كتب : المسلم التقي ، في 2022/06/04 .

كفن المسيح؟ اليسَ هذا الكفن الّذي قاموا بتأريخه بالكربون المُشِع فوجدوا أنّه يعود إلى ما بين القرنين الثالث والرابع عشر؟ وبالتحديد بين السنتين 1260-1390؟

حُجَج واهية.

ثُمّ أنّك تتكلم وكأننا لا نُقِر بأنّ هنالك صلباً حدث, الّذي لا تعرفه يا حنا هو أننا نعتقد بأنّ هنالك صلباً حدث وأنّ المصلوب كانَ على هيئة المسيح عليه السلام لكنّه لم يكن المسيح عليه السلام نفسه, فالمسيح عليه السلام لم يُعَلّق على خشبة.. يعني بالعاميّة يا حنا نحن نقول أنّه حدث صلب وأنّ المصلوب كانَ على هيئة المسيح عليه السلام لكنّه في نفس الوقت لم يكن المسيح عليه السلام نفسه وهذا لأنّ المسيح عليه السلام لم يُصلَب بل رفعه الله وهذه العقيدة ليسَت بجديدة فقد اعتقدها الإبيونيون في القرنِ الأوّل الميلادي مما يعني أنّهم إحتمال أن يكونوا ممن حضروا المسيح عليه السلام ونحن نعلم أنّه كان للأبيونيين انجيلهم الخاص لكنّه ضاع أو يمكن أنّ الكنيسة أتلفته وذلك بعد الإنتصار الّذي أحرزه الشيطان في مجمع نيقية, وقبل أن تقول أنّ الأبيونيين لا يؤمنوا بالولادة العذرية فأنبهك أنّك إن قلتَ هذا فدراستك سطحية وذلك لأنّ الأبيونيين كانوا منقسمين إلى فرقينين: أحدهما يؤمن في الولادة العذرية والآخر ينكر الولادة العذرية, أمّا ما اجتمع عليه الفريقين كانَ الإقرار بنبوة عيسى عليه السلام وإنكار لاهوته وأنّه كان بشراً مثلنا بعثه الله عزّ وجل حتى يدعو الناس إلى الدين الّذي دعا إليه الأنبياء من قبله وهو نفسه ما دعا إليه مُحمّد عليه الصلاة والسلام.

وهذه إحدى المغالطات الّتي لاحظتها في كلامك ولن أعلق على كلام أكثر من هذا لانني وبكل صراحة لا أرى أنّ مثل هذا الكلام يستحق التعليق فهذه حيلة لا تنطلي حتى على أطفال المسلمين.

• (2) - كتب : إيزابيل بنيامين ماما آشوري ، في 2013/06/15 .

استخدام الأسلوب الملتوي والفلسفي من دون ترتيب يُحدث الفوضى في اي موضوع وهذا ما وقع به الاب اسكندر . انا في الواقع كمسيحية قرأت بحثه بامعان ، فلم اتوصل لنتيجة ،وهذا بسبب الهيجنة بين تيارين متنافرين في الرؤية. لقد وقع الاب بما وقع به بعض من مفسري المسيحية امثال القمص تادرس يعقوب الملطي و القس انطونيوس فكري وهما من كبار مفسري الاقباط وقد سبقهما إلى ذلك القديس أغسطينوس في اعتماده كثيرا على الترجمة السبعينية المليئة بالتشويش والقديس يوحنا الذهبي الفم والقديس إكليمنضس الإسكندري و القديس أمبروسيوس . وغيرهم ممن لا تزال بعض تفاسيرهم للنصوص تُحدث لغطا بين الآباء . والسبب هو الخلط بين ثقافات متنوعة من اجل الخروج بنتيجة تُرضي فضولهم وسحب النصوص المهجنة إلى حاضرة النص المقدس المشوش اساسا . بينما نلاحظ في رد الاستاذ يوسف البيومي ربطا محكما لما يستعيره من نصوص واستشهادات من بعض علماء المسيحية فهو يختار اسهلها للفهم ،واقربها للواقع فجاء رده رصينا متينا على ضوءه فهمت ما يريد ان يقوله الأب اسكندر .
في الواقع حاولت الرد منذ البداية، ولكني وقعت في معميات الاستعارات المبهمة والشروح الأكثر ابهاما وإيهاما التي استشهد بها الأب ، فاحجمت عن المشاركة لخشيتي من ان يصفني البعض بأنني (احتطب في غير حبلي ). ولكني عندما تابعت بامعان ردود الشيخ الفاضل يوسف البيومي فهمت ما كان يريد الوصول إليه الأب اسكندر ,
تحياتي لطرفي النقاش واتمنى لهم مزاوجة موضوعية من أجل التقارب بين عقيدتين في زمن عز فيه التقارب .
إيزو .




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net