صفحة الكاتب : محمد علي الهاشمي

تجارة الشرف
محمد علي الهاشمي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
رحم الله ( ابو ذر الغفاري ) رجل ثورة اجتماعية ، كان يخشى سيطرة الفقر على المجتمع البشري لأنه يعلم بعواقب هذه السيطرة وهو القائل " اذا ذهب الفقر الى بلد قال له الكفر خذني معك " 
ان من يطالع التقارير التي تصدر عن جمعيات ومنظمات حقوقية دولية ومحلية يعتصر قلبه ألما لما يجري في بلدي من اهمال واضح من قبل الحكومة بهذه القضية المصيرية التي تشكل الخط العريض في رسم مستقبل العراق .. بنات في عمر الزهور وامهات فقدن معيلهم يغلق الدهر القاسي كل ابوابه بوجوههن فيقعن فريسة ذئاب شهوانية لا تعرف غير قضاء حوائجها ولا تفكر بـ سوى نفسها ..! مواقف وحوادث وقصص وحكايات يروينها وهن يبكين من شدة الالم .. ألم احساسهن بفقد ( الشرف والكرامة ) أعز ما يملكه الانسان .. يبكين على حظهن الاسود الذي دفع بهن لهذا الطريق المظلم والمجهول ، عندما تسأل احداهنّ : ألا تخافين من الاعتقال ؟ تجيب وفي قلبها حسرة تترجمها عيناها المغرورقتان بدموع حارة تشق طريقها تاركة اثرا على خدها الناعم ..! الحكومة هي من توفر لنا الحماية ..! عجيب امرهن يتحدثن وهن يبكين وما زلن يمارسن هذه الوظيفة الحقيرة ..!! نعم ، انها ازدواجية ان يفعل الانسان ما يعتقد انه خطأ ، ولكن ، انه الفقر الكافر !! ماذا تفعل وقد وجدت نفسها انها بين خيارين اما جحيم الفقر وجحيم الاغراء البشع والنتيجة وقوعهن في شباك المنحرفين مع صمت وغض الطرف من قبل (اصحاب الشوارب )  المسؤولين ، مالكي القرار الذين يصدعون رأسنا بحديثهم عن الشرف والكرامة .. 
شبكات ومنظمات تديرها بنات باتفاق مع تجار اختصاصهم العبث بشرف الناس مستغلين حالة الفقر التي تعانيها بعض الاسر .. مناطق ومحلات سكنية اشتهرت بهذا الظاهرة حتى صارت علنية فيها .. متى ستضع الحكومة حلا لهذه الظاهرة .؟ متى ستنتبه الحكومة لمعاناة المرأة التي تقتل قتلة اشد من الموت .. نعم انها تتنفس الهواء ، لكنها تعيش تأنيب الضمير الذي يتحدث اليها لائما : لماذا بعتِ شرفكِ ؟؟!!.. 
لماذا ؟ ومن المسؤول ؟ والى متى ؟

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد علي الهاشمي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/06/15



كتابة تعليق لموضوع : تجارة الشرف
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net