صفحة الكاتب : حسين الركابي

إصلاح ليك سياسي!!
حسين الركابي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 

مفهوم السياسة في العالم هو شبة الأنبوب الناقل للماء الصالح للشرب،  وخالي من الترسبات والتراكمات التي تحصل هنا وهناك،  والحفاظ عليه من الصدى والليك (أي الثقب في الأنبوب) حتى يعيش الإنسان في صحة جيدة وأمان من الإمراض المعدية،  وإذ ما تعرض ذلك الأنبوب الى الإهمال او السرقة يكون الشعب في دائرة الخطر وتحت العناية المركزة ويعاني من عدة إمراض ترافقه مدى الحياة.  
سئمنا من التشوه الخلقي لحديثي الولادة والدواء الاكسباير الذي لا يعالج التشوه ويحد من انتشار تلك الإمراض المعدية،  بات الخطر يداهم الجميع حتى امتد الى الكبار ولا يستثني احد، يدورون في خفايا العلل التي سلبت الكثير منهم وجعلتهم لا يرون ولا يسمعون،  كل هذا نتيجة عدم الحفاظ على الأنبوب الذي تعرض الى عدة ثقوب من قبل المراهقين،  وأصيب بالصدى  وبعد ذلك لا ينفع الإصلاح والترقيع ( لا يصلحه العطار ما افسد الدهر).
ان أنبوب السياسة العراقية اليوم لا يحتمل الترقيع ولا الإصلاح بعد ان تهالك طيلة العشر سنوات المنصرمة،  وجعلت ماءه أسن ويحتوي على عدة إمراض مزمنة وليس لها علاج،  وترسبات لا تنجلي بسبب أعداء الناس شبة ما يجري في العراق اليوم،  لا يمكن التخلص من ترسب الطائفية والحزبية التي زرعت وأثمرت في قلوب المجتمع،  والثارات العشائرية،  والقومية،  والصدى الذي سريه في جسد ألامه الواحدة،  وبين الإخوان والطوائف والقوميات كل هذا عدم الحفاظ على ذلك الأنبوب الذي شرب وتغذى الجميع من مشاربه.  
إما اليوم بما يقوم به السيد (عمار الحكيم) بجمع المتخاصمين والثاقبين لتلك الأنبوب وجلي الصدى ورفع الترسبات من هؤلاء،  هو عمل كبير ومشروع ذا بعد إقليمي ودولي،  وسميه بالاجتماع الرمزي لجمع (المتعاركين)  كباكورة أولى وخطوة بالاتجاه الصحيح،  وحد كثير من الإشكالات المتخلبصة في البلد وبالعملية السياسية برمتها،   وتلتها خطوة أخرى المؤتمر العشائري الكبير الذي عقدة في (بيت الحكيم) وما تميز به ذلك المؤتمر على الكثير من المؤتمرات السابقة،  كونه يضم أكثر من مائه شخصيه عراقيه من أمراء قبائل،  وشيوخ عشائر،  من جميع الطوائف والقوميات حيث وقعوا على وثيقة شرف تحمل في طياتها عدة بنود تصب في مصلحة الوطن والمواطن للتخلص من بعض الأعراف العشائرية الخاطئة والسائدة في المجتمع ونبذ العنف والإرهاب،  وتحريم الدم العراقي،  وان تكون الحلول للمشاكل الداخلية حلول عراقيه وليست خارجية،  وهذين المؤتمرين قطعا شوطا طويل بالاتجاه الصحيح،  وسد النوافذ امام المتربصين في البلد من الخارج والداخل...  

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حسين الركابي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/06/26



كتابة تعليق لموضوع : إصلاح ليك سياسي!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net