صفحة الكاتب : حسين الركابي

لا تؤمن اللقيط والذئب!!
حسين الركابي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
يذكر ان رجلا من البادية كان يوم يرعى ماشيته وإذا بطفل ملقى على جانب الطريق،  فقال الحمد الله ان الله رزقني بهذا وانأ لم يكن لي ذرية من قبل،  فقام بتربيته على أحسن وجه حتى مرت علية عدة سنين واشتد عضده،   فقام الصبي بنفسه  يرعى الماشية ومسك زمام الأمور حتى وصل به الأمر الى ان يصطاد ذئبا صغيرا ويربيه لغاية في نفسه،  فسارع بتلك المهمة وقام بتربية الذئب الصغير حيث كان يطعمه في الصباح والمساء من لحوم إخوانه الذي يصطادهم،  وفي يوم من الأيام لم يأتي الشاب بطعام للذئب فقام الذئب بأكل الشاب ومن ثمة أكل الرجل وزوجته.  
اما اليوم فما نراه على الساحة العربية والدولية من قتل وتفخيخ وانقلابات الخ ...أشبه بتلك القصة التي ابتدأت براعي الماشية،  وانطلقت  شرارتها الأولى في عام 2003 بعد سقوط النظام ألبعثي،  حيث احتضنت المحافظات الغربية في العراق (صبيان الإخوان ولقيطي القاعدة) بحجج شتى منها مقاومة الاحتلال الأمريكي ونصرة المذهب والحفاظ عليكم من الحكم الفارسي وامتداد المذهب الجعفري،  والكثير ممن لديهم عقم بالإنجاب رحبوا بالوليدين الطارئين الذي لم يعرف أبويهم،  فقام هؤلاء بقتل الأبرياء من أبناء القوات الأمنية من الجيش والشرطة،  وتفخيخ السيارات وقتل الشعب في الأسواق والطرقات العامة،  ثم تعدوا كل القيم الإنسانية،  والأخلاقية،  واستباحوا حرمات كل شئ حتى اؤلئك الذين أواهم من حرارة الصيف وبرد الشتاء فأصبحوا أسيادهم وأصحاب القرار.  
بلا شك ما يدور اليوم في أروقة الدول العربية من صراع،  واقتتال،  وتدمير البلدان،  وضرب البنية التحتية لجميع الدول العربية،  هو نتيجة ما أنجبته قطر،  والسعودية،  وأرضعته من أموالها إلام الأمريكية،  ولولت لهما الشريكتين التركية،  والإسرائيلية،  ثم حبيا على الأراضي المصرية ليترعرعا عليها ويأكلا من ثمرها حتى بلغا أشدهما،  ثم اتضح بعد ذلك دائهم الخبيث في جسد ألامه العربية،  والإسلامية،  وصارا يهدد الجميع حتى ركبا أمواج الربيع العربي وحرفا مسار المظاهرات ألمطالبه بالحرية وكرامة الإنسان،  الى خريف واستعباد الشعوب تحت يافطة الإسلام والدين الحنيف.    
مصر اليوم تعيش أزمة حقيقية تحت حكم (اللقطاء وذئاب البادية) من تقييد الحريات،  وسفك الدماء،  وقتل الأبرياء،  وجعل البلد مسرح للاحتقان الطائفي والحزبي والقومي،  وكشروا عن أنيابهم ومخالبهم بعد توليهم إدارة شؤون الدولة المصرية حيث ساندوا المشروع الإرهابي والطائفي في سوريا،  وسحب السفير المصري،  ورفعوا العلم على أكتافهم لما يسمى بالجيش الحر،  ومن ثم قتل العلامة الجليل ( حسن شحاتة ) وسحله في الشوارع إمام أنظار الأجهزة الأمنية،  وبعد ذلك لا ينفع الندم وعض الأصابع ( ولا يصلح العطار ما أفسده ألدهري)...

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حسين الركابي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/07/06



كتابة تعليق لموضوع : لا تؤمن اللقيط والذئب!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net