قناة البغدادية .. أخطاء ليست بريئة !؟ إنطباع عام ..! *الحلقة الأولى
فلاح المشعل
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
فلاح المشعل
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
تحظى قناة البغدادية الفضائية برقعة انتشار لابأس بها بين أوساط العراقيين بسبب طابعها الشعبي الذي يحاول الجمع بين النقد والأثارة ،واسلوب الضرب بقوة من خلال كشف ملفات فساد صارت سمة واضحة وطاغية للحياة العراقية بعد التغيير السياسي في عام
2003.
واذا كان مشروع القناة يمثل تقليدا لما درجت عليه توجهات اصحاب رؤوس الأموال والمشاريع التجارية ، في توظيف الأعلام كسلطة ضاغطة ، وواجهة ترويج سياسي ودعائي ، او وسيلة صراع وكشف المستور الخادش اجتماعيا واخلاقيا ، فأن المحصلة النهائية تنتهي في تعبئة هذا الذراع الفعال في الصراع السياسي والأجتماعي ، ضمن سياق المنفعة وتحقيق المآرب .
ومثلما تفعل الكارتلات والشركات التجارية في توظيف وسائل الأعلام لمصالحها ، اتجهت دوائر المخابرات ايضا في أعتماد الأعلام كقاعد لنشر المعلومات او جمعها ، واعطاء بعض الأشارات والرسائل ،وصناعة النجوم في عالم السياسية والفن ، او اثارة زوابع اعلامية تشغل الرأي العام للتغطية علي تمريرصفقات دولية ، مهام عديدة يمكن ان يؤديها الأعلام ووفق توجهات ورسائل مالكي هذه الوسائل .
وظيفة قناة البغدادية الفضائية لاتخرج عن هذه الأطر ، طالما ان مالكها المدعو عون حسين الخشلوك هو رجل اعمال ويمتهن التجارة ، واقام مستعمرة مال بجهد تجاري مجهول التاريخ والنشاط .
واذ نعترف بنجاح الخشلوك في جمع المال، فأنه لم ينجح بصناعة شاشة فضائية قادرة على تقديم اعلام وطني هادف وبناء كما درجت عليه التجارب في لبنان ومصر ، أنما تعطي قناته أشارات صريحة عن أمية مهنية ، ينتج عنها اقصاء المتلقي عن تلقي الرسائل التي يريد ايصالها السيد الخشلوك على نحوغير صائب.
قراءة معدل الأخفاق في قناة البغدادية وتصادم وحداتها الدالة لايمكن اختصاره بأشارات سريعة ومختزلة ، أنما في تحليل منهجي دقيق يقوم على كشف هذه الأخطاء وتصويبها ،واذ لانعدم ماحصدت القناة من نجاحات ،فأن أخطائها اصبحت تمثل الكفة الراجحة بالمقارنة ، وهذا المعطى يجعلنا نضع هذه الأخطاء في مربع القصدية ، اي أخطاء ليست بريئة ، ولاترتبط بعمر المراهقة لهذه القنوات التي لاتميزبين البث الحر والأرسال الموجه ، ولابين ال {interview} المقابلة والتحقيق الجنائي .
سأتناول قناة البغدادية في رؤية تحليلية على وفق منهجات الأعلام ورسالته في بناء الرأي العام والثقافة الوطنية واهدافه الجمالية و الأمتاعية والفكرية .
ومع اعتقادي التام بأن العديد من الزملاء والأصدقاء العاملين او المتعاطفين مع القناة سيضيقوا بروح النقد والتقويم ، لكنهم سيجدوا في هذه الموضوعات قراءات ترسم لهم خطوات أكثر قدرة على الوصول الى المتلقين بكل فئاتهم وطبقاتهم بصورةعامة ، وليس الطبقة الشعبية ، التي تحاول القناة محاكاتها وكسبها.
في الحلقة المقبلة سنتناول البرنامج الممل الأبرز استديو التاسعة الذي يقدمه الزميل أنور الحمداني على امتداد ساعة بث حي وفريق اعداد ومستشارين وجهود تتوزع بأكثر من استديو وفريق عمل ،لايمثل أي ملامح لبناء تيار نقدي تحليلي ، وانما تكرار يومي ممجوج فقد عنصر المفاجئة والأغراي بالمشاهدة ، وسنأتي على ذلك بتفصيل موجه ، انتظرونا ..!
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat