صفحة الكاتب : عباس حسن الجابري

!!الربيع العربي ربيع المعدلات السياسيه الدوليه وخريف سوسيولوجية العرب
عباس حسن الجابري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

    

لقد تحدثنا عن الربيع العربي الذي دارت احداثه السياسيه والعمليه ،منذو بداية عام (2011 )والذي سمي من  قبل امريكا وحلفاؤها الاوربين بمشروع (الشرق الاوسط الكبير )والذي دشمت مرحلته الؤلى ،باجتياح العراق  واسقطت من خلاله (نظام صدام احسين )في 9/ابريل/2003 ...!وقد برزت بعدة عناوين من (مقالات)غطت مساحات عديده من الموقع الثقافيه ،ومن خلال ذالك وضعت النقاط على الحروف حول ابعاد فعاليات هذا الربيع واتجاهته العمليه والسياسيه ومايتمخض عنها من امور استثنائيه كشفت هوية حقيقة هذه الابعاد ايضا واماطت اللثام عن وجوه رواده ومناصريه في حينها وفي وهلت لثامها ...!! ان الرييع العربي (كلمة حق يراد بها باطل هذاهوجوهر سره العملي واستراتيحيتة السيباسيه الذي وحدت من خلاله الطموحات الغربيه وتباينت اهدافها بتفتيت الشعوب العربيه وتمزيق كياناتها الدنيه والسياسيه والاجتماعيه المتعايشه ..ولكن في نفس الوقت عرت  سياسه الانظمه العربيه وغيرها في المنطقه ،السائره في ركاب الدول الغربيه ..التي تجوب طموحاتها  في دائرة احداث هذاالخندق والتي ايضا لها اليد القويه في بنائه ،وشراست فتنتت احتدامه من الناحيه اللوجستيه والماديه ..ولكن رغم خوضها في مستنقع فتنته وغوصها ايضا في عمقه فانها لم تحقق اهدفها في هذا المعترك ،باستثناءالفشل الضريع ،وبصمات ملوثه سيضكرها التاريخ لاحقا ...!! ان شعوب الربيع العربيه  وانظمتها السابقه قدتباكت على الشعب العراقي بدموع التماسيح عندما دخلت امريكا قواتها العسكريه  
واسقطت النظام القائم فيه، وقد قامت الدنيا وقعدت حول هذا التغير،من بواق اعلامهم وشجبهم الاعمى والغيرارادي وبعويل ,صراخ وتباكي على النظام،هولايختلف عن طبيعة انظمتهم (الاوتقراطيه والشموليه .لكن امريكا وحلفؤها الاوربين روضوا هذه الشعوب،وداعبوها باستخباراتهم تمثلت باغنية المطرب المصري محمدرشدي (ماما زمنها جية جيه بعد شويه جيبه معهاشنطه فيهاوزه وبطه وحتلعب بيها وتؤلك وق وق) وفعلا وقوقت طائرات حلف الطلسي وصواريخه في ,سماءدول عروبة الربيع العربي ،لتجعل منشاْتهم الحيويه والاستراتيجيه الاقتصديه والعسكريه ركام من الحجر والتراب وتزهق ارواح الابريا من ابناء وطنهم،وهم  
يصفقون ويهلهلون لها فرحا ويشاهدونها وتشير قسمات وجوههم بالتفاؤل، من خلال عرضها في تلفاز فضائيتا (الجزيره القطريه ،والعربيه السعوديه)،وبحماس اعلامي وكاْن هذا الاجراء الاطلسي عمل ثوري قامت به هذه الشعوب بتغير واقعها حصرا بسلاحها الذاتي وبعمل مستقل وبدون تدخل خارجي ...صحيح ان ارادة الشعوب لاتقهر .ولكن هذا لايدل على ماتقوم الان به هذه الثورات في الوطن العربي التي تسمى (بالربيع العربي) ..حيث ان عملها احتقد لايدخل ضمن الاراده المصونه بثقة النفس ورصانة المبادئ المنبثقه من صلب الاراده الوطنيه الحقه، البعيده عن المصالح الفؤيه والذاتيه الضيقه.. ان هذه الثورات اخذت منحني اخر ،وهو التوجه حول المعادلات السياسيه والعمليه الخارجيه  وجعلت قضيتها اوراق ضغوط سياسيه تعاملت بها الدول الغربيه ضد  
خصومها وبعدة اتجاهات لغرض تكريس مصالحها في المنطقه ...!! ان ارادة الشعب العراقي عكس اتجاه ارادة ومفاهيم شعوب الربيع العربي الثوريه ..حيث تخلت هذه ثورات (الربيع العربي) عن القضايها المصيريه  
واستبدلنهابسياسة التذيل والركون الى عدوها بالامس الذي اصبح صديق اليوم، وتقبل كفوفه متناسيه كل ماقالت عنه وكل ماجرى منه عيها..ان هذا الاتجاه لا يكفل لها نجاح سياسيا وعمليا،وبالتالي يدخلها في منعطف الغمط والتسويف السياسي حتى ولو وان تحققت فعلياتها،لابدوان يبعدها هذا الاقتناء عن ولاء الجماهير الوطنيه،وكذالك يحجبها عن العمل الديمقراطي...!! ان المعارظه العراقيه لم تطلب من امريكاوحلفاؤها التدخل عسكريا.لاسقاط نظام (صدام حسين)حيال تواجدها في الخارج اوفي الداخل.بالكان هذا مطلب اقليمي تبنته الدول العربيه وسهلت اجراءاته العسكريه جولستيا وعمليا،وخاصتا الكويت ودول الخليج العربي ..حيث سخر، كل الامكانات الضروريه للقواعد الامركيه المتواجده فيها وكذالك الى القوات والمتحالفه معهامن امور جولستيه واستخباراتيه،وكما ذكرنا سابقا لضرب العراق،حيث كانت الصواريخ الموجهه التي تتطلق على العراق هي اغلب منصاتها متواجده على ضهرالسفن والقواعد العسكريه في دول،السعوديه  
والكويت وقطر.. وهناك اكبر قاعده جويه امريكيه في الخليج هي قاعدة (السليه )المتواجده على اراضي  
القطريه ،التي ساهمت ايضا بتدمير المواقع المهمه لماسسات النظام والبنيه التحتيه للعراق ،في عملية الاجتياح   وكانت الكويت تلقب هذا الاجتياح الامريكي للعراق(بتحريرالعراق)  بينما العراق قاوم هذا الاجتياح، واجبرا امريكا وحلفؤها على الخروج منه سياسيا وعمليا، كذالك احتضنت الكويت ايضا القوات البريه الامريكيه المهاجمه في جبهة الاجتياح الجنوبيه للعراق،والاردن الجبهه الغربيه لهاذه القوات،وكذالك ايضا عبرت المدمرات والسفن الحربيه قناة السويس المصريه بعلم واتفاق مع النطام المصري السابق لنفس الغرض وبمرئى من الشعب المصري في حينها ... !ان  هذه الحقائق لابد وان يدونها التاريخ في صفحاته الخالده ،وتورثها ذاكرة الشعوب وستداورها على مرالقرون والاجيال ،كماهو الحال السائد في سيرعجلة احداثه البانوراما       
     
          
   

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عباس حسن الجابري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/07/25



كتابة تعليق لموضوع : !!الربيع العربي ربيع المعدلات السياسيه الدوليه وخريف سوسيولوجية العرب
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net