صفحة الكاتب : ابو زهراء الحيدري

الحيدري وركوب موجة الادعياء ..
ابو زهراء الحيدري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 

كنت اعتقد بان خط الادعياء قد تهاوى وانهار بعد التشضي الذي حصل له وحالة التناحر التي طبعت على التعامل بين اقطابه وحفنة المتمرجعين الدجالين الذين شوهوا مذهب ال محمد بسلوكياتهم الهابطة واراجيفهم المفضوحة وتكالبهم على المنصب الديني .
بيد ان ما فاجئنا هو بروز نتوء لهذه الخط في حوزة قم المقدسة على يد شخصية كنا نكن لها احتراما هي شخصية كمال الحيدري ، التي ابت الا ان تنسف مجهوداتها وتتحول بين ليلة وضحاها الى شخصية متناقضة ومترنحة تحاول اعادة ارث الادعياء وتنفخ في روح خط المتمرجعين .. ففي فترات قصيرة تصدر له اقوال وتصريحات متناقضة ومسيئة للعلماء ،في السابق كان يقول بانه لن يتصدى للمرجعية ما دامت بيد امينة هي يد السيد السيستاني لكنه لم يصبر طويلا بعد الهالة التي اكتسبها من المعجبين والمتابعين لبرنامجه في قناة الكوثر فلم يتحمل التمجيد والتعظيم والتبجيل والتعاطف والتفاعل من قبل الشيعة الذين تدفعهم عاطفتهم الولائية لمؤازرة ونصرة من يجادل ويناقش الوهابية .
في هذه السطور لن اقف على اصل اجتهاد الحيدري ولا اعلميته ولن اطالبه بشهادة اهل الخبرة او اشادة العلماء به ، بل ساتناول قضية واحدة طرحها الحيدري وهي قضية نقده المتواصل للعلماء والاساطين امثال السيد الخوئي قد سره ، ويبرر الحيدري ذلك بقوله \" لا يوجد عندنا خط احمر إلا القرآن والمعصومون ولا شيء مقدس وخط أحمر غير ذلك، لا يوجد خط أحمر في أصحاب الأئمة فضلاً عن مراجع عصر الغيبة والعلماء والرواة و.... هذا تكبيل لعقل المحقق والمجتهد وتكبيل لجهده العلمي \" هذا الكلام على ظاهره قد يغري وينطلي على العديد من الناس فلا يوجد مقدس بعد لامعصوم ، لكن السوال هو هل ما صدر من الحيدري انتقاد ام انتقاص ؟ عندما يقول الحيدري في احد تسجيلاته المشهور بان السيد السيستاني اخرس هل ذلك نقد علمي او انتقاص وطعن ؟ والامر الاخر ما لداعي الى نقد السيد الخوئي خارج السياقات العلمية التي تعارفت وتسالمت عليها الحوزات في البحث العلمي المؤدب هل الفضائيات التي يتابعها العدو والصديق تصلح للنقد العلمي كما يفعل ذلك الحيدري لماذا لاتناقش اراء السيد الخوئي في حلقات الدرس ، نحن مع النقد وتعدد الاراء لكن شريطة ان يجري ذلك في اطاره السليم وليس للدعاية الرخيصة التي يبتغي الحيدري استعراض عضلاته الفارغة على البسطاء الذين لا حظ معرفي لديهم ؟ تساولات نضعها في جعبة الحيدري تكشف طبيعة التدليس والالتفاف على عقول الناس لاصطياد الاتباع لانه لايستطيع ان يثبت مرجعيته المزعومة عبر الحوزات فلجأ لى الفضائيات .!!

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ابو زهراء الحيدري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/07/28



كتابة تعليق لموضوع : الحيدري وركوب موجة الادعياء ..
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : عباس موفق ، في 2013/07/29 .

بسم الله الرحمن الرحيم

أطل علينا سماحة السيد كمال الحيدري في شهر رمضان في برنامجه المعروف (مطارحات في العقيدة) وطرح عدّة نظريات اعتبرها سماحته بمثابة حركة تصحيحية في المذهب الغرض منه تنقية التراث الروائي.
طبعا شُغفنا بهذا العنوان وسُحرنا بهذا البيان فتابعنا البرنامج رغبة في الفائدة وطمعا
إلا أنني فوجئت بأن سماحة السيد قد كال الإتهامات لعلماء الطائفة الواحد تلو الآخر, فبدأ بمراجع النجف وطلبتهم ووصل مؤخرا إلى الشيخ الطوسي ولايزال مستمرا!
الخطير في هذا أنه صرّح في أكثر من مورد أنّ موروثنا الديني فيه الكثير الكثير من الإسرائيليات الدخيلة من كتب العامّة لا سيما في كتب التفسير!
وقد مثّل لهذا الأمر برواية (نقلها الشيخ الطوسي رحمه الله عن تفسير الطبري ثم توهّم من بعده أنّها عن الإمام الباقر عليه السلام لتشابه الكنى, وجاء بتفسير مجمع البيان من باب المثال)
كلام السيد كمال الحيدري:

http://www.youtube.com/watch?v=tACzfZPm7Cc






حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net