صفحة الكاتب : سلام محمد جعاز العامري

الصدق دليل الإيمان
سلام محمد جعاز العامري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 في شهر رمضان الكريم حيث من الواجب على المسلم أن يلتزم بأقصى حد من الإخلاص بواجباته الإلهية وأولها عدم الكذب وحسن الظن وقول الحقيقة ناهيك عن الواجبات الاجتماعية والوظيفية .
إلا أننا رأينا ما يشيب الطفل من تصرفات بعض الساسة في هذا الشهر الكريم ,حيث تزامن هذا العام مع شهر تموز المعروف بحرارته وثبت أن وعود وزارتا الكهرباء والطاقة كاذبة بامتياز  لا  نظير له وقد يكون هذا متوقعا لمعرفة الجميع بالفساد الّذي أجتاحها عبر سنين والتلكوء وعدم المحاسبة للمقصرين  .
ولكن أن ينخر الفساد أهم وزارتين  متعلقتين بأمن المواطن والحفاظ على دمه فهذا ما لم يكن في حسبان المواطن .
في بداية الشهر اقتحامٌ كبير لسجنينِ يضمان عتاة الإرهاب كان المواطن يظن أنهما قلعتان محصنتان لا يمكن  اختراقهما والإفلات منهما  ولكن بعد الإفطار حصل التعرض الواسع على سجني التاجي وأبي غريب المعروفين وما يجعل المطلع منبهرا تلك التبريرات الّتي تقول"أن الكادر بعد الإفطار يكون مسترخيا", يا للسخرية لمثل هكذا تصريحات لا تنّم ألاّ عن عدمِ اكتراثٍ بما حصل  وكأنه يلتمس العذر للمقصرين والفاسدين ,فلو فرضنا أن يكون الهجوم د حصلَ مع الإفطار مباشرة لكان التبرير قريب إلى المصداقية هذا إن كان جميع الحرس صائمون وهذا ما لم  يحدث  إذ أنه لابد من وجود مفطرين  في كل وحدة عسكريه تناط لهم الواجبات أثناء فترة الإفطار .
لقد كانت جريمةً متقنةً حيث قام الإرهابيون بزرع كافة الطرق المؤدية إلى السجون بالألغام لعرقلة  الإمدادات وهذا يعني أن لا قوات أمنيه تحمي الشوارع بالرغم من أن هناك معلومات إستخباريه  مما يدلل على الفساد والتعاون .
كما أن العدد المُقتَحِم ليس بالعدد القليل مع سيارات مفخخة وقصف بالهاون . ثم بعد ذلك ولتثبيت الاستخفاف بالدماء  ’ يسمونهُ خرقا أمنياً فيا لسخريةِ القدر  تفجيراتٌ تهز بغداد كرخها ورصا فتها. ثم يأتي قراراَ من القيادة ألعامه للقوات المسلحة بإعادة    "106" ضابط من ضباط النظام السابق , فهل هي صفقةٌ من الصفقات لتبرير أن القوات الأمنية الحديثة لا تتمتعُ بالكفاءة بحيث أن الأمن لا ينضبط إلاّ بالقدماء ؟وماذا كانت تفعل الدورات للقوات الأمنية  وأين صُرفت المليارات المخصصة لتثبيت الأمان للمواطن ؟ يطالبً بعض الساسة بالعفو العام وقد أخذوهُ عنوة , فهل أنصفوا الضحايا وذويهم ؟ إن كل ما حصل  عليهِ المواطن , تكثيف الزحام ونشرُ القوات الّتي لا حولَ لها ولا قوه . فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم , فحتى المنطقة الخضراء لم تسلم والسفارة الأمريكية تغلقُ أبوابها تحسبا لما سيكون من عمليةٍ هددت بها القاعدة في بغداد .
والعيدُ على الأبواب ولم نرى من وعود الحكومةِ في الأمن والخدمات سوى السراب .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سلام محمد جعاز العامري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/08/03



كتابة تعليق لموضوع : الصدق دليل الإيمان
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net