صفحة الكاتب : صالح الطائي

أنا ضد قانون إلغاء الرواتب التقاعدية لكبار المسؤولين
صالح الطائي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

أنا العراقي المظلوم صالح الطائي أريد أن أمارس حقي الدستوري لأول مرة في حياتي بعد أن تنازلت عنه من قبل طائعا أو مكرها؛ فأعترض وأرفع صوتي محتجا على كل الذين قادوا حملة إلغاء الرواتب التقاعدية للرئاسات الثلاث وأعضاء البرلمان والدرجات الخاصة، لأني اعتبر المشروع متسرعا وغير مدروس بشكل علمي وسوف يتسبب بخسارة العراق لأغلب موارده المالية ويتسبب بتوقف العمل في المشاريع وإلغاء قوانين تعويض المتضررين وكل الواجبات الأخرى. 

لذا أطالب بشدة بضرورة عدم التعرض للرواتب التقاعدية للمسؤولين حفاظا على النزر اليسير من أسباب العيش التي تصلنا نحن العراقيين البؤساء ممن بتنا ننتظر إطلالة شرقية سعد البزاز الرمضانية لتهدينا ماكنة خياطة أو ستوتة ثم تحول فضيحتنا إلى جلاجل تشاهدها شعوب الأرض كلها.

أما سبب اعتراضي فوجيه جدا وقد تتعاطفون معي حينما تعرفونه، السبب يا سادتي أن أغلب المسؤولين مع علمهم بضخامة الرواتب التقاعدية التي سيتقاضونها بعد انتهاء مهام عملهم التافه والتي تكفيهم ليعيشوا سعداء مترفين؛ لم يألو جهدا في سرقة المال العام ومليارات الميزانية الانفجارية وخزائن الاحتياطي النقدي العراقي وكل ما يمكن أن يحول إلى دولار أو يورو في السوق العالمية حتى لو كان عمامة جدنا حمورابي العظيم، فسرقوا ولا زالوا يسرقون بنهم  تحت يافطة (الفساد المالي) التي أصبحت السمة التي تميز أغلب نشاطاتهم الوظيفية؛ فماذا سيفعلون إذا ما تم حقا إلغاء رواتبهم التقاعدية؟ ماذا سيفعلون إذا نجحنا بحرمانهم من الملايين التي تنتظرهم؟

وبناء عليه أرى ضرورة ووجوب تنظيم حملة مضادة لحملة إلغاء الرواتب التقاعدية تدعو إلى:

أولا: تنظيم قانون يمنح السياسي المتقاعد (مكافأة) منحة نهاية الخدمة على أن لا يقل مبلغها عن ألف راتب (الاسمي مع المخصصات) مما كان يتقاضاه أثناء الخدمة. 

ثانيا: زيادة رواتبهم التقاعدية إلى الضعف مما هي عليه الآن. 

ثالثا: تعفى المبالغ المتحققة من تطبيق المادين أولا وثانيا من كافة الضرائب.

أما الأسباب الموجبة لهذه الزيادات البسيطة والتافهة والتي لا تشكل سوى جزء بسيطا مما يحصلون عليه عن طريق الفساد فهي الأمل، نعم مجرد الأمل بأن يغريهم ذلك فيقللوا من سرقة المال العام لا أكثر، أكرر يقللون لا يتركون سرقة المال العام، يقللون سرقة حقوقنا وحقوق الأجيال القادمة وحقوق العراق الذي أنهكوه بأفعالهم حتى بات يستجدي عطف الأمم.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صالح الطائي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/08/04



كتابة تعليق لموضوع : أنا ضد قانون إلغاء الرواتب التقاعدية لكبار المسؤولين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : محمد جوده ، في 2013/08/07 .

كيف هذا والفاسد يبقى فاسدا مهما حصل مغريات .الوطنيه والغيره والمبدأ والدين الحق هو الذي يقود الانسان الى ان يقدم العطاء وهنالك امثله كثيره من قيادات العالم اوصلو بلدانهم الى تنضيم وتطوير الحياة وتطبيق القانون ومحاربة المفسدين والتلاحم الوطني ليصلو الى بر الامان















حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net