صفحة الكاتب : محمد ناظم الغانمي

عصر الأغنام البشرية...!
محمد ناظم الغانمي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
يا من تريدين مني الحب و ما أعظم الحب في بلادي , سأحكي لكي حكايتي فأستمعي جيدا" وأصغي , فحكايتي تبدأ معك والوطن , وتنتهي على ورق , والنتيجة : كوب من الشاي وسيكارة وغرفة موحشة وجسم يحتله الأرق , وفي زوايا الغرفة أبحث عن حلمي الجميل , حلم جدا" بسيط , وطن خالي من الفقر ومسؤولين شرفاء ودين لله !, ولكني صحوت على حلمي يحترق  ووطني يحترق !.
 
يا حبيبتي في وطني أصبح الحب حرام , والجمال حرام , والصدق حرام , والرجولة والغيرة من النوادر , والضمير قد مات , وشيع بليلة كان فيها ( حضر تجوال ) , يا حبيبتي أن مبادئ وقوانين وطني الجديد هي : أقتل ...أسرق ...نافق ...تملق , أسحق الفقراء , وأصمت , عندها ستكون (حيوان وطني) !! أقصد رجل وطني , والرجولة من هذه الصفات براء , وإذا كنت كذلك عندها ستكون مرغوب , وتملأ الجيوب بمال الفقراء والأرامل والأيتام , حين تكون دمية بأيديهم أذن أنت عراقي شريف , ( تبا" لهذا الشرف ) .
 
يا حبيبتي أصبح الجاهل يحكمني !, ويريد أن يعلمني! , وأول دروسه في التعليم  ( لا تفكر ) , وإذا فكرت سيعتبروك مذنب , ومخالف لما وضعوه من قانون وهو ( العقول المغلقة ) , يا حبيبتي نحن في عصر ( الغنم ) , يجب أن تكون بهيمة لتتبع الراعي !, حتى تأكل وتشرب وتعيش , ولكن حتما" سيأتي العيد !,( تبا" لكم ولقوانينكم ) , تبا"  لمن باع العراق!.
حبيبتي ضاع العدل وغيروا القضاة , فأصبح القاضي يحتسي الخمر قبل إصدار الحكم !, والمجرم يضع يديه على القرآن وهو ( متوضي بدم الأبرياء )!, ليحلف زورا" وبهتانا" لينجو بفعلته.
حبيبتي أصبح الدين لعبة الأطفال !, كن طفلا" عنفوانيا" مراهقا" مستهترا" (زعطوط ) , وضع ذقنا"وعمة !, وأصدر الفتاوى التي لا يعرفها حتى رسول الله ( ص) , حينها ستتبعك الأغنام أيضا" , فنحن في عصر ألأغنام البشرية  !, كان الدخول إلى الإسلام  هو أن تقول ( أشهد أن لا اله إلا الله ... محمد رسول الله ) , وتتبع ما أحله الله وتمتنع عن ما حرمه الله تعالى , أما اليوم فقد أستحدث ( ألزعطوط ) ديننا , وأصبح دخول الإسلام بقتل طفلٍ بريء أو تفجير سيارة مفخخة في أي سوق أو زقاق على ألمسلمين!. فتبا" لكم ولأفعالكم , والإسلام منكم براء .
 
حبيبتي أنا في وطني غريب , لأني أبن الحضارة السومرية ! , حبيبتي أنا منبوذ لأني بكل بساطة ( إنسان ) يحب الحياة والسلام , ويكره الظلم والطغيان , حبيبتي أصبحنا أضحوكة للعالم , فقد نسينا حضارتنا , وشوهنا الرسالة المحمدية !. 
حبيبتي أصبحت أخاف أن أحب أو أًحب لأني سأتركك أرملة" !, أو أما" لطفل أو طفلين , و لا أريد أن أترك أبنائي تبيع المناديل الورقية! , في تقاطعات السير!, حبيبتي هذه ليست مبررات و أنما رعب من الحاضر والمستقبل , في ضل الصراعات المذهبية و السياسية .
حبيبتي في وطني من يقول رأيه , أو ينتفض ويتظاهر للمطالبة بحقوقه ( كإنسان) , سيحكم وفق القانون ( 4 إرهاب ) لأنه يطالب بحقوقه ألشرعية !, حبيبتي لذلك قررت أن يبقى حبك على ورق , أفضل من أن تكوني معي إرهابية .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد ناظم الغانمي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/08/05



كتابة تعليق لموضوع : عصر الأغنام البشرية...!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net