سنحسن الظن بهم أيضاً كما فعلنا مع سابقيهم
محمد ابو طور
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
أنا من الذين قبلوا الرئيس المعزول محمد مرسى فور إعلان نتيجة الانتخابات شريطة أن يكون رئيسا لكل المصريين ، وتمنيت نجاحه فى عمله من أجل مصر ، وتأثرت ودمعت عيني من مشهد الجاكت المفتوح فى ميدان التحرير ، وفى 25 يونيو 2012 وعقب فوزه كتبت مقالاً بعنوان " الرئيس الأعرج " قصدت به أن الأغلبية الضعيفة التي حصل عليها ستجعله يحتاج إلى عكاز معارضيه حتى يستطيع تنفيذ برنامجه وحكم دولة بحجم مصر ، جاء في المقال:.... "واجبنا نحوك أن لا نستعجلك أو نضغط عليك أو نرهبك ، سننتظر حتى تتضح معالم الصورة كاملة، ساعتها فقط سيكون الحساب".......وطوال المائة يوما التي حددها هو بنفسه لم اكتب حرفا واحدا ينتقده رغم رؤيته يتهاوى بسرعة الصارخ ، على أمل أن ينفخ الله في صورته من أجل مصر.
لذا فقد قررت اتخاذ نفس الموقف مع الكوكبة التي تحكم مصر الآن ، لن أستعجلهم أو أرهبهم أو أطالبهم بلبن العصفور ، ولكن ونظراً لأنهم آخر فرصة لتحقيق أهداف ثورة يناير المجيدة فإن الحساب سيكون عسيراً جدا.
الدكتور البرادعي رمز الثورة ومفجرها في سدة الحكم يؤازره الملايين من شعب يريد العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية ، يحميهم جيش وطني بقيادة الحر المصري الأصيل الزعيم الذي داس على أعناق الأمريكان الفريق أول السيسي، ووزارة مليئة بالخبرات والكفاءات يقودها الببلاوي القامة الاقتصادية الأشهر تحت رئاسة دمث الخلق القاضي العادل المنصور بإذن الله عدلي منصور.
هؤلاء من يتصدرون المشهد الآن ، وهؤلاء الذين سنحاسبهم فور انتهاء المهلة الزمنية لخارطة الطريق التي شاركوا جميعا فى وضعها.
لن نلتفت الآن أو نشارك في حملات الهجوم عليهم حتي وإن بدت منطقية ، ولن نكرر على الأسماع تهم الوهن و الرخاوة السياسية ، ولن نكتب ما سطره البعض عن الانتهاك اليومي للسيادة المصرية والسجون التي تحولت لمزارات سياحية .
سنحسن الظن بهم ونعتقد أن ما يحدث هو مناورات سياسية من أجل قطع طرق الإمداد الخارجي عن الإخوان، لن نطالب بتفسيرات أو توضيحات لما يحدث حتى يخرجوا علينا بالحقيقة ، سنصبر وننتظر ونمهلهم ليوم قريب آت لا شك فيه يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ ، يوم تكرم فيه الأنظمة أو تهان.
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
محمد ابو طور
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat