صفحة الكاتب : فراس الخفاجي

الصدريون والعصائب ،، نزاع المصالح
فراس الخفاجي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لم يعد خافيا ما يجري على الساحة من خلافات دموية تحصل كل فترة بين مجاميع مسلحة من التيار الصدري ومن عصائب اهل الحق وهذا في طبيعة الحال له تأثيره الكبير على السلم الاهلي وعلى هيبة وقوة الدولة العراقية لان مسؤولية حماية المواطن هو من واجبات السلطات التنفيذية في الدولة والمتمثلة بالحكومة ولابد لها من أخذ زمام المبادرة للوقوف بوجه أي انحدار أمني قد يقع بين فئات الشعب.
من هنا فان المزاجية التي يتحلى بها هؤلاء اعضاء المليشيات المسلحة ليس من  من اجل وطن او دفاعا عن حدوده من خطر خارجي وانما ينبع من المصالح الذاتية الحزبية والمصالح الشخصية البحتة وهي سيطرة امراء الحرب على مقدرات الناس وهذا بحد ذاته يمكن توصيفه بلغة الغاب والفوضى العامة .
ما تشير اليه الانباء ان تداعيات ازمة الاقتتال بينهم لا تعدو ان تكون اسبابا تافهة اما على اثر خلاف شخصي بين فردين جاهلين منهم او بسبب صورة  احد القادة الدينيين التي يقبلها البعض ويرفضها البعض الاخر او ربما بسبب سيطرة جهة منهم على شارع يؤدي الى بيوت احد قادتهم وما الى  ذلك من اسباب تكاد تكون تافهة والنتيجة هو العبث بالدم العراقي فما ذنب ابناء المناطق التي يعيش وسطها الكثير من هؤلاء الميليشياويين العابثين بحياتهم ، الا يتوجب على الحكومة العراقية  ان تعمل على قلع جذور هذه المنغصات من اوساط المجتمع العراقي حتى يعيش حياته الطبيعية مثله مثل باقي المجتمعات في العالم كفانا نعيش حالة الرعب والخوف لأن الكثير من الاهالي تشكو بصمت من تسلط المليشيات على مناطقهم وهذا ما يسمح بالقول ان مصادرة ارادة هؤلاؤء الناس امر وارد في كل انتخابات تحصل في البلد لان الر عب يسبق اختيارهم وارادتهم التي يحاولون العمل وهذا الامر اصبح جليا منذ الانتخابات الماضية لبرلمان العراق واعتبار الكثير من المناطق مغلقة على مكون سياسي معين وكأن مراكز الاقتراع اغلقت للتيار الصدري باعتبار ان العصائب ومليشياتها لم ترشح للانتخابات السابقة ، ولذلك من هنا نقول ماذا سيحصل لو رشحت العصائب في الانتخابات البرلمانية القادمة ودخلت المعركة الانتخابية في مناطق محصورة عليهم وعلى انصار التيار الصدري وهي متداخلة فعلا ،، أنا اعتقد ان ذلك ينذر بمأساة حقيقية ستجعل من ابناء مناطقهم عبارة عن دمى بشرية تتحرك وفقا لأهواء هذا الطرف او ذاك وتكون طموحاتهم في التغيير في خبر كان ولا يمكنهم تقويم الامور مثلما يريدون ويرغبون.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


فراس الخفاجي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/08/06



كتابة تعليق لموضوع : الصدريون والعصائب ،، نزاع المصالح
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net