صفحة الكاتب : فؤاد الشويلي

مريم والاقلام
فؤاد الشويلي

 

الحيرة الكبرى التي تقع فيها الامة انها تنطلق من مساحة شاسعة جدا ثم تقوم
 بتثوير الاحداث وتحريك الراكد لينتهي بها المطاف للبحث عن مساحة تتموضع
 عندها بسبب تضييق الخناق على حركة العقل وتأمين وتوسعة الحضرة 
التاريخية والتي بدورها تجعلهم يسبحون في فلك الماضي وتوثيق خطواته في 
جريدة الوقائع الحياتية فتسن قوانين الاغتراب والتقاطع والاقصائية وترتبط بها
 فلسفة الاخرة ومحاولة غلق بورصة الجنة لحساب جماعة الفرقة الناجية.
وعندما تقف عند محيط الحقيقة ليس لك الا ان تنظرالى مريم وهي تنتظر من 
يكفلها،وما اكثرهم!!فتثيرك تلك الاقلام التي ترمى من كل حدب وصوب لتعيش حالة الاختصام في من يكفلها.
يا للجمال كم هم مهتمون بأمر الكفالة؟! ولك ان تتصور تلك السعادة التي ستكون
 عليها مريم وانعكاسها(السعادة) على الامة بأسرها.
الا انك سرعان ما تصاب بالدهشة والذهول حينما تجدها تدعوهم ان يمسكوا باقلامهم وهي من تكفلهم.
لان مدعي الكفالة لها رموا اقلام الحاضر وحملوا بدلها سيوف الماضي فأرتدى
 الاسلام هذا الرداء الاحمر راكبا صهوة جهاد لا يفقهه الا رماة (الاقلام).
بينما بقيت عينا مريم تبحث عن زكريا جديد بالرغم من أنينه من جراح الحاصل 
اليومي ومحاولات ابعاده عن دائرة الحدث بأي صورة كانت،
عن زكريا يؤسس لمرحلة جديدة قائمة على المعرفة والتحضر لا على الانكفاء والانغلاق 
عن زكريا قادر على ازالة ضباب كهنة التحكم بالمصائر وايقاف عجلتهم التي تتقدم سريعا الى الوراء!!!
هؤلاء الذين يرون انهم الوحيدون القادرون على كفالة أي شي 
فهم ُصناع المعبد والطقوس وحتى سلوكيات الرب،وليس لاقلام التنوير وتعميق 
الوعي الا الكسر ،لتبقى اقلام الذبح هي الرائد في الطريق ولتبقى مريم تنتظر أيكم يكفلها...
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


فؤاد الشويلي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/08/13



كتابة تعليق لموضوع : مريم والاقلام
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net