صفحة الكاتب : صبيح الكعبي

الاصرار على الرجوع
صبيح الكعبي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

العرب قبل الاسلام يعتاشون على التجارة والزراعة والغزوات وانتهاك الحرمات ووأد البنات وبيع الرقيق واستعباد القوي للضعيف بعيدا عن خوف آلهي او تعاليم دين او اخلاقيات سوى انهم 

يؤمنون بالعرف والالتزام العشائري , وتتحكم فيهم النعرات العشائرية , و تاريخهم زاهر 

بالادباء والشعراء وهناك الكثير من الممارسات التي كانت سائدة في تعاملهم اليومي مع الاخرين التي بعضها اكد عليها الاسلام  عندما بعث الله لهم  رسولا من انفسهم لينقذهم من حفرة النار 

والشرك والالحاد والعبودية و ليتمم مكارم الاخلاق فيهم .

أوذي الرسول( ص) كثيرا لم يتأذى مثله نبي لما عاناه في التبشير وعناد عشيرته وتنكر مقربوه

برسالته الجديده ومحاولة كسب ود هم لهذا الدين الجديد الذي قال فيه الخالق (( وما ارسلناك الارحمة للعالمين ))

واستمر الحال بالتبشير سواء بمحاربة النفس او الكفار لغرض ادخالهم في دين الله , 

الاان ان اكثرهم اسلم ولم يؤمن , بداية كلامي انا لست مشرعا دينيا ولاداعية اسلامي بقدر ما ان هناك حقائق يجب الخوض فيها

والوقوف عند المهم منها , طبيعت انساننا العربي ملحد ومشرك قبل الاسلام ولذلك كان يفعل 

مايحلو له من افعال يندى لها الجبين تاركا لنفسه العنان بالتفنن بها والابداع باساليبها من عبادة 

الاصنام وزواج الاختين وقتل النفس وتسليب القوافل وانتهاك الحرمات والزنى بالمحارم , وجاء الاسلام ليطهره من هذا الدنس وينقله 

لعالم اخر فيه الخير والمعروف والتضحيه والايثار والشجاعه والمرؤة والكرم ونبذ الكراهية واحترام الناس والخلق الرفيع وامور اخرى كثيره لاحصر لها  , الاان البعض اصر على عدم الانقياد وراء ذلك والبقاء على جاهليته حتى لو لم يظهره في العلن الاان افعاله تفضحه بين الفينة والاخرى , ولم يقوى على منع نفسه من 

عمل الشرومحاربة النفس, و نتذكر حادثتين بعد وفاة الرسول فضحت امرهم وانقلاب نفسيتهم وعدم رضوخهم للحق الالهي

 1- مسالة آهل البيت واحترام قدسيتهم وفربهم من الرسول ( قل لاسألكم عليه اجرا الاالمودة في القربى ))

2 - خروج معاوية عن الشرعية في خلافة أمير المؤنين علي عليه السلام , عندما اعلن انفصاله في الشام , مما احدث شرخا في بنية الدولة وانتهاك حقوق الناس والسيطرة على اموال المسلمين والبذخ غير المبرر في سيطرته على مقاليد الحكم انذاك ولم يعترف بالشرعيه

اذن المسالة منذ القدم ان الفلب لم يطهر والنفس لم تزكى وعمل الشر مصرا عليه , وتوالت الاحداث وجاءت الدولة الاموية وبعدها العباسيه التي قلبت معاني الكلمات كما يحلو لها وكانها

في مملكة لايحكمها القانون والدين وعملوا الكثير من اعمال الشر والاسراف والبذخ والتفنن

بقتل الناس واستعبادهم , حتى وصلنا الى تكوين الدول وتحديد الحدود واعلان الحكومات والفرعنة بالقوانين الوضعية وابتعدنا عن كلام الله كثيرا قولا معه فعلا ضده , اننا لانريد بكلامنا هذا ان ننسف الخير وفعله ورجال استشهدوا وضحوا من اجل الحفاظ عليه ولكن الرد ليس

بالمستوى المطلوب لهجمة الشر والجريمة وها نحن نعيش هذه الفترة من تسلط طاعوني وسنن

وضعيه وقوانين غير شرعيه تريد للانسان ان ينسف ايمانه ويبتعد عن خالقه ويسلك مسالك

المهالك مجبرا على فعل ذلك لالرغبة بدين او ايمان بخالق انما انانيه في التسلط والكفر وارجاع الناس لعصر ماقبل الاسلام والابماذا تفسر هذا العنف والشر والقتل المستشري

بجسد العرب ومن رجال دين معممين وبلحى تدنت للصدور منطلقين من بيوت الله التي امر الرسول( ص) ان تكون مدارس للعلم والمعرفة وتزكية النفس وتطهير الذات وغسل الذنوب

لاان تكون وكرا للتجسس ومنطلقا لفعل الشر ودسائس لتخريب النفوس وبيع الضمائر بثمن بخس

شلت اياديكم , لماذا الاصرار على الرجوع لزمن الغفلة والكفروالالحاد ,لايمكن ان ترجع عجلة الحياة للبؤس والرذيله و لشفا الحفرة من الهاوية  ماض قد اندثر ونفحت النفوس بفيض آلهي قدسي منبعه حب محمدا وآله وصحبه المنتجبين

ولتموتوا بحقدكم ايها المارقون ولن نكون افضل من السابقين بعد ان قدموا القرابين تلو القرابين

لاعلاء كلمة الله بين الامم والامر بالمعروف والنهي عن المنكر ولاعودة للشرك والكفر ونبش القبور وسحل الاجساد والتمثيل بها  , ان الصهيونية والماسونية وجهان لعملة واحدة بعدما توحدت اهدافهم وخلصت للشر نياتهم وطحنت عقول الجهال بتعاليم الكفر والالحاد ليفجر نفسه ويلغم جسده ويقتل الناس باقوال ماانزل الله بها من سلطان . 

ومن يمت منهم الى جهنم وبئس القرار( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين ) .

صدق الله العظيم

 

ALKAAPE2007@YAHOO.COM


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صبيح الكعبي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/08/18



كتابة تعليق لموضوع : الاصرار على الرجوع
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net