صفحة الكاتب : جواد البغدادي

مصاعد القمامة.؟
جواد البغدادي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

مدينة الطب

ذلك الصِرح الإنساني الذي يقع  في قلب العاصمة, وتعتبر من أكبر المؤسسات الصحية في بغداد وتقع في جانب الرصافة. تعد دائرة مدينة الطِبْ من أكبر المستشفيات الحديثة ليس في العراق حسب انما على صعيد الشرق الأوسط ,بطبيعة الحال كما هو معروف من الناحية الإنسانية يجب أن يتوفر في المؤسسات الطبية والصحية كافة الخدمات التي تشعر المواطن إنه داخل مؤسسة طبية وتسهل الحركة والتنقل ,وجميع هذه المؤسسات تحت رعاية حكومة الازمات والفلتان الامني , التي ولدت من رحم العملية السياسية الفاشلة والنظام الديمقراطي الجديد الذي اعتبر نظاماً طارئاً في العراق الجريح,  كانت لنا زيارة لهذا الصرح الانساني سببها الاطمئنان على احد المرضى  الراقدين بالطابق السابع ردهة امراض الدم ,واثناء المسير بأروقة المجمع بدء الالم يعتصر قلبي  لما شاهدت من امور تتعلق بالنظافة والخدمات الادارية والانسانية وحياة المرضى , المشهد الاول ,المصاعد التي اعدت خصيصا لخدمة العاملين والمرضى والزائرين, يبلغ عدد المصاعد الحديثة (12),جميعها عاطلة سوى مصعدين الاول يستخدم لنقل القمامة والثاني لخدمة العاملين والزائرين عند مراجعتهم لزيارة مرضاهم.

يبقى حُلم كل عراقي

بان يرى في هذه المؤسسة والمؤسسات الاخرى بان ترتقي  مثل المؤسسات الطبية الموجودة في دول الجوار من تطور بالأجهزة والمعدات الطبية والاهتمام بالنظافة والخدمات اللوجستية والانسانية الاخرى ان لم تكن افضل! كون جميع السبل والامكانيات متوفرة لمثل هذه المشاريع الانسانية.

المصاعد علقت

عليها لافتات عاطلة وتحت الصيانة؟!, المصاعد تستغيث من القمامة والرواح الكريهة؟  توجد حاويات كبيرة مخصصة للنفايات مع اكياس سوداء كانت ممتلئة ,في كل طابق , ليس هنالك عمال خدمات و صيانة بأكبر صرح انساني مع ضخامة ميزانية البلد !  السبب الاول انتهاء عقد العمال الاجانب , والعمال العراقيين ( يسخرون ) , وهنا نُطلق استغاثة الى معالي وزير الصحة ,انقذوا هذا الصرح الانساني من المفسدين؟   وأرواح الموطنين غير رخيصة وليست للمتاجرة , فلا نستغرب بان الموازين قد تغيرت حينما اصبح المواطن تحت رحمة الحكومة والنواب, اصحاب الامتيازات الخارقة في كل المعايير من المال دون العباد؟ خلق الازمات وتفشى الفساد بهذه المؤسسة الانسانية,  مع غياب الحس الوطني والرقابي من اعلى سلطة في الوزارة الى عمال الخدمة المتقاعسين بعد  بغياب سن القوانين من مجلس النواب, صاحب اكبر امتيازات مالية في العالم عرفها التاريخ الحديث والقديم؟لابد من التساؤل لو كان احد مصاعد الرئاسات الثلاثة تعطل ماذا سيكون؟, لون ان القمامة لم ترفع من مواقع عمل الرئاسات الثلاثة ماذا سيكون؟, لون ان كهول عند اعضاء مجلس النواب ورئيس الوزراء ورئيس الجمهورية ورئيس النواب ونائب رئيس الجمهورية والوزراء هل يذهبون الى مدينة الطب ويتسلقون السلالم عند زيارة مرضاهم؟ واخير انكم ميتون وترقدون في حفرة ليس فيها تمايز سوى اعمالكم وما قدمتموه لهذا الشعب المبتلى بكم.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جواد البغدادي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/09/06



كتابة تعليق لموضوع : مصاعد القمامة.؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net