صفحة الكاتب : محمد ابو طور

كمل جميلك... وخليك مكانك
محمد ابو طور

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

"مصر أم الدنيا ...وح تبقى قد الدنيا" ...كلمات بسيطة قليلة الحروف خرجت من قلب ابن مصر البار الفريق أول عبد الفتاح السيسي القائد الأعلى للقوات المسلحة ـــ ...نعم ...القائد الأعلى بدون أخطاء مطبعية ...فهو القائد الأعلى والعام للجيش المصري الدرع الأوحد للأمة العربية ـــ عبًّرَت تلك الكلمات عن ما يجيش بصدره و أحلامه لأمنا الغالية (أم الدنيا)، فَسَكَنت القلوب التي تبحث عن زعيم ينتشلها من ضياع وتخبط الهواة ومراهقي السياسة. 

تولى قيادة الجيش فى لحظات صعبة فارقة ، بعد قيادات هشة أكل عليهم الدهر وشرب، تسببوا بأفعالهم المشينة ـــ عن قصد أو بدون ـــ فى جر الشعب لآتون السخط على قواته المسلحة لدرجة أننا كرهنا "الديدبان اللي واقف ع الببان".

استلم الجيش في حالة يرثى لها فاستطاع فى أقل من عام استعادة ثقة وحب واحترام الشعب لمؤسسته الوطنية، وقوة وجسارة ورقي ومهارة أفراد القوات، وعندما استشعر خطراً يحيق بأم الدنيا، ونادته الأفواه والحناجر، أمتطى جواده ملبياً، شاهرا سيفه لإنقاذ وإصلاح وتعديل مسار دولة بحجم مصر، فاحتل القلوب وتربع فيها. 

أنا من أشد المؤيدين للحكم المدني، وناضلنا لسنوات (إذا اعتبرنا المشاركة السياسية الفعالة، والمظاهرات التي شاركنا فيها، والحروف التي نكتبها ...نضالاً)...ناضلنا من أجل أن نعيش في دولة يحكمها شعبها بأدوات ديمقراطية لتحقيق العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، فنحن بتاريخنا أهل لذلك.

والحكم المدني عكس الحكم العسكري، وللإنصاف نقول أن مصر لم تحكم عسكريا بالمعنى الحرفي للكلمة إلا لسنوات قليلة أشهرها السنوات الأولى عقب حركة الضباط فى يوليو 1952 ، والأيام التي حكمها المجلس العسكري بقيادة المشير بعد ثورة اللوتس، أما أن يظهر قائد عسكري ويخلع بدلته العسكرية ويترشح للرئاسة وينتخبه الشعب بشكل ديمقراطي ، فهذا لا أعده حكما عسكريا ، بل رئيس جاء من مؤسسة عسكرية، والفرق كبير وهائل بين الحالتين.

ومع ذلك فعندما يكون هناك قائد عسكري ــ يرفض التبعية ــ ناجح ومتميز ومحبوب وشجاع ولديه رؤى ورغبة وقدرة للتغيير ليس لوطنه فقط بل لأمته العربية ــ وربما العالم أيضا ــ من موقعه كقائد عسكري ، ويخوض الآن معركة رهيبة ضد الإرهاب تحتاج منه للتركيز الشديد، معركة بين الحق والباطل ، ثم يسعى البعض (بخبث) لجرجرته لـ (شرك) منصب الرئيس المدني فهذا يعني أنهم لم يستطيعوا تصفيته جسديا فقرروا اغتياله سياسيا، وحرقه اجتماعيا، والقضاء عليه إنسانيا.

أي رئيس سيحكم مصر فى هذه الفترة العصيبة سيكون تحت مجهر شعبي يكشفه ويعريه ولن يرحمه، وسيتعرض لانتقادات حادة قد تصل للسب والإهانة المباشرة، وحتى تنقشع غيوم تلك المرحلة المعتمة ويستطيع أي رئيس تحقيق إنجازات محسوسة سيظل قيد الإقامة الشعبية الجبرية حتى يطلق سراحه، ويرقى من درجة "رئيس" إلى مرتبة "زعيم" يسكن المهج والقلوب.

سيذكر التاريخ "السيسي" على أنه البطل المغوار الذي أنقذ شعبه من ضراوة الحرب الأهلية، وكان لديه قدرة الاستيلاء على السلطة لكنه رفض لأنه غير طامع فيها، فارتفعت صوره رايات خفاقة فى سماء الدنيا، وأصبح أمير القلوب بلا منازع.

إذن ما الذي يجعل شخصاً وصل لهذه المكانة التاريخية فى العقول والأفئدة أن يسحب من رصيده، ليسقط في الأوحال السياسية ؟؟!!

الإجابة قولاً واحداً  ....كل من يحب السيسى بإخلاص يثنيه عن تلك الخطوة القاتلة.

سيادة الفريق أول عبد الفتاح السيسي ....كمل جميلك... وأحمي مصر من مكانك الفريد المتميز الأسطوري.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد ابو طور
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/09/14



كتابة تعليق لموضوع : كمل جميلك... وخليك مكانك
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net