صفحة الكاتب : علي سالم الساعدي

الحكيم أولاً ..
علي سالم الساعدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
قبل الخوض في تفاصيل حادثة أقالة قائد الشرطة البصرة, علينا أن نخوض في غمار بعض الأسئلة التي لا بد من أثارتها.. 
.من هو قائد الشرطة البصرة؟ ومن الشيخ السليطي؟ وهل الاخير من تنظيمات المجلس الاعلى؟ وماسبب رفضه التصويت على أعفاء قائد الشرطة؟ ماذا عن تداعيات تغريده خارج السرب وتحكيم المصلحة الشخصية؟
جملة  من الاستفهامات التي تتراود الى ذهن المواطن البصري تحديداً, والشعب العراقي بشكل عام, سيما ما حصل في البصرة يمكن أن تتكرر مشاهده في محافظة اخرى مع أختلاف السيناريو..
الشيخ أحمد السليطي شغل نائب رئيس مجلس محافظة البصرة في الدورة السابقة  على الرغم من كونه مستقلاً, غير ان الحكيم قربه وجعله رئيساً لكتلتة,وهذا يحسب للحكيم كونه لا ينكفي على الذات الحزبية ويعطي ألادوار لمن يستحقها من المستقليين..
القيادي المفصول فاز بأصوات جمهوركتلة المواطن, فحصل على 6000 صوت وهذا الرقم لا يؤهله للصعود, لكن أصوات القائمة أسعفته ليصل العتبة المطلوبة انتخابياً, ليصبح أحد قيادات "البصرة أولاً" وأرتضى لنفسه أن يكون جزء من منظومة متكاملة لصنع القرار في تيار سياسي له رؤية ومشروع, ومن المفترض ان يخضع لسياقات بالضرورة تنسجم وعقيدته السياسية, ولو كان العكس لما قبل لنفسه أن يدخل ضمن ألائتلاف الاصفر وهنا (مربط الفرس..!)
الشيخ السليطي حصل على مكرمات مادية ومعنوي من قبل قائد الشرطة, دون زملائه في مجلس المحافظة من ضمنها سيارات شرطة وحمايات, مما جعله يرفض التصويت بالأقالة متحججاً بمخالفة الجلسة للقانون,ومقحماً أسم المرجعية التي لا أعلم ما دخلها بأقصاء قائد شرطة فاشل وفاسد؟
بعيداً عن تأريخ قائد الشرطة الشخصي والمهني, البديهي أن فيحاء الجنوب, أنتقلت نقلة نوعية في تردي ـ أمنها ـ مؤخراً وسببه المباشرفشل وفساد قائد شرطتها فضلاً عن عوامل أخرى..
عذراً شيخنا السليطي.. فالسيد الحكيم يرتدي تاج الزهراء وعمامة محسن الحكيم على رأسه ليس لمثلك أن يملي عليه تكليفه الشرعي ويعطيه الدروس في الحرام والحلال,فاذا كنت متستراً بعباءة المرجعية وتعاليمها, عليك أن تجيب..لماذا حصلت على المكرمات خارج لسياق الرسمي وبأي حق؟ وكلي ثقة أنك لا تملك الأجابة ولم تفكر بالسؤال أصلآ.
قرار السيد الحكيم صائب لا جدال فيه, فلا تغريد خارج القرار الجماعي ورأي الاغلبية, أما نتائجه الأيجابية تتمحور حول واقعية البرنامج الانتخابي لكتلة المواطن ومصداقيتها, وكذلك تكريس واضح لمعنى الديموقراطية وتطبيق اليات سليمة في موضوعة اتخاذ القرار,ولا مجال للمجاملة وحان الوقت ليصبح العراق أولاً بوجود الحكيم

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي سالم الساعدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/09/17



كتابة تعليق لموضوع : الحكيم أولاً ..
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net