صفحة الكاتب : سامي جواد كاظم

لماذا لا يستخدم الارهابيون الكيمياوي في العراق؟
سامي جواد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
منذ السقوط وحتى اليوم استخدم الارهابيون شتى انواع الوسائل الارهابية بمساعدة دول مجاورة واقليمية وبمباركة امريكية اسرائيلية ، هذه الاعمال الارهابية استنفذت كل اشكالها من تفجيرات وبانواعها العبوة والحزام والسيارة والدراجة وحتى المجانين والحيوانات ، واستخدمت القتل بالسكين والكاتم واستخدمت التهجير والاختطاف والاغتصاب وكل هذه الجرائم كان ضحيتها اكثر من 90% من شيعة العراق .
اصبح المواطن العراقي عندما يسير في الشارع ويحدث انفجار الى جنبه فاذا خرج سالما لا يهتم ماهي نتائج الانفجار؟ بل ان الحديث عن التفجيرات كالحديث عن مباراة برشلونة وريال مدريد وثم ماذا؟... فجرت سيارة واغتيل فلان بالكاتم وليكن.... ليس الاول ولا الاخير ، بغداد اعتادت على التفجيرات الجماعية وبشكل متكرر بل اصبحت من مسلمات حياتها ان لا يكون هنالك تفجير واحد بل اكثر من عشرة ، هذا اصبح امر طبيعي ، ولسنا بصدد تحميل المسؤولية لمن فمن المؤكد يتحمل المسؤولية رؤساء الكتل بدون استثناء وسواء كان له منصب في السلطة او لم يكن .
ستراتيجية الارهاب منذ السقوط وحتى قبل سنتين تقريبا كانت تختلف من شكل الى اخر وتتطور باجرامها في احداث الخسائر ولكنها في السنةالاخيرة بقيت على وتيرة واحدة هي الكاتم والعبوة والسيارة ، لماذا لم تستخدم الكيمياوي ؟!!! فالارهابيون في سوريا خلال سنتين انتقلوا الى استخدام الكيمياوي ، السؤال الاتي من اين لهم الكيمياوي حتى يستخدموه ؟
لو استخدم في العراق لاتستطيع الحكومة الامريكية اتهام الحكومة العراقية باستخدام الكيمياوي لان اساس حربها ضد العراق هي الاسلحة الكيمياوية وهي من مشطت كل ارض العراق فاذا اتهمت الحكومة العراقية باستخدام الكيمياوي فانها تدين نفسها وتضحك على شعبها، اما في سوريا فمن السهولة اعادة السيناريو الامريكي القديم مع العراق على سوريا واتهام حكومتها وهذا ما حصل.
الامكانات التي يتمتع بها الارهابيون في العراق امكانات دول وليس خلايا صغيرة يقال عنها نائمة وما الى ذلك بل وزارات حكومية ارهابية يرئسها رئيس يتمتع بصلاحية رئيس دولة وله تمثيل في بعض الدول الممولة له وليس بغريب اذا ما اراد الارهاب ان يستخدم الكيمياوي فكل السبل متاحة والغطاء الاممي موجود والاعلام الكاذب يعمل والضمير الانساني معدم والارض المتاحة للاستخدام الكيمياوي موجودة وكبيرة بحكم الاغلبية الشيعية ، ولكن امر واحد وان كان غير صعب بالنسبة لامريكا الا وهو تبرير استخدام الكيمياوي في العراق لانها لا تستطيع ان تتهم الحكومة العراقية ، فاذا ما رتبت مخرج وتبرير قبيح لهذه الفعلة فاعلموا ايها العراقيين فان استخدام الكيمياوي في طريقه الى العراق .
وتبرير استخدامه يكون على شاكلة ماحدث على جسر الائمة يوم مناسبة استشهاد الامام الكاظم عليه السلام والتي لازالت ظروفها غامضة ومتوهم من يعتقد ان السبب كان التزاحم والاشاعة فهنالك مخطط ارهابي لهذه الجريمة استخدمت الممنوعات العالمية من اجل قتل اكبر عدد ممكن من الشيعة .
الاجهزة الامنية ومنظمات المجتمع المدني كثيرا ما تنصح الاخوة الزائرين وخصوصا للزيارات المليونية الشيعية بعدم تناول الطعام والشراب من الجهات المجهولة ،الا يعتبر هذا كيمياوي؟ وفي نفس الوقت حدثت حالات تسمم في بعض الكليات العسكرية اكثر من مرة وهذا استخدام كيمياوي مصغر يمكن تظليله على الراي العام . 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سامي جواد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/09/18



كتابة تعليق لموضوع : لماذا لا يستخدم الارهابيون الكيمياوي في العراق؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : جلال ، في 2013/09/18 .

وهل تريد ان تكشف امريكيا عورتها للاخرين سيدي
الكل يعلم بما فيهم امريكيا نفسها ان الكيمياوي الذي استخدم في الغوطة هو امريكي بتمويل خليجي للدخول الى المنطقة وحماية اسرائيل




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net