صفحة الكاتب : سامي جواد كاظم

الى الاعلام المصري.... انهم ليسوا انصار المعزول
سامي جواد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

وسقط صنم بغداد وارتبك البعثيون من هول الصدمة واين المفر وما هو العمل؟ وبقيت بغداد ساكنة بعض الشهور من غير ارهاب بالرغم من خلوها من الشرطة والجيش وبعد ان فاقوا من الصدمة وجاءهم المدد وبدات الاعمال الارهابية بالتزايد رويدا رويدا حتى اخذت ابشع اشكالها وهذا الماضي الاسود والاحمر لم ولن ينساه العراقيون ولكن التوقف هنا كيف تعامل رجال السياسة من جهة والاعلام من جهة اخرى مع هذه الاعمال الارهابية ومن هو الفاعل؟ الملخص المفيد اتفق الاغلب على ان هذه الاعمال الاجرامية يقوم بها البعثيون الصداميون او التكفيريون او الخارجون عن القانون ، من غير الاشارة الى المجرم الحقيقي

في مصر بعد سقوط صنم الاخوان بامر الجيش المصري وظهر لهم ماهية هذا الرجل بدات الاعمال الارهابية في مصر بشكل تصاعدي مع التنوع بالاعمال الارهابية وبدا رجال السياسة والاعلام التعامل مع هذه الاعمال ومن هو الذي ارتكبها؟ فظهرت مجموعة مسميات مشابهة لتلك المسميات في العراق الا وهي انصار المعزول وجماعة الاخوان والعصابات الاجرامية وقد تحدث اغلب الاعلام المصري عن هذه الجهات التي قامت بهذه الاعمال .

في العراق وفي ظلمات الليل وفي بعض الاحيان بوقاحة قبيحة تعلن الجهات المسؤولة عن الملف الامني انها القت القبض على ارهابيين يحملون جنسية عربية ومن ثم يظهر لنا اتفاق العراق مع السعودية على تسليمهم مصاصي دماء الشعب العراقي .

اقول لمصر لا تحاولوا ان تلتفوا على الاسماء الحقيقية للارهاب فلا تقولوامثلا ... د/ منال عمر تصف الإخوان بأنهم مصاصى دماء ويجب التخلص منهم للأبد .... الغيطى يكشف تفصيل ما حدث فى قتل الإخوان ل 11 شخص فى كرداسة...... قوات الأمن تلقى القبض على عدد من أنصار المعزول بمحيط مسجد القائد إبراهيم بحوزتهم أسلحة نارية ..... فض اعتصام رابعة والنهضة-اسلحة وذخيرة رهيبة مع المعتصمين في ميدان النهضة ....انصار المعزول او الاخوان او العصابات هذا ما تذكره وسائل الاعلام في اخبارها وكانهم لا يعلمون كلها اسماء لاسم واحد وهو الوهابية وستعلمون او لربما انكم تعلمون ان لرجال السلطة في مصر اتصالات بالوهابية السعودية للحد من الاعمال الارهابية في مصر او لمناقشة تواجد السعوديين في مصر من جهة والمصريين في السعودية من جهة اخرى .

تاريخ الاخوان وكيفية التاسيس بدعم وهابي تتحدث عنها الوثائق المصرية بدات الوهابية بالتدخل بالشان المصري من خلال الشيخ محمود خطاب السبكي الذي بدا متصوفا وانتهى وهابيا حيث الف 26 كتابا يحث بها على الدعوة الوهابية حتى وفاته ( 1931م) ومن بعده استلم الراية رشيد رضا ليراس الجمعية الشرعية في مصر والتي سيطرت على الفي مسجد والوف خطباء الجوامع كله بالدعم المالي الوهابي ، وبدات الوهابية تؤسس اكثر من جمعية وكانت حركة الاخوان افضلهم لانها الجناح المسلح وجاء تاسيسها برعاية رشيد رضا ، اتخذت هذه الحركة خطاب التقارب وكانت كثيرا ما تلتقي بالشيعة وكانها ضد الوهابية ظاهرا ، وكان من اعمدة الدعوة الوهابية في مصر هو حافظ وهبة مستشار ملك عبد العزيز والذي اعترف البنا في مذكراته الدعوة والداعية بصلته بحافظ وهبة والدوائر السعودية ، وحتى حسنين هيكل اعترف بمعرفته بالشاب حسن البنا وانه كان وثيق الصلة بالسعودية ولاحظ ذلك في موسم الحج سنة 1936( المصدر السعودية والاخوان المسلمون ـ د. محمد ابو الاسعاد ـ نشر مركز الدراسات والمعلومات القانونية ،و جذور الارهاب في العقيدة الوهابية تاليف د. احمد محمود صبحي)

الكثير من رجال الازهر والمثقفين المصريين ومن له ادنى اطلاع على ما جرى سابقا في مصر وما يجري الان تظهر له النتيجة الحتمية الا وهي التدخل الوهابي بالشان المصري من خلال الاخوان والازهر .

نصيحة لوجه الله الى السياسيين المصريين والاعلاميين وحدوا خطابكم واشيروا الى الوهابية فقط عندما تحدث اعمال ارهابية فالمسميات كلها تصب في فكر ارهابي واحد ولا تضحكوا على شعبكم كما فعل اغلب سياسي واعلامي العراق فالقادم اسوء اذا جانبتم الحقيقة 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سامي جواد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/09/23



كتابة تعليق لموضوع : الى الاعلام المصري.... انهم ليسوا انصار المعزول
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net