صفحة الكاتب : حسين الركابي

مهاترات سياسية وانحلال امني
حسين الركابي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

يبدو إن عقد الزواج الذي تم خلف الكواليس،  وبين أروقة دولة القانون،  وفدائيي صدام،  من اجل منافع ومكاسب للطرفين،  وغايات يراد منها إتخام الجيوب،  وإحراق البلد؛  وإدخال الشعب في دوامة الموت المجاني،  وقد يكون هذا الأمر يندرج مع المفهوم الصهيوني فرق تسد.  

منذ 2006 انطلق مشروع المصالحة الوطنية،  التي أطلقه رئيس مجلس الوزراء"نوري المالكي"  مع من لم تتلطخ" يده بدماء العراقيين"  وامتد ذلك المشروع سيئ الصيت إلى المصالحة البعثية،  أمثال صالح المطلك،  ومشعان الجبوري،  واستمر إلى إرجاع ضباط فدائيي صدام في صفوف الأجهزة الأمنية؛  حتى وصل اليوم ذلك المشروع إلى صلاة الوحشة،  التي أقيمت على نصب الشهيد في بغداد،  وتقام كل يوم جمعة في احد الجوامع المنتشرة في مدن العاصمة. 

إن ألأصوات النشاز التي تنادي بالمذهب السني،  ولغة الموت،  والتهديد،  والوعيد،  وإلقاء التهم على الآخرين جزافا،  واعتلاء منابر الفتنه؛  جاعلين أنفسهم سلاطين على البلاد والعباد،  وهم من يتحكم بأرواح الناس،  ومقدرات البلاد،  اصواتاً أزكمت أنوفنا من رائحتها منذ عقود.  

أما الأخر جعل نفسه ولي الله في أرضة،  وهو يتحكم بالأمور حيث ما يشاء وكيف ما يريد،  بلد يحترق من الشمال إلى الجنوب،  مدن مباحة أمام العصابات الإرهابية،  والتكفيرية،  وأشلاء متناثرة،  ورؤس مقطعة في مشاهد يندى لها جبين العالم الإنساني؛  وقادة العراق منشغلون بالدعاية الانتخابية،  والتنظيمات الحزبية،  والمصالح الشخصية؛ وقد يظهرون تواقيعهم على سندات توزع هنا وهناك،  من اجل التغطية على أعمالهم التي حرقت البلاد،  والعباد؛  كل هذا ولم يتحرك لهم ضمير،  وليس لديهم إحساس بالذنب،  والمسؤولية الشرعية،  والقانونية؛  اتجاه الثكلى،  والأيتام،  والأرامل.  

إن اعتراف احد الإرهابيين في أمس الأول،  والذي القي القبض عليه من قبل المواطنين الذي قام بتفجير مدينة الصدر،  وراح ضحيتها أكثر من 270 بين شهيدا وجريح،  وقد تبجحت القوات الأمنية بإلقائها القبض على المتورط بذلك الفعل الشنيع،  حيث اعترف باستلامه 600 دولار من احد ضباط القوات الأمنية،  والمسؤول على حماية تلك المناطق؛  والذي رجع إلى صفوف الأمن بمرسوم جمهورية من القائد العام للقوات

 المسلحة وهو مرسوم"لمصالحة"  سيئ الصيت الذي جعلت الجزار يحكم الضحية.

العراق اليوم ليس بحاجة إلى إعطاء سندات ارض،  وإنما بحاجة إلى إعطاء الضمير لقادة البلاد...  


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حسين الركابي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/09/28



كتابة تعليق لموضوع : مهاترات سياسية وانحلال امني
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net