فقدَتْ أباها!!
د . صادق السامرائي

شعوبُ الأرض إنْ فقدتْ أباها

تولاها التداعي واعْتراها

 

وما نهضتْ شعوبٌ نحوَ مَجدٍ

إذا عُضِلتْ بأزمانٍ رؤاها

 

سِهامُ وجودِنا رهنٌ بقوسٍ

فهلْ نسعى بلا قوسٍ هَداها

 

قيادةُ أمةٍ عنوانُ سَعدٍ

ومُنطلقٌ لآفاقٍ تراها

 

وقائدُها كهمّام بعزمٍ

يرى عُضُدا وتوحيدا عُلاها

 

ومَنْ حَسِبَ الشعوبَ ترى وتدري

أصابتهُ الجهالةُ أو سِواها

 

فكلّ كثيرةٍ تحتاج فردا

يوافيها بما يُرضي مًناها

 

وإنّ عديدَها مفتاحً ضرٍّ

إذا ذهبتْ لمَعدودٍ قِواها

 

وإنّ الحرَّ في حُرٍّ تباهى

وما صَلحَت إذا أسِرتْ كُماها

 

ولا وصَلتْ لغاياتٍ وسُؤلٍ

ولا نظرتْ بإبصارٍ رُباها

 

وحُكمُ الناسِ مِن حِكمٍ تِلادٍ

ومأثورٍ وإنسانٍ وَعاها

 

وما جَلبتْ لنا الأحكامُ غيْرا

نداولها بناعورٍ أتاها

 

وكمْ سُكِبَت دواعيها برَمْلٍ

فلا نضرتْ ولا أعطتْ جُناها

 

إذا سعُدَتْ شعوبٌ ذاتُ عَصْرٍ

فأنّ قيادَها أملا سَقاها

 

وأشفاها منَ الويلاتِ عِمْدٌ

بشافيةٍ إذا غفلت رآها

 

فقلْ لشعوبنا هيّا لعزمٍ

ومُعتزمٍ يُدانيها سُهاها

 

أرى رَجلا بأعماقِ المآسي

ينادينا لطالعةٍ وَعاها

 

فهلْ نرقى لما يدري ويُملي

وهلْ صَدحتْ بناجدةٍ نهاها

 

إذا عَظمتْ على الناسِ العوادي

ستنجبُهمْ أغاويرا ضَراها 

 

فهيّا أمتي هيّا لفجرٍ

ومُبتدءٍ يُعاطينا سَناها

9\9\2013

الموضوع السابق قَصَدْتُكَ ..يَا ذَا الْجَلَالْ

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat