صفحة الكاتب : مفيد السعيدي

إرهاب من اجل المناصب.
مفيد السعيدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
"( مِنْ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينهمْ وَكَانُوا شِيَعًا  كُلّ حِزْب بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ)"
بعد التغيير وسقوط الصنم ظهرت حركات وتيارات كثيرة تحمل مشاريع (لبناء العراق) لكنها تختلف بالرأي فيما بينها ومع الأحزاب الرئيسية التي سعت لإسقاط النظام في كيفية قيادة البلد.
ألأحزاب الكبيرة والعريقة التي لها تاريخ هي بالأساس عماد العملية السياسية ولاعب أساسي في تغيير النظام,اغلب الصغيرةُ منها بالعمر (كورجت) وانطوت تحت الكتل السياسية الكبيرة بعد أول عملية ديمقراطية شهدها البلد في تاريخه القديم والحديث.
 الحركات والأحزاب الفتية بعدما سارت عجلة التقدم بالعمل السياسي؛فشلت في تمثيل الشارع العراقي داخل أروقة السلطة التشريعية والتفيذية, لعدم امتلاكهم المشروع الوطني لبناء دولة المواطنة,وغياب الرؤى الواضحة بذلك, كما ليس لديها قاعدة جماهيرية لها,أو تمتلك جذور تجعلها تختلف مع الكبار لأسباب قانونية ودستورية,فأخذت تنحى منحنا غير قانوني بالعمل المسلح تحت ذريعة محاربة المحتل,,,!.
  الدمار والخراب الذي بات يتعايش مع حياة المواطن اليومية, من قبل المفلسون من العمل السياسي, فتح الباب أمامهم للدخول عبر بوابة المصالحة الوطنية!فأصبحوا اليوم لاعب مهم بالساحة السياسية,كما هناك حركات انفصالية انطوت تحت الحزب الحاكم ليرهب به الـ....,ليظلل به الفشل الذي طال حكمه وهناك شخوص متجاهرين بالإرهاب ولديهم قنوات تحريضية أمثال(مشعان الجبوري) فتحكمه المحكمة بالبراءة! و(كتائب ثورة 20)!!! وغيرها التي لها ساقين ساق بالحكومة وساق بالإرهاب  فليس لهم كلمة آلا السلاح والعمل المسلح وجملة عملهم يسمى بـ( الجهاد).
كل ذلك للضغط على الحكومة من خلال حرق الشارع بمفخخاتهم و كواتهم للحصول على منصب حكومي لمكون أو حزب,,ما يحدث في الشارع من نيران تلتهم أجساد المواطنين, مع اقتراب موعد الانتخابات ماهي الآ لعبة (قذرة)من قبل جميع الشركاء بالحكومة لكسب وقت لتغيير سمعتها أو تحاول تأجيلها لتغيير خارطة العراق الديمقراطية الجديدة.
ليس المفخخات والعبوات الناسفة, والرشاشات هي الأداة للمنصب والعمل السياسي,, لكن مع الأسف تقوم المصالحة مع الإرهاب وإعطائه مايريد؛ مما جعل هذا الباب مفتوح لمن يريد الدخول الى المعترك السياسية لتحقيق مطالب حزبية على حساب دماء المواطن.
 يشرب الشاي على طالوه المصالحة,وهي مليئة وتنزف من الدماء لمصلحة الكرسي والحزب,للبقاء بسدة الحكم فهذا خاطئ,, فالعملية الديمقراطية أدواتها؛الحوار, والكلمة الصادقة,والنقاش,والاجتماعات الدورية التي تتمخض عنها كلمة واحدة متفق عليها جميع المكونات ومتفقة مع القانون,والدستور ولا تصب آلا في مصلحة الوطن والمواطن لا في ذلك الحزب,أو المكون,,,

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مفيد السعيدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/10/24



كتابة تعليق لموضوع : إرهاب من اجل المناصب.
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net