صفحة الكاتب : د . رافد علاء الخزاعي

دعوة للحياة
د . رافد علاء الخزاعي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لماذا نخجل من البوح لمشاعرنا و نعبر عنها بافعال وسلوكيات عفوية ومبسطة  من اجل ديمومة السعادة الشخصية .
 دائما في مجتمعاتنا الشرقية نحاول كبت مشاعرنا وجعلها سرية خجلا  و ونقيد تصرفاتنا المسايرة لحدود الشرع والناموس خوفا من كلام الناس وتعليقاتهم واستهزاء بعض ذوي العقول الظلامية والضحلة في فرض اجندتهم  للحد من مشاعرنا النبيلة من التعبير في الفرح والحب ومباهج الحياة التي وهبها الله وشرعها عبر انبيائه وكتبه السماوية.
ان ديمومة الحب لدى كبار السن هي عبر استدعاء قصص الطفولة والشباب ومحاولة تقليد الاطفال والشباب في العابهم لما موجود في عقلهم الباطن  من كوابت الطفولة المحرومة....
فبعض الناس عندما يشاهدون احد كبار السن وهو يمتطي الارجوحة ان كان رجلا او امرأة وزوجها يدفعها في الهواء او زوجته تدفعه في الهواء لكي يعيد احلامه وذكرياته من اجل ديمومة الحب...نرى بعضهم يصفر او يطلق عبارات جارحة وبعضهم يتهامس او يطلق عبارات (شوفوا هذا شكد ميستحي وما يخجل مرته تلعبه بالمرجوحة او صاعد ديلاب الهواء او سيارات المداعمة (التصادم) وغيرها من الالعاب الطفولية) عديم الخجل  وما يراعي كبر سنه  وهكذا في بعض التصرفات عندما يشاهدون رجلا كبيرا او امرأة يحمل وردة حمراء او بيضاء يتهامسون ويقولون هذا الختيار تصابى او صار مراهقا وهكذا يحاول الناس تحديد تصرفات الاخيرين عبر المراقبة  وتمحيص تحركاتهم تحت المجهر ويرسمون  لها تحليلات ما انزل الله بها من سلطان ولا يعرفون ان ليس للحب  والشعور بالسعادة عمرا محددا او زمن معين .
وهكذا قيل في الامثال والحكم ...من سمع كلام الناس مات مهموما (من نظر الى الناس مات هما).............كلام الناس لايودي و لا يجيب.....كلام الناس ما بيرحم...وهكذا يقال رضا الناس غاية لاتدرك...ولو  كان تلك مهمة بالسهلة  لنجح الانبياء في ارضا البشر رغم الدعم والتوفيق الالهي لهم ولكنهم في خلال حياتهم الدعووية  كان لهم اعداء كثر وحاولوا اثنائهم عبر مصدات واقاويل كثيرة ولكن الروح القيادية في التغيير لدى الانبياء والقادة والمصلحين لديهم عزيمة وقدرة في  تغيير الناس وتوجهاتهم  ونجحوا في نشر افكارهم لدى ذوي العقول الطيبة والساعية للخير والبناء.
هذا وتبارى الشعراء والكتاب في تخفيف تاثير كلام الناس على العقول الواعية عبر قصص وكتب واغاني ومسلسلات لتغير الانماط السلوكية والصحية والحياتية والعبادية وتبقى اغنية جورج وسوف كلمات الناس مؤثرة جدا في عقول الشباب عبر الموسيقى الجميلة والكلمات الراقية المعبرة المؤثرة.....
كلام النّاس لا بيقدّم ولا يأخّر
كلام النّاس ملامه وغيره مش أكتر
وليه يا حبيبتي نسمعهم أنا عاشق بسمّعهم
عيوني ما حدّ يمنعهم ولا بالوهم حاتأثر
من كلام النّاس كلام النّاس
كلام النّاس لا لا لا بيقدّم ولا يأخّر
أنا حاسس أنا شايف أنا فارس ومش خايف
بحبّك مهما قالوا النّاس ورافع في هواكي الرّاس
عنّك عمري يا عمري عنّك عمري ما اتأخّر
وليه يا حبيبتي نسمعهم أنا عاشق بسمّعهم
عيوني ما حدّ يمنعهم ولا بالوهم حاتأثر
من كلام النّاس كلام النّاس
كلام النّاس لا لا لا بيقدّم ولا يأخّر
أنا حالف ما نتفارق أنا حالف لكون عاشق
وشيلك جوا ننّي العين مهما تكلّموا اللايمين
كلامهم عمرو يا عمري كلامهم عمرو ما يأخّر
وليه يا حبيبتي نسمعهم أنا عاشق بسمّعهم
عيوني ما حدّ يمنعهم ولا بالوهم حاتأثر
من كلام النّاس كلام النّاس
كلام النّاس لا لا لا بيقدّم ولا يأخّر
نعم كلام الناس لايقدم ولايؤخر في العمل الصحيح الواعي والتصرف اللائق الذي يتماشى مع النواميس الالهية والاخلاقية.
فهي دعوة  للناس للتعبير عن مشاعرهم والبوح عن تخفيه صدورهم من مكنونات للتمتع في مباهج الحياة ولان اغلب كلام الناس هو مجرد كلام كمايقول رياض احمد و بياع كلام كمايطربنا سعدون جابر....
ان الفعل الانساني المؤثر هو الفعل العفوي النابع من المشاعر الحقيقية المعبرة تجاه الاخرين فدعوا كلام الناس وعيشوا الحياة  كما هي...................
الدكتور رافد علاء الخزاعي

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . رافد علاء الخزاعي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/10/26



كتابة تعليق لموضوع : دعوة للحياة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net