صفحة الكاتب : سيد صباح بهباني

الغيرة والشك إحدى مدمرات الزوجين!! ..
سيد صباح بهباني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
المقدمة| 
الشك هو أحد مدمرات الحياة الزوجية والحالة هذه لابد أن تلجأ المرأة أولا تجلس مع ذاتها وفعلاً ترى هل هي تشك فعلاً في علاقتها الزوجية فقط أم أن هناك أمور أخري كثيرة تشك بها ليكون الشك حالة عندها وليست ظروف موضوعية خارجية إذا ما انتفت هذه الحالة نتحدث عن ظروف موضوعية، ظروف فعلاً تدفعها إلى الشك في علاقاتها مع زوجها لترى ما هو يخونها أو له علاقات أخرى .
ورد في كتاب "الفروق اللغوية" لأبي هلال العسكري، (ت 395هـ): "الفرق بين الشك والارتياب، أن الارتياب: شك مع تهمة، والشاهد أنك تقول: إني شاكٌّ اليوم في المطر، ولا يجوز أن تقول: إني مرتاب، وتقول: إني مرتاب بفلان، إذا شككتَ في أمره واتهمته ".
والحقيقة أن المرأة ضحية، والرجل ضحية .
المرأة ضحية عدم الثقة بالنفس، والرجل ضحية امرأة معدومة الثقة بنفسها، بالرغم من أنها تحبه وأنه يحبها، بالرغم من أنها مخلصة له وهو مخلص لها، بالرغم من أنه يمنحها الثقة من خلال حبه وأنه يراها فعلاً جميلة ومشبعة، بالرغم من أنه يسعد بالحياة معها، ولكنها أبداً لا تطمئن ولا تستريح وتريد المزيد .. وأرجو من المسؤولين أن يهتموا بالمرأة الفقيرة التي استشهد زوجها بالمفخخات والتي زوجة بنتها المراهقة لرجل عجوز مقابل الدعم ولأسف أن بنتها سكبت البنزين على نفسها في بغداد أحرقت نفسها هربا من الرجل العجوز وأن تفاصيل حادثها موجود في مديرية شرطة بغداد الرصافة وحسب ما اعرف أن المجلس الإسلامي الأعلى  لديه تفاصيل الحادث وعلى أهل الضمائر الحية مساعدة أختهم العراقية الشابة التي فقد زوجها وبنتها ولديها  الآن 3 أيتام آخرون ..ولا تنسوا خير الناس من نفع الناس!
 وأذكر لكم الآية التي وردت فيها لفظة (الشك)، في القرآن الكريم , وهي أكثر من ستًّا وثلاثين مرة وأذكر قسم منها, فهي على النحو التالي أدناه بعد التفاصيل مباشرة :  
التفاصيل |
بسم الله الرحمن الرحيم
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرً امِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ) الحجرات.
(وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون)  الروم/ 21 . 
وقد أمرنا الله تعالى بحسن معاشرة النساء فقال تعالى: ( وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً ) النساء/19 .
﴿ فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَؤُونَ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ لَقَدْ جَاءَكَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ﴾  سورة يونس، الآية: 94.
﴿ قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي شَكٍّ مِنْ دِينِي فَلَا أَعْبُدُ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ أَعْبُدُ اللَّهَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ سورة يونس، الآية: 104 .
 ﴿ أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ لَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا اللَّهُ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْوَاهِهِمْ وَقَالُوا إِنَّا كَفَرْنَا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ وَإِنَّا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَنَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ ﴾  سورة إبراهيم، الآية:9.   
﴿ وَلَقَدْ جَاءَكُمْ يُوسُفُ مِنْ قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِمَّا جَاءَكُمْ بِهِ حَتَّى إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ مِنْ بَعْدِهِ رَسُولًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُرْتَابٌ ﴾  سورة غافر، الآية: 34 .
﴿ وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا المَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا ﴾ سورة النساء، الآية: 157.
﴿ وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ ﴾ سورة هود.، يقول: "كيف يكون الشك مريبًا؛ لأن المريب هو الذي يتشكك، والشك لا يتشكك؛ بل الذي يتشكك هو الشاك؟ 
ويقول ابن عبد السلام ،" فوائد القرآن " ،ص 139 ـ 140. :
والجواب من وجهين: أحدهما: أن هذا من باب وصف الصفة بما يستحقه الموصوف، كقولهم: شعر شاعر، وجنون مجنون، الآخر: أن أصل الريب القلق، وسمي الشاك مرتابًا؛ لأن الشاك ربما يقلق".
ورد في كتاب "الفروق اللغوية" لأبي هلال العسكري، (ت 395هـ): "الفرق بين الشك والارتياب، أن الارتياب: شك مع تهمة، والشاهد أنك تقول: إني شاكٌّ اليوم في المطر، ولا يجوز أن تقول: إني مرتاب، وتقول: إني مرتاب بفلان، إذا شككتَ في أمره واتهمته ". 
وعرَّف (الشك) في موطن آخر بقوله: "وأصل الشك في العربية من قولك: شككتُ الشيء، إذا جمعتَه بشيء تدخله فيه، والشك: هو اجتماع شيئين في الضمير"، وذكر العسكري في حديثه عن (الشك) أنه وقوف بين النقيضين من غير تقوية أحدهما على الآخر، فالشاك: يجوِّز كون ما شك فيه على إحدى الصفتين؛ لأنه لا دليل هناك ولا أمارة، وأشار أبو هلال إلى تسمية الشك والامتلاء : إن ألا متراء: هو استخراج الشُّبه المشكلة، ثم كثر حتى سمي الشك ريبة وامتراء، وأصله: المَرْيُ، وهو استخراج اللبن من الضرع، يقال: مري الناقة يمريها مريًا، ومنه ماراه مماراة ومراء: إذا استخرج ما عنده بالمناظرة، وامترى امتراء: إذا استخرج الشبه المشكلة من غير حل لها .
ويقول العسكري، أبو هلال، "الفروق اللغوية"، تحقيق: حسام الدين القدسي، بيروت: دار الكتب العلمية، 1401هـ/ 1981 م، ص 79، 80 "
وربما أعطى أبو هلال توضيحًا للمقصود بالريبة، وذلك عندما تحدث عن الفرق بينها وبين التهمة في قوله: "الفرق بين الريبة والتهمة، فإن الريبة هي الخصلة من المكروه تُظن بالإنسان، فيشك معها في صلاحه، والتهمة: الحصيلة من المكروه، تظن بالإنسان أو تقال فيه، ألا ترى أنه يقال: وقعت على فلان تهمة، إذا ذكر بخصلة مكروهة، ويقال أيضًا: اتهمته في نفسي، إذا ظننت به ذلك من غير أن تسميه فيه؟ فالمتهم: هو المقول فيه التهمة، والمظنون به ذلك، والمريب: المظنون به ذلك فقط، وكل مريب متهم، ويجوز أن يكون متهمًا ليس بمريب. 
وجاء في كتاب: "المفردات في غريب القرآن"، للراغب الأصفهاني (ت 205هـ)، تعريف (الشك) بقوله: "الشك اعتدال النقيضين عند الإنسان وتساويهما، وذلك قد يكون لوجود أمارتين متساويتين عند النقيضين، أو لعدم الأمارة فيهما، والشك ربما كان في الشيء: هل هو موجود أو غير موجود؟ وربما كان في جنسه، أي جنس هو؟ وربما كان في بعض صفاته... واشتقاقه: إما من شككت الشيء؛ أي: خرقته، قال : 
وَشَكَكْتُ بِالرُّمْحِ الأَصَمِّ ثِيَابَهُ 
لَيْسَ الكَرِيمُ عَلَى القَنَا بِمُحَرَّمِ 
ويقول الراغب الأصفهاني، أبو القاسم الحسين بن محمد، "المفردات في غريب القرآن"، تحقيق: محمد سيد كيلاني، بيروت: دار المعرفة، د. ت، ص 265 .
  يقول :
فكأن الشك الخرق في الشيء، وكونه بحيث لا يجد الرأي مستقرًّا، يثبت فيه ويعتمد عليه، ويصح أن يكون مستعارًا من (الشك)، وهو: لصوق العضد بالجنب، وذلك أن يتلاصق النقيضان، فلا مدخل للفهم".
وذكر الرازي، فخر الدين محمد بن عمر التميمي البكري، "التفسير الكبير" أو "مفاتيح الغيب"، ج2، ط1، بيروت: دار الكتب العلمية، 1411هـ/ 1990 م، ص 18 :
وذكر الفخر الرازي (ت 604هـ) في "التفسير الكبير" (مفاتيح الغيب)، ما نصه: "الريب: قريب من الشك، وفيه زيادة، كأنه ظن سوء، تقول: رابني أمر فلان، إذا ظننتَ به سوءًا، ومنها قوله - عليه السلام -: ((دع ما يريبك إلى ما لا يريبك))". 
أبو حيان، أثير الدين أبو عبدالله محمد بن يوسف بن علي الأندلسي، "البحر المحيط"، ج1، ط2، بيروت: دار إحياء التراث العربي، 1411هـ/ 1990 م، ص 33 . يقول :   
 أبو حيان في تفسيره: "الريب: الشك بتهمة، وراب: حقق التهمة، قال :
لَيْسَ فِي الحَقِّ يَا أُمَيَّةُ رَيْبٌ 
إِنَّمَا الرَّيْبُ مَا يَقُولُ الكَذُوبُ 
وحقيقة الريب: قلق النفس".
والشك هو أحد مدمرات الحياة الزوجية والحالة هذه لابد أن تلجأ المرأة أولا تجلس مع ذاتها وفعلاً ترى هل هي تشك فعلاً في علاقتها الزوجية فقط أم أن هناك أمور أخرى كثيرة تشك بها ليكون الشك حالة عندها وليست ظروف موضوعية خارجية إذا ما انتفت هذه الحالة نتحدث عن ظروف موضوعية، ظروف فعلاً تدفعها إلى الشك في علاقاتها مع زوجها لترى ما هو يخونها أو له علاقات أخري. نتحدث هنا عن علاقة زوجية، هذا الأمر يدفعنا إلى الحديث انه كيف يجب أن تكون العلاقة الزوجية بين الرجل والمرأة داخل المؤسسة الأسرية لذلك هذا الموضوع له تفاصيل كثيرة لكن القاعدة الأساسية التي يرتكز عليها البيت الأسرى والحياة الزوجية السعيدة هي مسألة الحوار والصراحة وان يكون كل واحد للأخر هو عبارة عن كتاب مكشوف لذلك قد تكون هذه الحياة الزوجية هي في أزمة بين الطرفين فهي بحاجة إلى معالجة، في هذه الحالة يكون الشك هو مؤشراً على تدهور العلاقة بين الزوجين لذلك لابد من التوقف والتفكير ملياً في طبيعة الحياة الزوجية. لماذا وصلت إلى هنا؟ لماذا المرأة تشك؟ لماذا الحوار مقطوع وهل هو مقطوع فعلاً؟ فتحتاج هذه العلاقة إلى إعادة بناء، قد تكون هناك بعض الأمور الإجرائية التي من المهم أن نذكرها فمثلاً الحوار بمعزل عن الضوضاء والحياة اليومية والضغوط، يمكن أن نأخذ إجازة سواء الرجل أو المرأة ليكونوا في مكان هادئ لا يشكل ضغطاً على المستوى اليومي وبالتالي يمكنها أن تحدثه بكل ما يختلجها من مشاعر وأحاسيس وأفكار وفي هذه الحالة طبعاً تلعب شخصية الزوج دوراً مهماً إذا كان هو فعلاً حريص على هذه الحياة الزوجية، إذا كان فعلاً له القدرة على احتواء هذا الشك، احتواء الشريك وان يبدد مخاوفه وان يعيد رأب الصدع الذي حصل في هذه الحياة .
والمرأة بطبيعتها غيورة على زوجها، لأن الغيرة أمر مُركب في النساء، وقد تأتي الغيرة بمفاسد وسلبيات وأحياناً ما تتجاوز حدَّ الاعتدال، ولذلك أمرنا الله تعالى بالصبر على غيرة النساء، وتَفَهُّم هذا الطبع فيهن، لأنه أمر جِبِلِّي جُبِلَتْ المرأة عليه، لا تنفك عنه، حتى أفاضل النساء، ومن ذلك أن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها غارت عليه صلى الله عليه وآله وسلم من بعض نسائه، وقامت بعمل يتنافى مع حضرته الشريفة صلى الله عليه وآله وسلم، إلا أنه صلى الله عليه وآله  وسلم تفهَّم ذلك فيها، واحتمله منها بحسن خلقه صلى الله عليه  وآله وسلم وإنصافه وحلمه لما علم من أمر الغيرة في النساء، وأنه الغيرة فِطرة فُطِرن عليها .
فقد روى البخاري عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: "كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ بَعْضِ نِسَائِهِ فَأَرْسَلَتْ إِحْدَى أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ بِصَحْفَةٍ فِيهَا طَعَامٌ فَضَرَبَتْ الَّتِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَيْتِهَا يَدَ الْخَادِمِ فَسَقَطَتْ الصَّحْفَةُ فَانْفَلَقَتْ فَجَمَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِلَقَ الصَّحْفَةِ ثُمَّ جَعَلَ يَجْمَعُ فِيهَا الطَّعَامَ الَّذِي كَانَ فِي الصَّحْفَةِ وَيَقُولُ: (غَارَتْ أُمُّكُمْ ) ثُمَّ حَبَسَ الْخَادِمَ حَتَّى أُتِيَ بِصَحْفَةٍ مِنْ عِنْدِ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا فَدَفَعَ الصَّحْفَةَ الصَّحِيحَةَ إِلَى الَّتِي كُسِرَتْ صَحْفَتُهَا وَأَمْسَكَ الْمَكْسُورَةَ فِي بَيْتِ الَّتِي كَسَرَتْ فيه ".
من هموم الرجل لعبة الغيرة والشك التي قد تلعبها امرأته؟. وهي لعبة لأنه ليس لها أساس جدي،
 أي ليست حقيقية .
ولكنها لعبة خطرة ومدمرة ولابد أن تنفجر في النهاية في وجه الزوجة وحدها لتقضي على الأمان والطمأنينة في علاقتها بزوجها، أي تقضي على الحب .
تتحرك المرأة بوعي وبفهم وبقصد أو بحس غريزي تلقائي .
 إذا تحركت بوعي وفهم وقصد فهي سيئة النية، وإذا تحركت بتلقائيتها فهذه هي فطرة المرأة .
 والمرأة تجيد هذه اللعبة سواء قصدت أم لم تقصد. والأمر لا يحتاج منها إلى مهارة كبيرة .
أي امرأة ستصيب الهدف وتجرح الرجل لينزف قلبه ويفرغ من الحب. فهذه هي أسهل طريقة لإصابة رجل، لأن الإصابة تتجه إلى مركز رجولته ومحور ذكورته وكينونة ذاته. إذن لابد أن تحدث هزاً عنيفاً في كيانه وكأنها زلزلة الساعة .
والأمر هنا يختلف عن الغيرة الطبيعية التي يستشعرها الرجل في المواقف العادية التي تعبر بحياته مع امرأته. فالغيرة شعور صحي وجميل بالرغم من أنه مؤلم بعض الشيء. وغيرة الرجل هي غيرة الراعي والمسؤول. وهي أمر داخل في نسيج الحب. حب الزوجة وحمايتها. الغيرة الطبيعية تحمل في طياتها احتراماً وتقديراً لهذه الزوجة. فهي تستحق أن يُغار عليها. فهي شيء ثمين وقيم، وهي شيء جدير بالحفاظ عليه وحمايته. إذن الغيرة إعلاء من شأن المرأة وتعبير عن سمو مكانتها وقدسيتها. والرجل الحقيقي هو الذي يغير، والزوج الحقيقي هو الذي يغير، والمحب الحقيقي هو الذي يغير ويؤدي الشك بين الأزواج إلى قتل المودة بينهما، وإلى اختناق العاطفة وتدمير الرحمة، والشك لا يقترن أبدا مع الاستقرار، بل يقترن مع دمار كيان الأسرة وانهيار أمنها واستقرارها ,ولا تنسوا بأن الشك والحب لا يجمعهما بيت
واحد، فعندما يدخل الشك في قلب الحياة الزوجية سريعا ما يهرب الحب خارجها، فالحياة مع الشك لا تطاق، وخاصة إذا كان الزوج هو الطرف الشكاك، وأحيانا تكون الزوجة - برغم أنها بطبيعتها تبحث عن الأمان الزوجي- هي المساعدة على تأجيج نار الغيرة والشك، لذا يرى مختصون إلى أن عليها النصيب الأكبر من المسؤولية لطرد الشك عن الحياة الزوجية ,
والغيرة تنطلق من مركز إحساس الرجل برجولته ودوره ومسئوليته. نطلق من مركز قيمه وأخلاقه واعتزازه بهذه القيم، تنطلق من حرصه على حياته الأسرية ورغبته المخلصة في استقرارها وثباتها واستمرارها .
الرجل غير الحقيقي لا يغير .
ونعم ما قيل :   
أَمِنَ المَنُونِ وَرَيْبِهَا تَتَوَجَّعُ 
وَالدَّهْرُ لَيْسَ بِمُعْتِبٍ مَنْ يَجْزَعُ  
وقال آخر :
تَرَبَّصْ بِهَا رَيْبَ المَنُونِ لَعَلَّهَا 
تُطَلَّقُ يَوْمًا أَوْ يَمُوتُ حَلِيلُهَا   
 ومعنى الرجولة غير الحقيقة أنها اضطراب في إحساس الرجل بذكورته تجاه الأنثى، واضطراب إحساسه بدوره كرجل، واضطراب إحساسه بالمسؤولية .
وأيضاً إذا فقد الرجل احترامه للمرأة فإنه لا يغير عليها، وإذا تقطعت كل الصلات الإنسانية والروحية بينهما فإنه يفقد تماماً مشاعر الغيرة لأنها حينئذ لا تعنيه هذه المرأة ولا يهمه أمرها ويفقد إحساسه بالمسؤولية تجاهها فهي امرأة غير محترمة، امرأة رخيصة .
والغيرة الطبيعية الصحية هي خليط من مشاعر القوة والحزم والشجاعة والإقدام والتحدي، هي الطاقة التي تنبعث في الجسم والروح فيشعر الإنسان بذاته الرجولية الذكرية الحقيقية وتدفعه إلى أن يكون متأهباً مستعداً. وتفوح منه رائحة الرجولة فتشمها امرأته ومن حوله فتنتشي بها امرأته وتفر الذئاب من أمامه. وتبدو في عينيه إمارات التصميم والصرامة فيبدو في عيني امرأته في أجمل صورة بينما يفزع من شكله مَن كان يحوم حول حماه .
المرأة الصالحة لا تتعمد إثارة غير زوجها .
ولكن هناك امرأة تتعمد إثارة غيرة زوجها، بل قد تدفعها عُقَدُها إلى إثارة شكوكه، والشكوك معناها أنها تزرع في يقينه بذوراً خبيثة سامة تثير قلقه وخوفه وغضبه وتقوى لديه الاحتمال بأن الخطر المحدق ليس خارجياً فقط وإنما نابع من ذات امرأته أيضاً .
هذه هي الغيرة السيئة الضارة والتي تكون المرأة مسؤولة عنها بسلوكها غير السوي أو سلوكها المستهتر أو سلوكها المتعمد منه إثارة غيرة الرجل .
الغيرة في هذه الأحوال هي مزيج من القلق والخوف والغضب والألم. وسرعان ما تتدخل معها مشاعر الحقد والكراهية والعدوان والرغبة في الإيذاء والانتقام. إنها مزيج من أسوأ المشاعر المدمرة .
وحينما تنتاب الرجل مثل هذه المشاعر يبدأ العد التنازل يفي مشاعره الإيجابية تجاه زوجته .
تنهار الطوية الأولى في صرح العلاقة، تبدأ السوسة الأولى في نخر العمود الفقري للعلاقة الزوجية، وهو وباء لا يمكن إيقافه. تنهار الطوية الأولى وتعقبها الطوية الثانية .. وهكذا حتى ينهار الصرح كله .
إذا تم زرع الشك في قلب وضمير الزوج فلا يمكن لأي قوة أن تمحوه ولابد أن يؤدي حتماً إلى موت كل المشاعر الطيبة من جانبه تجاه امرأته، ولابد أن ينقلب الأمر في النهاية إلى حقد ومرارة حتى وإن عاش معها حتى نهاية عمره .
والمرأة هي المسؤولة عن زرع بذور الشك الخبيثة السامة .
لماذا؟ ما الذي يدفع المرأة إلى هذا السلوك الخطر .. ؟
إنه أولاً الإحساس بالنقص، النقص الأنثوي. وهي مشكلة تعاني منها منذ طفولتها حيث النبذ والإهمال وتفضيل الشقيقة الأجمل. وتظل تلازمها مشاعر الخوف من رفض الرجل لها وعدم إقباله عليها. مشاعر دفينة لا تدري عنها شيئاً. وتخاف أن يمل الزوج ويضجر ويهرب إلى أخرى. إذن لابد أن تثبت له أنها مرغوبة، وأنه إذا لم يهتم بها فإن هناك رجالا آخرين يسعدهم أن يقوموا بالمهمة تدفعها عقدة النقص الأنثوي أن تبدي اهتماماً زائداً بالرجل وأن تستدرجهم إلى الاهتمام الخاص بها، ولابد أن يكون ذلك على مرأى ومسمع من الزوج حتى يحدث تأثيره المدوي ويزلزله ويحركه ويذكي داخله الحب والاهتمام. وتتعمد هذه المرأة المسكينة مواقف بعينها وتؤكدها وكأنها تروي بذور الشر التي زرعتها لتظل دائماً حية ويقظة .
ويقلق الزوج، يخاف، يضطرب، وهو قلق لا يزول أبداً، ويبدي اهتمامه بزوجته. وكلما أقبل واهتم أمعنت الزوجة في سلوكها المثير لشكه وغيرته، فلقد نجحت. إن قلق الزوج ثم إقباله الزائد واهتمامه المبالغ فيه عزز لديها هذا السلوك ودعمه، وتحترق أعصاب الزوج. وكلما ازدادت أعصابه احتراقاً ازداد قلقاً وأمعنت هي في سلوكها، وتظن الزوجة أنها ملكت زوجها وأنها سيطرت عليه. ولكن الحقيقة عكس ذلك. إن اهتمامه بها في البداية هو اهتمام القلق والخوف. الخوف من الفقد، الرغبة المقلقة في أن يثبت لنفسه أنه الرجل الأول والأوحد في حياة امرأته، وأنه المسيطر على عقلها وقلبها. وتعطيه المرأة هذا الإحساس فيسعد ويزول عنه بعض قلقه. ولكن تعاود اللعبة مرة أخرى، فيقلق، حتى يفقد الثقة بها تماماً، حتى يراها امرأة لا تستحق حبه واحترامه، حتى يراها معذبته ومقلقته. وحينئذ يكون قد اكتشف اللعبة، فيلعب هو لعبة مضادة، لعبة مفروضة عليه، لعبة ليس له دخل أو إرادة في توجيهها. إنه يظهر حبه واهتمامه ولكنه في نفس الوقت وبالوسائل الذاتية يعالج جروحه وآلامه وذلك بأن يميت مشاعره تجاهها، يكوي خلايا الحب لتموت، ويمشي وفق خطة برسمها له الكمبيوتر الداخلي، خطوة خطوة، قطرة قطرة، حتى يصل إلى آخر مرحلة وهي أن يفقد تماماً مشاعر الغيرة. تصب المرأة لا شيء بالنسبة له، تصبح مدام صفر. حينئذ يكون قد كسب الجولة الأخيرة تماماً والتي تنهي اللعبة أو بمعنى آخر تنهي العلاقة .
والحقيقة أن المرأة ضحية، والرجل ضحية .
المرأة ضحية عدم الثقة بالنفس، والرجل ضحية امرأة معدومة الثقة بنفسها، بالرغم من أنها تحبه وأنه يحبها، بالرغم من أنها مخلصة له وهو مخلص لها، بالرغم من أنه يمنحها الثقة من خلال حبه وأنه يراها فعلاً جميلة ومشبعة، بالرغم من أنه يسعد بالحياة معها، ولكنها أبداً لا تطمئن ولا تستريح وتريد المزيد .
إنه الجوع للثقة، الجوع للاهتمام، الجوع للإحساس بأنوثتها المذبوحة المنقوصة. والرجل معذور. إنها تذبح رجولته، تهد كيانه الأساسي، تمحق ذاته. إنها أيضاً تهز ثقته بنفسه من خلال آخر. ويظل شبح الرجل الآخر يهدده في كل وقت، في منامه وفي يقظته. ويظل يقارن بين نفس والآخرين، مَن أنا في وسط الرجال؟ في أي شيء يتفوق هذا الرجل علي؟ أي شيء أعجبها في هذا الرجل؟ كل هذه التساؤلات والأفكار مدمرة محطمة. وحين يقارن نفسه برجال الآخرين يكون قد وصل إلى درجة كبيرة من افتقاد الثقة بنفسه .
ومع هذا الشعور المضني بفقد الثقة تبدأ أولى درجات الكراهية لامرأته .. لا يكره رجل امرأته إلا لهذا السبب. هناك أشياء كثيرة تفسد العلاقة بين الزوج والزوجة، وقد يؤدي في النهاية إلى الانفصال ولكنه لا يكرهها. الرجل يكره المرأة في حالة واحدة فقط، وذلك إذا هزت ثقته بنفسه عن طريق رجل آخر لأنها تكون قد ذبحت رجولته. ولا شيء يذبح رجولة الرجل إلا رجل آخر يُستخدم عن طريق امرأة مريضة أو امرأة سيئة .
وما زلنا نبحث عن الأسباب التي تدفع عمداً إلى أن تثير شكوك زوجها. السبب الثاني هو أنها امرأة سيئة بالفعل، سيئة الطباع، وسيئة المشاع، وسيئة التفكير. إنها امرأة خبيثة. وزرع الشك في نفس الزوج هو نوع من العدوان السلبي، عدوان الضعيف، عدوان المقهور. وقد يكون الرجل هو المسؤول، فهو الذي قهرها، أو هو الذي أهانها واعتدى عليها. وهي تشعر بالعجز أمامه، لا حول لها ولا قوة ولا حيلة لها. ولا تدري كيف ترد عدوانه. وبفطرتها تعرف أن أخطر ما يجرح كبرياء الرجل ويهده التلويح برجل آخر .
وقد يكون السبب أن الرجل قد اهتم بامرأة أخرى، فتستخدم امرأته لعبة الشك لعقابه وتهذيبه وتعليمه واسترجاعه. وتظن بذلك أنها سترجعة فعلاً. ولكن الحقيقة عكس ذلك، لأن بداية النهاية هي نزع الطمأنينة. وإذا فقد الرجل ثقته بالمرأة فإنه لا يستطيع أن يسترجعها أبداً مهما فعلت هذه المرأة .
الرجل لا يغفر للمرأة دخول رجل آخر في حياتها، أو حتى التلويح برجل آخر. والأمران يستويان عند الرجل سواء كان هناك رجل فعلي في حياة امرأته أو أنها لوحت بهذا الرجل، أي أنها تعمدت إثارة شكوكه دون أن يكون هناك ظل حقيقي. إذ إن الرجل الذي يعرف أن امرأته تستخدم سلاح الشك يتيقن من شيء آخر وهو أنها خبيثة وسيئة، رديئة المعدن، وأنها عدوانية لأنها اختارت أسوأ وأفظع الطرق لعقابه. إن الرجل يقبل من المرأة أي شيء، ويغفر لها أي شيء إلا أن تخونه أو تهدد بخيانته أو تلعب لعبة الشك. ولعبة الشك معناها أنها امرأة لم تخطئ ولكنها توحي لزوجها بذلك .
وفي الحالة الأولى هي آثمة وفي الحالة الثانية هي خبيثة .
والرجل ينفض قلبه من كلتا المرأتين .
أما إذا بحثنا عن سبب ثالث يدفع المرأة إلى لعبة الغيرة والشك فإنه لا يكون إلا سطحية المرأة وضحالتها وتفاهتها. فالمرأة الذكية الواعية العاقلة المتزنة الجادة العميقة في وجدانها وفكرها لا تقدم على مثل هذه اللعبة الخطرة لأنها تكون أكبر وأسمى من ذلك ولأنها تعرف مدى خطورة هذه اللعبة .
السبب الرابع هو المرأة المستهترة المتسيبة إلى حد ما والتي لها ماض غير نظيف تماماً، أي أن صفحتها لم تكن بيضاء ناصعة ولهذا يسهل على المرأة أن تندفع إلى هذا السلوك الطائش الأحمق. ولدق علمتها تجاربها السابقة أن اسهل طريقة لحرق قلب رجل هو الاستعانة برجل آخر. إنها امرأة مدربة وهناك فرق بين اللعب والإثم الحقيقي. فالمرأة الآثمة تخفي إثمها أما المرأة التي تلعب لعبة الشك والغيرة فإنها تتعمد سلوكاً معيناً يوحي بأن هناك علاقة أو احتمال علاقة أ مشروع علاقة مع رجل آخر وأن رجلاً آخر يهتم بها اهتماماً خاصاً .
السبب الخامس وهو سبب عام: انتقام المرأة لأي سبب من الأسباب من الرجل. لعبة الشك والغيرة هي إحدى وسائل انتقام المرأة من الرجل، وهو سبب قد ينسحب على كل الأسباب السابقة، أي متداخل معها، وبشكل عام أيضاً، فإن لعبة الغيرة والشك لا تلعبها إلا امرأة مريضة أي معقدة نفسياً، فاقدة الثقة بقدراتها الأنثوية أو غير واثقة بحب واهتمام زوجها لها أو امرأة ضعيفة أو امرأة خبيثة، أي لابد أن يكون هناك قدر من السوء في الشخصية. هذه المرأة ـ وهي بالقطع أيضاً ـ قصيرة النظر ولا تدري أنها بهذه اللعبة تكون قد فقدت رجلها تماماً، حتى وإن استمر في الحياة معها فإنها تكون قد فقدت روحه .
هذه هي أخطر هموم الرجل. والأمر يختلف هنا عن الغيرة التي يكون سببها اضطراب شخصية الرجل، وأيضاً الأمر يختلف عن الشك الذي يكون له رصيد وظل من الواقع والحقيقة، أي حين تكون المرأة آثمة فعلاً أو إذا كانت تلعب لعبة الشك .
ولعل هناك سبباً آخر لابد من أن نذكره وإن كان بعيداً عن أن يقبل بسهولة لأنه مرتبط بأعمق أعماق اللاشعوري. وهو أن المرأة تلعب هذه اللعبة كنوع مرتبط بأعماق أعماق اللاشعوري. وهو أن المرأة تلعب هذه اللعبة كنوع من الانتحار أي أنها تنتحر .
وانتحارها يكون ع طريق تدمير الحب بينها وبين زوجها لكي تفقد في النهاية زوجها. إنه نوع من عقاب الذات. بل إن الأمر قد يصل إلى أن تعترف المرأة اعترافات تفصيلية عن خيانات صدرت عنها ولكنها تعترف .
تعترف بأشياء لم تقترفها. وهذا عرض من أعراض المرض العقلي .
قد يكون اكتئاباً، وقد يكون بداية الفصام وقد يكون أحد أعراض اضطراب الشخصية. إنها قوة تدميرية هائلة تستولي على المرأة لتحطيم كل شيء وهي تحطم ذاتها قبل أن تحطم أي شيء آخر. أو هي تستخدم ذاتها لتحطيم كل شيء. وأي شيء أهم لدى المرأة أكثر من حبها وزوجها واستقرارها؟ وأي عقاب أقسى من تدمير وتحطيم وخراب البيت .. ؟
ولجوء المرأة المريضة بعقلها الباطن إلى هذه الوسيلة يدلنا على أن أخطر ما يهدد العلاقة بين أثنين هو الشك وخاصة شك الرجل في المرأة .
إنها من أخطر هموم الرجل وعذاباته، وخاصة إذا كان رجلاً حقيقياً .وبعد أن عرفنا ما هي مضار الشكوك ولقد أمرنا الله تعالى بحسن معاشرة النساء، والمرأة بطبيعتها غيورة على زوجها، لأن الغيرة أمر مُركب في النساء، لذا أمرنا الله بالصبر عليهن وتفهم حالهن في ذلك، والدعاء لها بإصلاح حالها وذهاب الغيرة عنها، وننصح هذه الزوجة بأنه ينبغي أن تسبق الثقة المتبادلة بين الزوجين وتعلو على الشكوك والأوهام التي تُفسد البيوت وتذهب بها إلى مستنقع مُوحِلٍ من سوء الظن على كل حال، فقد يتحول الأمر إلى عكس المراد ، وبدلا من أن يصبر عليكِ ينفر منكِ، والمرجو أن لا تضروا بقلبيكما وخصوص بانكسار اللسان والمرجو أيضا أن يكون اللسان وعظا لا تجريحا في الكلام بالتعنيف والتغليظ واستعمال الألفاظ المنحطة السوقية كيا جاهلة يا حمقاء والعكسيين للزوج والزوجة ولا تخالفوا ربكم وابعدوا شبكة الشيطان الذي يصطاد بها وينبغي لكل الزوجين أن يتنوروا بنور البصيرة ويكونوا في قوة وبصيرة لحل عيوب الطريفين والبعد هن قبح الألفاظ والتحلي بالمثل الأعلى وبراءة النفوس من هذه الآفة والشكوك والاتعاظ بنور الوحي وسيرة النبي محمد صلى الله عليه وآله وأهل بيته وأصحابه الكرام والامتناع من المعصية وأحب بعضكم في الله واتعظوا بوعظه ..وأختم بأن الحل لمشكلة الشك بين الأزواج يتمثل في الآية الكريمة في سورة الحجرات التي تقول: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرً امِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ) .
 ولا تنسوا أصل الرابط لحياة أفضل ويداً بيد للتعاون والتآخي ودعم الأيتام والتكافل لمد يد العون لأرامل تجعلوهن أخواتكم وبناتكم يا أخوتي ولا تنسوا الفقراء والمعوقين والمتضررين من جراء هذه الحرب المدربة التي يشنها الجبناء من القاعدة والتكفيريين والمجرمين بحق الشعب العراقي والشعب السوري واللبناني والمنطقة ونرفع أيدينا بالدعاء لدحر الملوك الجبابرة والملطخة أيديهم بدماء الأبرياء والله شديد ذو انتقام وأهدي لجميع الشهداء والمفقود ثواب سورة المباركة الفاتحة مقرونة بالصلوات على محمد وآل محمد ولروح أمي وأبى ثوابها أيضاً والله خير حافظ وهو أرحم الراحمين.
أخوكم المحب
behbahani@t-online.de

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سيد صباح بهباني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/10/27



كتابة تعليق لموضوع : الغيرة والشك إحدى مدمرات الزوجين!! ..
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net