صفحة الكاتب : صبيح الكعبي

ست الحبايب
صبيح الكعبي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
المتصفح لتاريخ العراق بعمق يقرأ كثيرا عن معانات شعب عريق ممتد لالاف السنين تعاقبت عليه حقب
تاريخيه عاصرت شخوص قياديه لايمكن للمرء ايا كانت عقيدته او دينه و معتقده ان ينساها أو يتجاوز
ذكراها وسنتكلم عنه مايهم من زاوية مهمه في حياة الشعب والكوارث التي مر بها وعاش أتونها , طمع
فيه الكثير من القوى المحركه للعمليه السياسيه في العالم بين مستبد ومستعمر , دفع ثمنه الشعب تضحيات كثيره لن نخوض فيها لانها تدمي العين وتؤلم القلب وتضيق الصدر وتركت هذه التضحيات أرامل وايتام منذ 
عقود مضت ولم تنتهي سلاسل  حلقاتها لانها اكثر أيلاما واوجع ضربا واتعس خسة واشرس  فعلا وقعت 
اثقالها على عاتق المرأة لتحمل مسؤوليات جسام غير قادرة عليها لقساوة الحياة وشظف العيش وقصر اليد وواقع اجتماعي مر دفعت ضريبته لوحدها بما تحملته من أعباء كفلت بها بين اطفال رضع وايتام قصر وشباب يافع , اوقعتها بما آسي يعجز الرجل القوي ان يتحملها, رافعة على كتفها الغض ثقله حتى ترفع من ابناءها طعما طيب المذاق 
لاقارها يتحكمون بهم او صيدا سهلا يمررون مآربهم ويمارسون عليهم التعسف والظلم والمهانه طيلة السنوات
العجاف الماضية بين الكرامة والذله والعوز وعزة النفس وطوق العادات الاجتماعيه الموروثة ونظرة 
المجتمع ايا كانت  حالتها ثيبة  او ارملة , لثبتت قدرتها على ان تكون مربيه فاضله حاملة صفات قساوة  
الاب مره وحنان وحنان الام  أخرى وانشأت جيلا يشار له بالبنان لانقول الكثير منهن ولانساوي بين الجميع 
انما نتناول  نماذج ممكن ان ننحني لهن على بذلهن الغالي والرخيص ومجاهدة النفس في كبح جماحها الدنيئة 
ورغباتها الجسدية وحقها بالعيش كاانثى  لتكون عنوان فخر وعز يرفع المجتمع بها عنوان تميز وشيئا
يضاف لعنفوانها وكبريائهاامثلة كثيرة على ذلك لايتسع المجال لذكرها , ونظرة سريعة لواقعها ماضيا كان 
أو حاضرا تجد اهمالا واضحا من الدولة  لحقوقها واهمال مطاليبها وعدم متابعة وضعها سواءا بقوانين 
تنصفها وتجعلها رمزا من خلال افعالها العظيمة التي ذكرناها .بقرارات تعيد لها انسانيتها وتقيم افعالها  لان  
من غيرالمعقول ان تتساوى (( الكرعه وام شعر )) .
لاننكر ان الدولة بعد التغيير اعطتها حصة الربع في مقاعد مجالس المحافظات والبرلمان وبعضهم لعبت 
دورا كبيرا اثبتت جدارتها بادارة مسؤوليتها ودفاعها عن الحقيقة و استطاعت ان تحصل على حقيبة وزارية  
في الجانب التنفيذي وبعضهن في الجانب القانوني ,لكن تبقى قصيرة في جوانب الحياة الاخرى فهناك حقوق 
مهدوره ومطالب مركونه , لايمكنها ان تحصل عليها بسهوله , ان ماتعانيه المرأة من قساوة التعامل في
 داخل العائلة وامتهان كرامتها واهانة شخصيتها  من موروث سيء وعادات قديمة تهمل انسانيتها 
 نطالب بالضغط على الجهات التنفيذيه لتنفيذ( الماده30 أولا) التي تنص على أن الدولة تكفل للفرد والاسرة – وبخاصة الطفل والمرأة الضمان الاجتماعي والصحي والمقومات الاساسيه للعيش حياة حرة كريمة تؤمن لهم الدخل المناسب , والسكن الملائم وان تعالج مشاكل المرأة بشكل علمي وببرنامج واضح, انها الثمرة
 الطيبة التي تنجب عماد المستقبل وتنشا الجيل الواعي لترضعه حب الوطن وتزرع فيه الوطنية الصادقه
.ولاننسى قول الشاعر (( الاءم مدرسة اذا اعددتها – اعددت جيلا كامل الاعراق )) ./ صبيح الكعبي

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صبيح الكعبي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/10/29



كتابة تعليق لموضوع : ست الحبايب
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net