صفحة الكاتب : د . صادق السامرائي

العملية الديمقراطية!!
د . صادق السامرائي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

آلية تفاعل لا بد من الإيمان بها والرضوخ لنتائجها , وإلا فلا مكان للحديث عن الديمقراطية , والتغني بها , في الخطابات والكتابات وغيرها من منابر التعبير عن الرأي.

 

وفي هذه العملية هناك قبول بالنتيجة حتى وإن كانت لا تتفق وما تريد!

 

فهل لدينا القدرة على أن نكون ديمقراطيين؟!

 

في مجتمعاتنا لانزال نتفاعل وفقا لمنهج "إن لم تكن معي فأنت ضدي" , و " إذا إختلفت معي فأنت عدوي"!!

 

وبهذه الثوابت السلوكية نحقق عوقا ديمقراطيا شديدا , ومدمرا للذات والموضوع.

 

حيث يتم تدمير الحالات المتفاعلة بمسمياتها وتوصيفاتها , وكذلك وعاءها الذي يحتويها وهو الوطن.

 

وما يجري في واقعنا السياسي , أننا نحطم كل شيئ بإسم الديمقراطية , التي لا نؤمن بقواعدها وأصولها الأساسية , ونسعى لتفصيلها على قياسات مناهجنا البدائية , الموغلة في الغابية , والتفاعلات السلبية الغير صالحة للحياة , والمتنافرة مع إرادة العصر.

 

فترانا بعد كل إنتخابات ندخل في متاهات الصراعات الدامية والمشلة للحركة الصالحة للمجتمع والوطن , ذلك أننا حسبنا الديمقراطية , إنتخابات وحسب , وتجاهلنا آلياتها التفاعلية , وإلتزاماتنا الوطنية والإنسانية تجاهها.

 

وفي الدول الديمقراطية العريقة , تختلف الأحزاب وتدخل في حوارات ساخنة , وعندما تفرض الآلية الديمقراطية نتائجها وتقديراتها الحاسمة , يلتزم الجميع بها , فيقبلون النتيجة برغم عدم إتفاقهم معها.

 

فعدم الإتفاق جزء مهم من الفعاليات الديمقراطية , لكنه لا يجوز له أن يؤدي إلى صيرورة تدميرية , أو إضعاف للوطن , أو الإضرار بمصالحه , وتدمير قوامه الإنساني والثقافي والخدمي والإقتصادي.

 

ولا يمكننا أن نكون ديمقراطيين ومتفاعلين بمعاصرة حضارية واعية , إذا لم نقر بالعملية الديمقراطية , وأن نتعلم السلوك الديمقراطي الصائب.

 

فهل سنتحرر من قبليتنا وجاهليتنا وأوهامنا الديمقراطية؟!!


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . صادق السامرائي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/11/08



كتابة تعليق لموضوع : العملية الديمقراطية!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net