صفحة الكاتب : سامي جواد كاظم

المرجعية و التاليف والسيد كمال الحيدري
سامي جواد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

تطرق السيد كمال الحيدري الى موضوع مهم وحساس ويستحق توضيح لكل من يهتم بهكذا مواضيع تخص المرجعية لان محور حديث السيد كان حول كيفية معرفة المرجع الاعلم فاستشهد وكعادته بالكتب الموثقة وكان مصدره بخصوص مؤهلات المرجع هو كتاب الفردوس الاعلى للعلامة الشيخ محمد الحسين كاشف الغطاء( 1394 -1373هـ /1876 – 1953م) حيث وجه نفس السؤال اليه حول مؤهلات المرجع فهل يتعين بالشياع في زماننا هذا فاجاب الشيخ كاشف الغطاء في ص 78 ان طريقة الامامية في اختيار الاعلم من زمن الشيخ المفيد الى زمن الشيخ الانصاري هي غزارة علمه وكثرة مؤلفاته وحفظه للشرع والاسلام ومساعيه في صيانة الحوزة والذب عنها، وفي مكان اخر اكد على كثرة مؤلفات المرجع واستشهد بالشيخ المفيد والمرتضى والطوسي والصدوق .

بعد ذلك علق السيد الحيدري على ما قاله واكد عليه من غير الاشارة الى أي مرجع واضاف مقدم البرنامج استشهاده بكثرة مؤلفات السيد الخوئي وانه يستحق ذلك .

ولنا راينا بهذا الخصوص نعم في زمن الانصاري تعتبر المؤلفات من الامور المهمة ولكن السؤال اليس هنالك من الف اكثر مما الف الانصاري مثلا فهل يمكن لنا ان نقول ان الانصاري لا يستحق المرجعية ؟ هذا اولا وثانيا ان التاليف اليوم هو اسهل من شرب الماء بفضل الاجهزة الحديثة وفي نفس الوقت ان التاليف ياتي من غزارة العلم وغزارة العلم ليس من الضروري اثباتها من خلال تاليف الكتب بل الافضل اثباتها من استخدامها ضمن مفردات حياة المرجع وشرط ان تؤتي بنتائجها الايجابية على المسلمين والاسلام ومثل هكذا مراجع تعج بهم الساحة الاسلامية .

واذا كانت المؤلفات هي المقياس عند الامامية فماذا يقولون عن اختلاف مدارس العلم والحديث بين الائمة انفسهم عليهم السلام ؟ فالامام الصادق قدم للفقه حسب ظروفه اكثر مما قدم بقية الائمة حتى يقال عنا جعفرية تيمنا منا بالتزامنا بفقه جعفر الصادق عليه السلام .

معيار التاليف في زماننا هذا لا يؤخذ به كاساس فانا سبق وان كتبت عن نماذج يقال عنها المفكر والكاتب والدكتور وهي لا تستطيع ان تؤلف كتيب صغير بل ثبت لي وبالدليل القاطع انها تسرق من غيرها وتنسبه لنفسها بل اود ان اقول للسيد الحيدري ان هنالك من الف كتاب يمتدح نفسه ونسبه لشخص اخر وقام هو بطباعته موهما القارئ الكريم بان هذا الشخص هو من الف عن الممدوح في الكتاب واعتقد ان السيد يعلم من اقصد .

حفظ الشرع والاسلام وحقن الدماء تجلت بافضل صورها في العراق بعد سقوط الطاغية بفضل مواقف المرجعية العليا في النجف الاشرف وهذه المواقف لم تات من فراغ بل من سعة العلم التي هي عليها هذه المرجعية .

والاشارة الى ان ليس كل من طبع رسالة يعتبر مجتهدا فهذا صحيح لماذا ؟ يا سيدنا الجليل لان الاستنساخ ممكن ، فاذا كانت قابلية الاستنساخ اليدوي ممكن قبل عصر الحاسبات فكيف به اليوم فانه اسهل امر يقدم عليه من يشتري الشهرة ويبيع ذمته وضميره . 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سامي جواد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/11/12



كتابة تعليق لموضوع : المرجعية و التاليف والسيد كمال الحيدري
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : علي الحسيني ، في 2013/11/13 .

السلام عليكم،
أستاذي العزيز كاتب المقال، لعلك لم تلتفت إلى كلام السيد كمال الحيدري جيداً!
فالسيد بنفس ما اكد على كثرة المؤلفات في جميع المعارف اكد على نوع الكتاب، وقال انه: " قد تجد شخص الف كتاب يعادل مئة كتاب"
اذن المسألة ليست مسألة كم فقط، وانما نوع الكتاب ومدى غزارته .. ولذا تجدون انا الشهيد محمد باقر الصدر (قدس سره) الف ثلاث مجلدات في علم الاصول وبلغ شرح هذه المؤلفات الى ما يتجاوز عشرين مجلد من قبل تلامذته!!

ارجوا ان تنتبه عزيزي




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net