صفحة الكاتب : صبيح الكعبي

المنصب القيادي بين الترف والواجبات
صبيح الكعبي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 حلم الانسان مهما كان من عقلية يحمل او سنوات عمريتملك او عافية يتمتع بها ان يكون محض قبول واهتمام ووجاهة لدى الاخرين لانه طبع أناني فيه منذ ولدت الخليقة , هذه الصفات تضمر في اوقات وتظهر في
اخرى تبعا للظرف والواقع والمعطيات , التسلط ولغة الانا ملازمتان للانسان انثى كان او ذكر , وبعد الاحتلال طفت وجوه غير معروفة على ساحة الواقع كل يدعي وصلا بليلى وهو المناضل والقائد وجيب ليل وخذ عتابه
 مستغلا الفراغ الذي  ساد بناء الدولة وحدوث الهرج والمرج في اركانها عموما , ووجد البعض منهم موطىء
قدم له في زوايا المركب ليكون ربان سفينة  التائهين في بحر لجي , لامن تاريخ يذكر او فعلا يؤثرأومجد يشار له به , الاانه لعبها بذكاء كما يقولون واستغل الفرصة وما فازباللذات الا الجسور واتكأ بعدها ليجند صلاحياته وامكانيات دائرته لجهة فاعلة او تكتل معروف او حزب قوي لينضوي
تحت لوائهم ويسير بمركبهم لامن يحاسب ولامن يأمر وهكذا سارت سفينة الكثيرين في بلدي الذي تعوزه الخبرة
والكفاءة واساليب القيادة , وللحقيقة نقول ان البعض طور نفسه وبنى مؤسسته من خلال الاستفادة من تجارب الاخرين والارث الموجود فيها , كفعل ورد فعل وفي بعض الاحيان تخدمه الظروف ليكون بارزا في انجاز عمل
او انشاء صرحا ومثلما يقولون الدنيا جايه وياه ويستمر حال بلدي بهذه الشاكله طيلة السنوات الماضية لينعكس
الواقع على الحاضر والمستقبل , ولذلك نرى بين الفينة والاخرى احباط هنا وفساد هناك لانهم ليسوا اصحاب مصلحة وتنقصهم التجربة  و العلاقات وتراكم الخبرات والامور الفنية والدبلوماسية والاتكيت , الرغبة في
التملك والوجاهة  تحققت بين ليلة وضحاها فاما ان يبقى متنعما بهذه الخيرات او يفتح عليه النيران , اصبح
يعمل لغيره اي ( جادود معدل )) ساترا عيوبه برقعه قد تكون صغيره او من غير لون , فتراه لايستقر على حال بال متنقلا بين زوايا حادة واخرى منفرجه ليبقى في مكانه مدة اطول لانها حققت احلامه  وضمنت مستقبله
 (وشوكت ماتجي هلا بيها )لانه لم يخسر شيء من( لحم ضلعه واطعمه) الاان هذا لايرضي غروره بالبديل
القادم لانه ليس افضل منه فهو ابن العشيرة المعروفة وابو الولائم وابو الهله والمرحبه( شلون يبدلونه ) اما
الخبرات والانجازات ورجاحة العقل فلن تخطر على باله لانه لايمتلكها اصلا , ومع ذلك نقول بالعافيه عليه
لانها جابه بدمه كما يقولون , اذن عليه ان يتحرك ويطور نفسه لخدمة اهداف بلده وسعادة شعبه بان يفهم ان المنصب ليس ترافة تذكر او وجاهة تؤطر او وسامة تحسب و ابتسامة ترسم لا انها فعل وقول وتصرف ورجاحة عقل و صدق ووضوح رؤيا ورسالة اصلاح وهدف اسمى وغاية عظمى للبناء والاعمار , اذن يجب عليه ان
يكون سباقا لاعداد خطط لمستقبل دائرته واصلاح المفسد منها ومحاسبة المقصرين وتكوين فريق عمل
لاصلاح الواقع وبناء المستقبل ليعلو البنيان ويعمر البلدان وهذه هي الرسالة الحقيقة التي نسعى جادين لايصالها
لاصحاب المناصب والقياديين في بلد يعيش الالام والمعوقات والازمات يوميا وفي دقائق زمنه ولحظات عمره
وهاهي السنوات العجاف تسير ببطىء لتمر باشلاء جسد محتضر وبطالة لاتعد وخدمات لاتذكر وحصة غذائية
مسروقه وخطة عمل معطوبه وسرقات عينك عينك من المتنفذين على رقاب الناس او مؤسسة امنية مخترقه وجهاز استخباري مشلول , من الواجب ان ننبه وننتقد ونكتب ونتظاهر لحين تحقيق مانصبو اليه من مسؤول عارف لحقوقه ملتزما بواجباته تجاه دولته وشعبه وليس لحزبه وطائفته وكتلته متى يتحقق ذلك .؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
سؤال يبقى في الذهن لنستذكره في حياتنا اليومية  ,الااننا لن نبخس الناس اشيائهم فهناك الكثير منهم قارع النظام البائد وتغرب عن بلده ودفع ضريبة الخوف والعقاب طويلا لانقصدهم بكلامنا هذا انما هناك حيتان مختبئه
تحت مظلتهم وتعمل باسمهم ونعتقد بدون علمهم الا ان الاساءة تحسب عليهم مزيدا من الحركة والدوران
حول النفس وستكتشفون الكثير من بطانة السؤ وصيادي الفرص والمتملقين .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صبيح الكعبي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/11/27



كتابة تعليق لموضوع : المنصب القيادي بين الترف والواجبات
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net