صفحة الكاتب : جواد البغدادي

ابن العاص في عصرنا..!
جواد البغدادي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.


 للبعث الصدامي, ومن بيت موصلّي ولادة اخطبوط, له ذراع في كل مؤسسات الصحافة والسياسة، فخاله الفكر والعقيدة البعثية ، كان سببا بإيصاله الى جميع المنافذ الاعلامية, عندما جاء الى بغداد , لا يحمل معه سوى شهادته الاعدادية ,وبالمكر والخداع وفرة له فرص الاقتناص, جعلته يختصر الطريق وان يتراس المؤسسات الاعلامية دون منافس, بدولة الرجل الاوحد والحزب الاول دون منافس.
من شاب لا يعرف ازقة بغداد, الى صاحب سلطة اعلامية سخرت له امكانيات الدولة البوليسية  في تغيير الحقائق , وجعل الكذوبة الاعلامية حقيقة بأذهان الناس.
توجه للتلفزيون واخذ نجمه يتصاعد ويقتنص الفرص بمكر ودهاء, حتى تسلق السلم البعثي والمناصب بطريقة صاروخية قربته من مركز القرار الصدامي, مديرا لدار النشر والتوزيع ,ومديرا للإذاعة والتلفزيون , ولعب دورا بارزا بالسيطرة على عقول الناس ابان الحرب العراقية الايرانية , ورسم صورة المنتصر المعتدى عليه , فقد وصفة احد الصحفيين بانه اخطر من السيانيد, كان داهية بالغدر والمكائد الى زملائه  في العمل , فقد سبق غيرة من السياسيين العراقيين , وكانت له علاقات قوية مع  رئيس الديوان الملكي  السعودي.
وبعدما ضمن الرعاية البريطانية والخليجية و الامريكية له ,و قبل سقوط النظام الحاكم في بغداد, فأستخدم مكره, و استغفل  صدام و قادة الحرب في الجيش العراقي , عندما حصل منهم على معلومات ودراسات سبب خسارة حرب الخليج الاولى, واصبحت تلك المعلومات تحت اشراف المخابرات البريطانية  والسعودية , بعد سقوط النظام البعثي العفلقي  ودخول قوات الاحتلال لبغداد مع الالة الحربية المتطورة, قرر البقاء معارض للحكومة المنتخبة الديمقراطية , وبمشورة سعودية وضمن الاستراتيجية المرسومة له, فقد زاره بغداد بعد الاحتلال (2003 ) , والتي تعد الاخطر على البلد وقام بتأسيس فضائية ( ................) بتمويل سعودي, لغرض منها محاربة الحكومات الجديدة حكومة اياد علاوي والجعفري والمالكي, والديمقراطية.
فقد وصفت احدى الصحف العربية وللمرة الاولى بأنصاف !  إلى أنّ نشرة أخبار واحدة من فضائية، تعادلُ ضرر عبوة ناسفة في سوق شعبيّ مزدحم، هكذا تقوم هذه المحطة بتأجيج الطائفية وقد نجحت بذلك من قبل الطائفة التي ينتمي اليها, ومن يدرس الاخطبوط يمكن ان يصفه بانه (عمر بن العاص) في مكره ودهائه, تارة نراه يساريا او اسلاميا , ويبذخ الاموال كأنما لدية خزائن الدنيا وفرته له السماء!


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جواد البغدادي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/12/09



كتابة تعليق لموضوع : ابن العاص في عصرنا..!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net