صفحة الكاتب : زوزان صالح اليوسفي


كانت الساعة تقارب الحادية عشر ليلاً، وجمال مع أخيه كمال في غرفة الجلوس، الصمت يحوم حول الغرفة إلا من صوت التلفزيون الخافت، وجميع أفراد العائلة الباقيين في سبات النوم.
أخذ كمال يعد المرات التي أخذها جمال ذهاباً وإياباً في الغرفة، وقد لاحظ علامات القلق والإرتباك على وجه أخيه، كان جمال ينظر إلى الساعة بين الحين والآخر بقلق بالغ، ثار كمال غضباً وسأل أخاه قائلا: ماذا جرى لك يا جمال؟!!، ألا تجلس قليلاً يا أخي وتشاهد الفيلم معي، وإذا لم يعجبك الفلم فأذهب للنوم ودعني أستمتع بمشاهدة الفيلم؟
لم يسمعه جمال فقد كان سارحاً بعيداً، وعلامات القلق والتوتر تبدو واضحة على وجهه وتصرفاته، فأحس كمال بذلك، وبدأ يشعر أن هناك شيئاً ما قد حصل لأخيه؟!
فسأل كمال بهدوء مرة أخرى قائلا: جمال هل تسمعُني؟! إنك على غير حالتك الطبيعية؟!، هل هناك مشكلة ما؟! ما الذي يُشغل فكرك يا أخي؟! بصراحة أنت توتر أعصابي بذهابك وإيابك هكذا في الغرفة دون سبب!، وتحرمني بذلك من الأستمتاع بهذا الفيلم الشيق لماذا لا تذهب لتأخذ قسطاً من الراحة وتنام؟ ربما غداً صباحاً تكون أفضل، يبدو عليك الإرهاق والتوتر.
أجاب جمال بعد صمت قصير وفي صوتهِ نبرات القلق والتردد قائلا: أسمع يا كمال لا أستطيع الكتمان أكثر من ذلك، وأعتقد أنه حان الوقت لأخبرك بما يقلقني، هناك شيئاً مهماً سوف أطلعك عليه، ولكن أوعدني أن لا تخبر أحد بذلك.
تفاجأ كمال من العبارة الأخيرة وبدأ علامات الحيرة والقلق تبدو على تقاسيم وجهه، ثم سأل بقلق قائلا: لقد صدق ضني، أرى أن هناك شيئاً ما يقلقك؟!، تبدو جاداً يا جمال ماذا وراء هذا القلق والتوتر؟!! أرجوك قل بسرعة؟! أنت هكذا تزيد من قلقي؟!، هات ماعندك؟ فلكل مشكلة حل.
أجاب جمال بعد تردد قائلا: أسمع يا كمال هناك مهمة تنتظرني غداً، لقد أخبرتك قبل ثلاثة أعوام أنا وبعض الأصدقاء رغبنا المشاركة في نشاطات المقاومة.
وهنا قاطعه كمال بقلق قائلا: أجل أتذكر ذلك، وقد أخبرتك عن رأي في حينها بأنني لا أوافقك في هذا الرأي ودخلنا حينها في مناقشة جدلية طويلة، وفي النهاية قررنا غلق الموضوع لأننا أختلفنا في وجهات النظر، وبعد مرور الأيام توقعت أنك تركت الفكرة، خاصة بعد زواجك من سعاد التي أحببتها، ثم جاءت ولادة أبنتك هبة، ورغم قلقي عليك حينها وألتزامك المصر برأيك، لكنني أقنعت نفسي بأن حبك لسعاد وهبة قادر على تغير أفكارك بعد مرور هذه المدة، بلإضافة إلى أنني كنت أتطلع وبأستمرار على مقالتك الوطنية الواعية في الصحف والمجلات وحتى شبكات الأنترنت, فأدركت حينها أن وعي فكرك المتحضر وأسلوبك المثقف والجريء قد أبعدوك عن التورط في أية مشاركة ضد القانون وضد القيم الإنسانية والأخلاقية والدينية مهما كان الهدف منه ومهما كانت الظروف، لأن هناك عدة طرق أخرى نستطيع من خلالها أن نخدم وطننا بعيداً عن العنف والتورط بما لا نعرف عن عواقبها، ولايجب أن نجابها الظلم بالظلم، هذا ما أعرفه وما تعلمته من خلال كتاباتك.
وهنا قاطعه جمال بتوتر قائلا: أرجو أن لا ندخل بالحوار والمجادلة مرة أخرى يا كمال، فالوقت يداهمنا ومهمة مصيرية صعبة تنتظرني غداً، أسمعني جيداً فبعد القرعة لإختيار الشخص القائم بالمهمة القادمة، أختارني القدر للقيام بذلك، والمفروض أن أكون هناك بعد ساعات قليلة لأتسلم مهمتي؟ وليس هناك خط رجعة عن هذا القرار أو الأستسلام، إلا للجبان.
صعق كمال من هذا القول وبدأت علامات التوتر والخوف تبدو على وجهه، وأدرك خطورة موقف أخيه فأجاب مرتبكاً قائلا: أسمع يا جمال رغم عدم قناعتي بهذا العمل، مازالت أفكاري عكس أفكارك تماماً، ورغم شكوكي بإنضمامك لإحدى نشاطات المقاومة لكنني تركتك حينها لأنك أخي الكبير، ورجل ناضج وواثق من تصرفاته وأفكاره، وكنت واثقاً أنه من المستحيل أن تنزلق في الأخطاء التي لا تغتفر، كما وأنني كنت واثقاً كل الثقة بأنك حتى لو أنضممت لهذه المجموعة سوف لن تتعدى الضوء الأحمر أبداً، وكنت أعلم بأنك تجتمع أحياناً مع بعض الأصدقاء فكنت أضن أنكم تتحاورون تتبادلون الآراء وأخبار الساعة، وتتداولون الأراء التي هي في صالح بلدنا، وذلك من خلال نشر الوعي الفكري والثقافي، وعن كيفية إعادة الأمن السلام والأستقرار لبلدنا، وإن نشاطكم لن يتعدى أكثر من كتابة المقالات في الصحف والمجلات وعبر شبكات الأنترنت، وقد سبق أن قرأت لك عدة مقالات رائعة، وهناك مقالة لك تأثرت بها جداً وكانت بعنوان (لنتعظ من أخطائنا) تتحدث فيها عن الأخطاء التي أرتكبتها حكوماتنا وسياستها السابقة، وشرحت فيها كيف نتعظ من تلك الأخطاء، وغيرها من المقالات، كنت تتحدث دائماً عن حب الوطن وعن السلام، وشرحت عن وطننا المتعدد القوميات والطوائف وكيف يمكننا التعايش في ظله دون تفرقة وعنصرية في ظل وحدة وطنية، كم كنت فخوراً بك حينها، حتى زملائي الذين أطلعوا على مقالتك، كانوا في كل مرة يهنؤنني على كتاباتك الواعية، أين أنت يا أخي الآن من كل تلك الأفكار والروح الوطنية الصادقة؟! لا تقول بأن يدك التي كتبت بها بالأمس عن الحقوق والسلام والحريات والوحدة والتآلف الوطني ستتلطخ الآن بدماء ناس أبرياء من وطنك؟! ( أستمر كمال متوسلاً من أخيه ) قائلاً: أرجوك يا جمال فكر جيداً قبل أن تقرر على المضي في هذه الخطوة العمياء، الذي لا يرتكبها سوى شخص حاقد متجرد من العواطف والمبادئ الإنسانية المتحضرة، قل شيئاً بالله عليك يا أخي؟! 
لم يجيب جمال وظل سارحاً ينظر إلى كمال مشدوهاً ومرتبكاً، ولأول مرة شعر أن أخاه الذي يصغره بخمسة أعوام يبدو ناضجاً ومتفهماً!
أستمر كمال بحديثه وتحمس أكثر وشعر مدى خطورة موقف أخيه الكبير الذي أحبه وجعله مِثاله الأعلى في الحياة بعد وفاة والدهم، فأدرك كمال أن هناك مهمة ضرورية تقع على عاتقه في لحظات عصيبة لم يسبق له أن مرة عليه، فعليه أن يعالج الأمور بتعقل وهدوء وبأسرع وقت قبل فوات الآوان، فقد شعر بأن رائحة الخطر تحوم حول أخيه، فلابد أن يعالج الأمر بحكمة وبأسرع وقت ممكن قبل أن يخسر أخاه، في سبيل هدف مجهول وموت محقق! 
أسرع كمال متحمساً ومسترسلا بحديثه قائلا: أنظر يا جمال بإمكانك أن تخبر الجماعة  بأنك تحتاج إلى بعض الوقت للتفكير بالقيام بمثل هذه المهمة، إلى حين أن ترتب بعض الأمور الشخصية الخاصة بعائلتك، حتى يتسنى لنا الوقت أن نفكر جيداً فيما سنفعله؟، ( ظل جمال سارحاً وكأن لسانه وتفكيره قد أنشلا تماماً، فأحس به كمال وأسترسل ليكسب عطفه ويحمله مسؤوليات عائلته فأستمر ) قائلاً: أسمع يا جمال بصراحة إذا لم توافقني بالرأي والفكرة على تأجيل هذه المهمة، عليك أن تحل مشكلة زوجتك سعاد وأبنتك هبة، وبالمناسبة هناك طفل آخر لك قادم، فقد سمعت من أمي وهي تحدث سعاد بالأمس قائلة: هل أخبرت جمال عن حملك؟
فأجابتها سعاد بأنها سوف تخبرك الأسبوع القادم حينما يصادف عيد زواجكما الثالث.
تفاجئ جمال من هذا الخبر ونظر إلى أخيه نظرة أستغراب تشوبها أبتسامة باهتة ثم تجمدت ملامحه وساد الهدوء ثم سأل بلهفة حزينة قائلا: حقاً يا كمال ما تقول، أم أنك تريد أن تزيد من همومي وآلامي؟!!
فأجاب كمال قائلا: أي هموم يا جمال؟ الحل بيدك لتزيل تلك الهموم قبل فوات الأوان، أرجوك يا أخي كن واقعياً أكثر ولا تكون أنانياً.
فردَّ جمال بعصبية قائلا: أنا لست أناني يا كمال، سوف أفدي بروحي لتعيش أنت وسعاد وهبة وأمي وغيرك بكرامة في بلدك التي سلبت منها الكرامة.
فأجاب كمال بهدوء قائلا: أية كرامة؟!، مشكلتنا يا جمال لا تحل بزهق الأرواح وسفك الدماء، مشكلتنا تحل من ذاتنا، بالعقل والحكمة والتروي والصبر، كما ذكرت في مقالاتك، أين أنت يا جمال من الحكمة والمواعظة التي هي أحسن؟! فقد كتبت عشرات المقالات،( بالصبر والحكمة نستطيع أن نحل معضلاتنا)،( زرعنا الأخطاء فحصدنا الهزيمة )،( الوحدة الوطنية طريقنا )، (لنتعظ من أخطائنا)، (من أخطائنا الماضية نبني حاضرنا) ( العلم سلاحنا)، وغيرها من المقالات، كل هذه كانت كتاباتك التي قرأتها مراراً، بل حفظتها مثل القصائد، وها أنا تلميذك يا جمال وأناقشك بمنطق أفكارك، ووحي كتاباتك ماذا أقول لزملائي المعجبين بك؟!! أنا الذي كنت حين أسير رافعاً هامتي مفتخراً بك؟! هل أخبرهم أن كتاباتك كانت زوبعة فنجان أو كانت هديل حمام، أو قصة فارس أستسلم إلى اليأس فرمى نفسه من أعلى الجبال؟!، معركتك يا جمال ليس في ساحة الوغى معركتك يجب أن يستمر في حلبة كتاباتك، ووحي أفكارك وسلاحك هو قلمك الحر وأفكارك النيرة التي تنير طريق آلاف الشباب نحو غدٍ أفضل.
ساد صمت قصير وسرح جمال بعيداً مطأطئاً رأسه، وكلمات كمال دوت في رأسه وهو يتذكر كتاباته ومقالاته، وأغرقت عيناه بالدموع، فأحس كمال بلوعة أخيه وموقفه الذي لا يُحسد وهو ينزل عليه بسيل من العتاب وتأنيب الضمير واللوم، فتفطر قلب كمال لأخيه الحائر، لكنه تشجع أكثر مستمراً في حديثه لعله يستطيع أن ينقذ أخاه، فالوقت يداهمه ولابد له أن يتمسك بالأمل لينقذ أخاه من موت محقق، ( فأسترسل مرة أخرى بحديثه بحماس أكبر ) قائلا: ثم قل لي يا أخي ألم تفكر بوالدتنا التي ضحت من أجلنا بسني عمرها بعد أن توفى والدنا رحمه الله، ماذا سيكون مصيرها بعد سماعها بموت أبنها البكر؟ ليترك لها زوجة أرملة شابة تعيسة وحفيدة يتيمة في عمر الورد لم تشبع من حنان وحب والدها، وآخر في الطريق سيلد بعد شهور قليلة مَن سيكون أبا حنونا لهما؟ ومَن بعدك سيوفر لهما الأمان والعيش الكريم؟ لا تتوقع مني ذلك بصراحة فأنا يكفيني تحمل مسؤوليات الوالدة وأخواتنا البنات اللاتي مازالتا في سني دراستهن، وأنا الذي بقي لي عام واحد على تخرجي لأصبح مهندساً، هل ستدمرنا جميعاً من أجل هدف لن يصلك ويصلنا إلى شئ سوى الدمار والندم والحزن؟!، وهل برأيك أنت ومَن يفكر مثلك بهذه الطريقة سوف تحررون بلادنا؟!!، أنت تعرف جيداً نحن أحرار كما نريد ولنا كرامتنا وعزتنا، لكننا تحت أختبار نتيجة أخطائنا السياسية الماضية، وكل شئ سوف يعالج قريباً بإذن الله، ولا داعي أن أشرح لك ما تعلمته منك! أنصحك أن تعيد قراءة مقالتك السابقة.
في هذه اللحظة صعق جمال على صوت رنين هاتفه المحمول، فأحس كمال به وبدأ هو الآخر يشعر بالقلق، تردد جمال في الرد على الهاتف وهو ينظر إلى الرقم المحمول وأصفر ووجهه وهو في أشد حالات التوتر والأرتباك، ساد الصمت بينهما، توقف الهاتف عن الرنين، التزم جمال بالصمت، فتنفس كمال ملئ رئتيه وأيقن أن جمال بدأ يتفهم الموقف ويستوعب حديثه.
مرة أخرى رن الهاتف وبعدما لاحظ كمال أن جمال ما زال متردداً عن الرد، تشجع قائلا: أسمع يا جمال كل شخص بإمكانه أن يرشح نفسه في الأنتخابات المحلية في مدينته بإمكانك أن ترشح نفسك يا عزيزي في هذه الأنتخابات، وهي أضمن وأفضل طريقة لتفيد بها وطنك وشعبك، وتحقق من خلاله آمالك وأهدافك الوطنية دون الوقوع في الأخطاء، أو السير في طريق لا يوصلك إلى أيّ هدف، وسنكون أنا وزملائي وجميع محبيك من أوائل المصوتين لإنتخابك، وسوف أعمل لأخي العزيز أوسع الدعايات، أرجوك يا جمال فكر جيداً أن تفيد وطنك بدل أن تخسر كل ما عملته سواء لحياتك الشخصية أو لوطنك، فكر فيما هو أفضل من الخسارة أرجوك؟.
مرة أخرى رن جرس هاتف جمال وهنا مد كمال يده إلى جمال قائلا: هلا أعطيتني هاتفك حتى أرد عليهم، هيا يا جمال هاتها ولا تخف؟.
أجاب جمال بحزن وأرتباك قائلا: ماذا ستخبرهم يا أخي؟! لا أريد أن أورطك بهذه المشكلة، هؤلاء لا يخشون أحداً، أخشى أن يؤذوك إذا لم تعجبهم ردك، دع هذا الشأن لي ياكمال وسأحاول الرد عليهم بعد ساعة قد أكون أكثر هدوءاً فلست جاهزاً الآن للرد عليهم، لعلي أستطيع إقناعهم بتأجيل المهمة في الوقت الحاضر، إلى حين أن أرى حلاً، بصراحة يا أخي هؤلاء لا يهمهم شيئاً، وإذا لم يكن معي برهان وإقناع كافي لأي حجة فقد يؤذوننا جميعاً.
فأجاب كمال قائلا: أعوذ بالله يا أخي كيف تورطت معهم؟! أليس لديهم  هدف سوى سفك الدماء، ألا يذكرون إن الله سبحانهُ وتعالى قد أوصانا في كتابه العزيز ( لا تُسفكونَ دِمائكُم ) صدقني يا أخي نحن نعيد التاريخ ونكرر نفس أخطاء الماضي وهذه هي نقطة ضعفنا ودمارنا ودمار بلدنا، عسى الله أن يرشدنا إلى طريق الخير.
رن هاتف كمال هذه المرة فصعق الأثنان معاً، ونظرا مشدوهين إلى بعضهما البعض، دون أن ينبسا بحرف واحد، تشجع كمال ورد على الهاتف قائلا: ألو مَن معي.؟
أجاب صوت مرتجف قائلا: ههههل أنت كمال أخو جمال؟
أجابه كمال قائلا: نعم أنا، مَن أنت وماذا تريد؟!
ردَّ المتصل قائلا: أنا زميل جمال، أتصلت بهِ عدة مرات لكنه لم يجيب، لا أستطيع أن أطيل الحديث أرجو أن تخبره أنني الآن قريب من موقع الخلية، وأرى القوات الحكومية تداهم المقر وأعتقد إن أغلب الرفاق قد ماتوا خلال الهجوم فالقوات دمرتها بالكامل، فأخبر جمال أن كل شيء قد أنتهى وعليه أن لا يحاول التقرب من هناك، وداعا (واقفل الخط ).
أنفتح أسارير وجه كمال وبادر على الفور لعناق أخيه والدموع تنهمر من عينه مردداً قائلا: حمداً لله يا أخي لقد أنقذك الله بمعجزة، ووقعوا هؤلاء الأشرار في شر أعمالهم وكشف الله سوء عملهم ونيتهم.
ظل جمال جامداً دون حركة غير متوقع ما يقوله كمال، فأستمر كمال قائلا: الحمد لله يا أخي العزيز الكابوس قد أنزاح، الخلية أنتهت أمرها وأنت حر الآن، عليك أن تعيد جميع حساباتك وتبدأ من جديد نحو غد أفضل ومستقبل مشرق لبلدنا بإذن الله، وغدا سوف أبدء بعمل الإعلانات لترشيح أخي العزيز في الانتخابات وأنا على ثقة من فوزك بإذن الله.
خلف باب الغرفة كانت سعاد واقفة وبيدها الهاتف وسارعت إلى غرفتها بعد أن سمعت آخر كلمات كمال لجمال فبكت بصمت من الفرح، وحمدت الله لأنها قبل ساعتين نهضت لتعمل قنينة الحليب لإبنتها، سمعت حوار كمال وجمال وما دار بينهما، وبعد أن شعرت بأن زوجها في خطر أسرعت لإنقاذه دون تردد فأتصلت بالقوات الحكومية على الفور وكانت تدرك مكان الخلية من خلال أحاديث جمال لها، وما هي إلا دقائق وأنتهى ذلك الكابوس المزعج وأحتفظت سعاد بسرها لنفسها دون أن تخبر به أحدا.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


زوزان صالح اليوسفي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/12/30



كتابة تعليق لموضوع : سرُ سعاد(1)
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net