صفحة الكاتب : سيد صباح بهباني

جيشنا البطل فخر لكل الشرفاء!
سيد صباح بهباني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
المقدمة| جيشنا الباسل حامي الديار..نُقبل جباهكم الشامخة .. تبقون الأوفياء لقسمكم العظيم لنصرة الوطن وحماية أرضه وشعبه , الوطن هو الأرض التي نبت من أجداده ولد فيها الإنسان وترعرع ، والسماء إلى أظلته ، والهواء
الذي يتنفسه ،والماء الذي يشربه زرع أرضه الذي يأكل منه .
 بسم الله الرحمن الرحيم 
(إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنسَانُ) الأحزاب /72 .
 
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بحق الوطن :
 
” حبّ الوطن من الإيمان”
وعن أمير المؤمنين عليه السلام أنّه قال : ( عُمّرت البلدان بحبّ الأوطان ).
 
 
روي عن عبد الله بن عباسٍ ( رضي الله عنهما ) أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لمكة :" ما أطيبكِ من بلد ، وأحبَّكِ إليَّ ، ولولا أن قومي أخرجوني منكِ ما سكنتُ غيركِ " ( رواه الترمذي ).
 
ولولا أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو مُعلم البشرية يُحب وطنه لما قال هذا القول الذي لو أدرك كلُ إنسانٍ مسلمٍ معناه لرأينا حب الوطن يتجلى في أجمل صوره وأصدق معانيه .
 
ومما يستدل به هذا الحديث المنسوب إلى النبي صلى الله عليه وسلم : (( حب الوطن من الإيمان )) , ولو أن حب الوطن أمرٌ غريزي لا يترتب عليه حمدٌ ولا ذم حتى يرى مآل هذه المحبة . فحل الوطن طاعة وعبادة والموت من أجله شهادة وقال رسول الله صلى الله عليه وآله : " من مات دون أرضه فهو شهيد"
 
الوطن هو الأرض التي نبت من أجداده ولد فيها الإنسان وترعرع ، والسماء إلى أظلته ، والهواء
الذي يتنفسه ،والماء الذي يشربه زرع أرضه الذي يأكل منه .
وارتوى بمائه وقد تغنى الشعراء بحب الوطن فقال أحد الشعراء :
 
يتحدث الشاعر عن الوطن مبينا فضله على أبنائه ،وإلى دعوة الدين إلى الجهاد 
في سبيل الوطن قال الشاعر أيضاً :
سأظل جنديا لـــــــــــــه * وأعيش تحت لوئه 
في السلم اعمل جاهدا * لرخائه وبنائـــــــه 
وأكون في يوم الوغـــــى* أسدا على أعدائه
فالحر يفدى أرضــــــــــه * وبلاده بدمائـــــــه
 
لذا يجب أن نحافظ عن وطننا بالدفع عنه وقت الخطر ،وحمايته من كيد الأعادي 
ففي وقت السلم أعمل مخلصا جاهدا لرفع شن بلدي عالياً ، ففي الحرب أهب 
للدفاع عن وطني وأقدم روحي فداءً له .
واخترت بعض أجمل الأبيات التي عبر عنه حب الوطن ونعم ما قال :
 
العين بعد فراقها الوطنا * لا ساكنا ألفت ولا سكنا
ريانة بالدمع، أقلقها * ألا تحس كرى ولا وسنا
كانت ترى في كل سانحة * حسناً، وباتت لا ترى حسنا
والقلب لولا أنة صعدت * أنكرته وشككت فيه أنا
ليت الذين أحبهم علموا * وهم هنالك ما لقيت هنا
ما كنت * حتى تفارق روحي البدنا. احسبني مفارقهم
 
وأما أمير الشعراء أحمد شوقي كان مهيمناً بحب الوطن وأن الأبيات شواهد لحبه للوطن ونعم ما قال في هذا الصدد :
حقاً صدق الذي قال أن "حب الوطن عبادة " وقال أمير الشعراء  أحمد شوقي   :
وطني لو شغلت بالخلد عنه 
نازعتني إليه ي الخلد نفسي.
وقال :
لا تلوموها، أليست حرة * وهوى الأوطان للأحرار دين؟
وقال أيضاً :
في هوى الأوطان مقدرة * لذوي الأخلاق والفطن
أنت في فقر إذا افتقرت * وإذا استغنت فأنت غني
وإذا عزت عززت بها * وإذا هانت فرح فهن
إن إنساناً تقابله * ليس إنساناً بلا وطن
وقال أيضاً :
ويا وطني لقيتك بعد يأس * كأني قد لقيت بك الشبابا
وقال في غربته تشوقاً إلى وطنه :
وطني لو شغلت بالخلد عنه * نازعتني إليه في الخلد نفسي
شهد الله لم يغب عن جفوني * شخصه ـ ساعة ـ ولم يخل حسي
وقال أيضاً :
إنما الشرق منزل لم يفرّق * أهله، إن تفرقت أصقاعه
وطن واحد على الشمس والفص * حى، وفي الدمع والجراح اجتماعه .
وقال أيضاً :
وللأوطان في دم كل حر * يد سلفت ودين مستحق
وللحرية الحمراء باب * بكل يد مضرجة يدق .
وقال أيضاً :
وطني أسفت عليك في عيد الملا * وبكيت من وجد ومن إشفاق
لا عيد لي حتى أراك بأمة * شماء راوية من الأخلاق
ويجب علينا أن لا نسى أن للوطن حقوق يذكرها الشاعر الغيور حافظ إبراهيم :
رجال الغد المأمول إن بلادكم * تناشدكم بالله أن تتذكروا
عليكم حقوق للبلاد أجلها * تعهد روض العلم، فالروض مقفر
قصارى منى أوطانكم أن ترى لكم * يداً تبتني مجداً ورأساً يفكر
فكونوا رجالاً عاملين أعزة * وصونوا حمى أوطانكم وتحرروا .
وأن جميل ما قاله الشاعر مصطفى صادق الرفعي :
بلادي هواها في لساني وفي دمي * يمجدها قلبي ويدعو لها فمي
ولا خير فيمن لا يحب بلاده * ولا في حليف الحب إن لم يتّيم .
وعبّر شعراء المهجر على بعدهم عن شدة الشوق والجوى للوطن حيث قال جورج صيدح :
وطني طيفك ضيفي في الكرى * كلما أطبقت جفنيّ رقد
يتجنى فإذا ملت إلى * ضمه أعرض عني وابتعد
أترى طيف بلادي مثلها * كلما رق له القلب استبد .
واليوم الوطن أمانة في أعناقكم وأن الله سبحانه ورسوله قد أوصانا به .
من المحطات النضالية للجيش العراقي  البطل ،نستذكر المآثر الشجاعة والمواقف النبيلة المشرفة المستمدة من عشق تراب الوطن
في مواجهة قوى البغي والإرهاب والإجرام لأنظمة دول عربية باعت كرامتها وأضحت رهينة الغرب وقد حجزت لنفسها مكاناً في ظلمات العربدة والعهر.‏
في يوم الجيش العراقي  في 6 كانون الثاني بعد سقوط الاستعمار التركي ,ونحي تأسيس الجيش العقائدي الجديد بعد السقوط  نؤكد للقاصي والداني أن المؤامرات الدنيئة الساعية لإفشال عراق المقاومة والممانعة، سقطت على أعتاب حصننا المنيع،سقطت ونحن نسطر على الدوام بفضل حماة الديار والعرين ملاحم البطولات والكفاح المشرف والمواقف النبيلة المستمدة من عشق ترابنا الأغلى والأطهر ترابنا الذي تعطر ياسمينه بدماء شهداء الواجب والحق وأكاليل الغار على جباه الشرف والعزة. الأنبار ملحمة البطولة والنصر‏
إنهم رجال الجيش العراقي.. من طهر التراب المقدّس ولدوا وبقامة السنديان نهضوا ،وقفتهم وقفة عز، وعلى جبينهم بشائر النصر معقودة.. على أقدامهم سقط المحال.. وأورقت الرجولة والرجال..‏
بعيدهم تزهر الأحرف ياسميناً فراتي وترفع الجمل هاماتها كي تليق بهم.. وبكبريائهم الأصيل كشموخ الجبال..‏
أن الهدف الأول للأعداء وما زال تدمير العراق ولكن جيشه نهض و الذي بقي شوكة في حلقهم وهامة شامخة عصية على الكسر،إنه الخندق الأخير ورمز المقاومة التي أذهلت العالم، هذا الجيش العقائدي الذي سطر ملاحم البطولة والفداء في صنع النصر .‏
أن الجيش العراقي هو الأمل وخشبة الخلاص من هذا الواقع بعقيدته الوطنية العالية الراسخة والمتجذرة على حب الوطن، ماذا تراني أقول لمن يحمي الأرض والعرض؟ لمن ينشر المحبة والسلام أينما حلّ، أتوجه بالدعاء الصادق إلى الله أن يحمي هذا الجيش ويكلل مساعيه بالنصر المؤزر ووقفنا مع العشائر العراق كله هو الدعم والقوة والنصر لهذا‏
الجيش العراقي هو رافعة للفكر الحب والتآخي ، يثبت أنه القاعدة الراسخة للفكر التنموي الحضاري العملاق الذي يؤسس لدولة لها من مقومات الوجود ما يمكن للفكر أن يتجلى .‏
عقيدة الجيش العراقي قضيّة وجود وحياة فنحن نربي أولادنا على هذه العقيدة بما تتضمنه من حب للوطن والتضحية في سبيله ،ونحن أمة تتقن صناعة الحياة وتجيد اختيار الشهادات لفكرة نبيلة للوجود .‏
كل عام وجيشنا بقيادته وضباطه وصف ضباطه وأفراده بكل خير والرحمة كل الرحمة لشهدائنا الذين سقطوا دفاعاً عن شرف وعزة وكرامة العراق وشعبه وترابه , وتمنياتي بالشفاء العاجل للجرحى, داعياً الله  أن يأتي عيد الجيش القادم وقد انتهت هذه الأزمة بانتصار العراق وشعبه بفضل رجولة وشجاعة وإقدام رجال الجيش العراقي  وتضحياته العظيمة.‏
والمطلوب حيال ما يمر به بلدنا من محنة وبلاء ومن تكالب المتآمرين عليه من عرب وعجم التتار وغيرهم والمطلوب منا جميعاً أن نتمسك بما يمثله هذا الجيش من قيم وأخلاق حميدة وأن نقف خلف رجال جيشنا الأبي وقفة رجل واحد، غير مبالين بما تضخّه محطات الفتنة من أكاذيب.‏
ولا تنسوا أن جيشنا العقائدي هو الصخرة التي تتكسر عليها مؤامرات الغدر والخيانة، وهو السياج العالي الذي يقف بوجه عصابات القتل والإجرام التكفيريين والإرهابيين القاعدة وغيرهم من مسميات أخر .‏
وبعيده نقول لأفراده وضباطه وقيادته الحكيمة : كل عام وأنتم أبطال، كل عام وبلدنا بخير، والرحمة للشهداء الذين عطروا تراب الوطن بدمائهم الطاهرة.‏
وأرى أن في عراقنا يضرب المثل بأخلاق عناصر الجيش وضباطه، فهو القدوة لأبنائنا وطلابنا و النموذج الصالح الذي يحتذى في الالتزام والانضباط والتضحية والشرف وكل بيت على مساحة بلدنا.‏
الشرفاء من الشعب يحي الجيش العراقي البطل الذي يسطر أروع ملاحم البطولة بتصديه لكل الخونة والعملاء والمأجورين العابثين بأمن وسلامة الوطن,وحتى يتم تحرير كامل تراب الوطن من رجس المجموعات الإرهابية المسلحة، ومن نصر إلى نصر بهمة وبطولات رجال تزداد قوة إيمانهم للدفاع عن الوطن .‏
نوجه أسمى آيات المحبة والوفاء لرجال الله في الأرض الذين أثبتوا للعالم أجمع أنه الجيش الذي يقف بالمرصاد لكل المتآمرين والمرتزقة الذين تمولهم دول النفط الخليجي ،هذا الجيش المغوار الذي لن يتهاون ويتنازل ويبخل في تقديم التضحيات في الذود عن أرضه وعرضه ليحمي أبنائه من همجية وحقد ما يفكرون به لإسقاط  جمهورية العراق التاريخ والجغرافيا والإنسان ، ونقول :جنودنا البواسل قلوبنا معكم وفقكم الله وحماكم لحماية بلدكم .‏
يا قبائل العراق وعشائر الشمال والجنوب والشرقية والغربية يجب أن نرفع الرايات لجيشنا البطل ونملأ الدنيا بالزغاريد والأفراح لبطولاته التي غيرت أوراق اللعبة القذرة التي كانت تحاك ضد بلدنا وتغير ملامح الأزمة حيث يتمكن جيشنا البطل من القضاء على الإرهابيين وليلقوا مصيرهم البائس .‏
الشعب كله عربه وأكراد مسلمين ومسيحيين والصابئة واليهود واليزيدين وكل العراقيين عبروا عن تقديرهم لرجال الجيش العراقي المقدام الذين نذروا أنفسهم للدفاع عن الوطن ،موجهين التحية والتهنئة بعيده القديم والحديث هو من يدافع عن الكرامة وسحق كل من يريد القتل والدمار لهذا البلد الصامد بلد إبراهيم الخليل والأنبياء والأئمة وبلد العلم والحضارة والعلماء . وأن هذه الأبيات هي هدية لجيشنا البطل : 
عرفتم هذا العراق الذي راهنتم عليا‏
عرفتم بهذه الأيام وعي الشعب الذي صحا‏
تحدو حكام العربان الخونة الذين غدروا فيا‏
والذين أشعل نار الفتنة لتدمرنا بيننا‏
تصدوا الجيش والعشائر وبأقصى سرعة خمدوها‏
وعبوا الساحة بالأفراح وبأعلامك العراق خفاقاً‏ .
هذا الشعب العراقي البطل بكل عشائره الذي وقف رجل في ثورة العشرين ضد المستعمر, الذي قاوم المستعمر بالمگوار والكل يعرف الإهزوجة القديمة طوبك أحسن يو مگواري وأه هذا الجيش هو من أحفاد هؤلاء الأبطال ويداً بيد للتعاون والتآخي لنصرة الجيش ودعم كل الأسر التي تركت الأنبار من ظلم وبطش الإرهابيين . وتحية فخر واعتزاز للجيش والشعب لتآزرهم ضد عصابات الآرام ومتآمرات الخونة البعثين وغيرهم من المرتشين المرتبطين بآل سعود وحاكم قطر وبعض دول الخليج وندعو الله للجيش وشعبه التوفيق والنصر وأقول ربي اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات تابع الله بيننا وبينهم بالخيرات وأهدي لجميع الشهداء ثواب سورة الفاتحة مقرونة بالصلوات على محمد وآل محمد ,وأرجو أن تصل لروح أمي وأبي أيضاً والله خير حافظ وهو أرحم الراحمين 
أخوكم المحب 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سيد صباح بهباني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/01/05



كتابة تعليق لموضوع : جيشنا البطل فخر لكل الشرفاء!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net