شعر : رسالة إلى ولدي
جعفر المهاجر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

شعر:جعفر المهاجر
 وأنما  أولادنا  بيننا –  أكبادنا  تمشي  على  الأرض
لو هبت الريح على بعضهم-لآمتنعت عين من الغمض
حطان بن المعلى
هذا  كتابي  يابني –  مكنونه  بدمي   آكتملْ
أقرأه حرفا أثر حرف-وآترك شعورك بالمللْ
فأن  قرأت  حروفه -  الله  يهدي  من أضلْ
أني  وحقك  يابني – خوفي عليك من الخطلْ
من أي خبط في الظلم-ومن ضياع في الوحلْ
لاتجهلنًَ  حشاشةَ -  في غورها هوج  الشُعلْ
 ماالعمُر ألا رحلةٌ – فيها    تلاوين   الًزللْْ
فيها  الدنايا  مخلب –  يرميك  مابين  الطللْ
نار  العقوق  عتيةٌ  -- آثارها  خطب  جللْ  
أرجع  لربك  يابني – وحذاري من هذا الغفل  
مذ جئتَ  للدنيا ُبني – أخشى عليك من البللْ       
أن   المحبة  يابني-   يحنو لها رأس الجبلْ
فاقبل مناجاتي بني- والعقل ميزان الرجلْ
همي  ثقيل  يابني- والهم  لو دام    قتلْ
جرحي عميق يابني- والجرح  لما  يندملْ
قد تاه فكري يابني – والشيب في رأسي اشتعلْ
وأمضني طول النوى- والصبرعن روحي رحلْ
وتلك  آمال  هوتْ – ونجم  أحلامي  أفلْ
فكم شبعت من الضنى- وكم لقيت من الأسلْ؟
هل ينتهي هذا الجفا – وتلتقي  منا  المقلْ؟
لقد أخذت  بقيتي  - وتركت في روحي الشللْ
النار تكوي أضلعي- والدمع في عيني وشلْ
ليلي  طويل  يابني – ضاقت بعيني السبُلْ
هل من لقاء يابني – وقد دنا مني الأجل؟
لالن  يغرك زخرٌف –أن الغرور من الخبل
هذا أتاها صارخا – وذاك عنها قد رحلْ
غصن  تهادى  مورقا- وبعد   أيام    ذبل
الطيش بئر مظلم –   يبقى اللبيب هو البطلْ
وجهت وجهي للسما- أشكو بلائي مالعملْ؟
أدعو من الله العلي-يشفيك من  كل العللْ
ربُ  السماوات  العلى- لو شاء أمرا قد فعلْ
من راجع النفس آرتقى  - واشتاق للتوب  حصل
طهر ضميرك يابني- ولربك الهادي ابتهلْ
هذا كتابي  يابني- فاقبل عليه  بلا  مللْ
وختامها من مهجتي- أهديك حرات القبلْ.
جعفر المهاجر/السويد
في 23/8/2010م

 

الموضوع السابق العنف والديمقراطية نقيضان لا يجتمعان

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat