تنظيم ( داعش ) هو الوليد البشع من الام الزانية ( القاعدة ) فقد انتشرت افاعيها في سورية والعراق , فقد خدمتهم جملة عوامل وظروف لصالحهم , وفي نطاق توسعهم وتمددهم , وكذلك تصدرهم اخبار وسائل الاعلام بشكل يومي , ففي العراق استغلوا جملة ظروف لصالحهم منها , ضعف الحكومة , وتقصيرها في اداء الواجب الوطني , وعجزها في توفير الجانب الامني للمواطنين , وغياب الامن والامان , سهل لهم بقيامهم باعمال اجرامية , وتماديهم في القتل اليومي وسفك دماء الابرياء , بكل يسر وحرية , نتيجة الخناق السياسي الضاري والكاسر , على الغنيمة والفرهود , واليوم انقلبت الآية بعد اصدار القرار السياسي , واعطاء الضؤ الاخضر للجيش , بالتدخل السريع , لمطاردة والهجوم الواسع النطاق عليهم , وفي عقر دارهم وحفرهم , بعدما تأخر هذا القرار السياسي كثيرا , واصاب العراق اعباء وخسائر غالية الثمن , وبعد ان وصل القتل اليومي الى احصائيات مخيفة ومرعبة , نتيجة هذا التأخر والتماهل والتأجيل , وبعد ايام من هجوم الجيش العراقي الكاسح , اصبح الجيش بيده زمام المبادرة والهجوم , والرهان على كسب المعركة الى صالحه , ذلك يعود بفضل التعاون والدعم الشعبي والسياسي , من قطاعات واسعة من الشعب , ومن اهالي المدن المتضررة , في الفلوجة والانبار , في مطاردة وتنظيف مدنهم من افاعيهم السامة , مما تلقوا وتكبدوا خسائر فادحة في صفوفهم . وما زعيقهم المهووس , ونقيقهم الخائب والبائس , بالتهديد على الزحف على بغداد والبصرة , إلا نتيجة انكساراتهم الكبيرة , والشلل الذي اصابهم بفقدان زمام المبادرة , في الهجوم , ولم يأخذوا بالحسبان باخذ الضؤ الاخضر للجيش , ولا الدعم الكبير من الشعب , بالتوحد في سبيل القضاء على الاورام السرطانية للارهاب , ان الشرفاء والخيرين عقدوا العزم والاصرار على مكافحة الارهاب والارهابين , مهما كان حجم الخلاف مع الحكومة , واسلوب تعاملها السياسي . لان العراق ملك الجميع , وليس ملك لحزب او فئة محدودة , او طائفة معينة , وانما لكل الشركاء في الوطن , في السراء والضراء . وعلى الحكومة ان تسهل وتحسن ادائها وتعاملها السياسي , مع كل القوى السياسية , التي يهمها بناء الوطن والعبور الى بر الامان , وتسهيل الحياة اليومية للمدن التي تحملت عبء الاضرار الجسيمة , وذلك بتوفير ورفد هذه المدن , بالمواد الغذائية وتوفير الدواء واسنادها بالكادر الطبي المضاعف , وتوفير التيار الكهربائي والغاز , وتأمين فتح المحلات التجارية ورفدها بكل الاحتياجات , وكل هذا يساهم في دعم الاهالي لمطاردتهم لفلول الارهاب وحصره في زوايا ضيقة ومحدودة , لان النصر اذا تحقق , سيكون باسم العراق , والانهزام الشنيع لاصحاب المشاريع الطائفية , لذلك يجب الاسراع في تلبية احتاجات المدن المتضررة , وسماع مطاليبهم وشكواهم , بالاذان الصاغية , في سبيل تخفيف من حدة معاناتهم , ان توثيق العلاقة والصلة , ومد جسور التفاهم والتواصل مع الشعب . كفيل بتحقيق النصر على الارهاب والارهابين
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat