صفحة الكاتب : السيد حيدر العذاري

أهم قضايا الإعلام بعد سيطرة السفياني على الحكم
السيد حيدر العذاري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.


 بعد سيطرة السفياني  على مقاليد الإعلام في بلاد الشام يعمل لتسخيرها لصالح قضيتين هما:
القضية الأولى :
    إعادة الهويّة الأمويّة الضائعة إلى الشعب السوري ..
    وإرجاع الأمّة السنيّة لذاتها العثمانية من خلال إثارة الطرح التاريخي وإعادة قراءته من اجل الانطلاق منه لتحصين المنتمين إليه ومواجهة من يعتبره عدواً له..
بالخصوص قضية مقتل عثمان خليفتهم الثالث واتهام الإمام علي عليه السلام وشيعته بذلك ..
     ورد في الكافي:8-310 , عن محمد ابن علي الحلبي قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول:( اختلاف بني العباس من المحتوم,والنداء من المحتوم,وخروج القائم من المحتوم .
 قلت: وكيف النداء؟
قال عليه السلام : ينادي مناد من السماء أول النهار: ألا أن علياً وشيعته هم الفائزون.
قال: وينادي مناد في آخر النهار : ألا أن عثمان وشيعته هم الفائزون).
    فالنداء باسم عثمان وشيعته يكون من خلال وسائل الإعلام الخاضعة لسيطرة السفياني والمؤيدة له..

   والسؤال هنا لماذا النداء باسم عثمان دون غيره؟
   الجواب: لأنه المؤسس الأول لحزب الأمويين !
   هذا في إزاء ما يرفعه الشيعة ـ خاصة شيعة العراق ـ من دعوة لإعادة مشروع علي في الإدارة والعدالة والحكم .. المؤسس الثاني للتشيع بعد رسول الله(صلى الله عليه وآله).
    واستعدادهم الدائم والمستمر لأخذ ثارات الحسين عليه السلام مع حفيده القائم المنتظر(عجل الله فرجه)..


    القضية الثانية :
   تعمل الماكنة الإعلامية بوسائلها كافة على إظهار السفياني كقائد مناسب في الزمن المناسب,وان رايته راية هدى وحق ,وانه أمل المسلمين في زمن الإحباط والاضطراب والتراجع.. وهو المنقذ من أزمة الجوع والخوف والمحن..
     وتعرضه الوسائل الدعائية على أنه امتداد حقيقي للسلف الصالح الذين حكموا بلاد الشام بالأمس البعيد,وأن الشام التي عاشت الازدهار والعزة والفتوحات أيام معاوية ويزيد والأمويين بعدهم ـ كما يدعون ـ لا يمكن لها أن تزدهر اليوم إلا بِخَلَفهم السفياني وحزبه..
   صرح أكثر من داعية سلفي بأنهم الورثة الحقيقيون للشام,وهم البديل القادم الذين سيعيدون أمجاد الشام لها ولأهلها الشرعيين!
   


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


السيد حيدر العذاري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/01/15



كتابة تعليق لموضوع : أهم قضايا الإعلام بعد سيطرة السفياني على الحكم
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net