صفحة الكاتب : حيدر فوزي الشكرجي

قلب النصرواي وبواسير العطية..!
حيدر فوزي الشكرجي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 
قدر الشرفاء في العراق هو المعاناة ومحاولة التهميش، وذلك لكثرة المنافقين والمتملقين ووعاظ السلاطين فما أن يصل شخص للسلطة  حتى ينبرون للدفاع المستميت عنه، طمعا في القربى من المقام العالي وليترفعوا بهذا عن بقية الناس، فأن كان صالحا وأبعدهم باتوا يكنون له العداء ويتحينون الفرصة لطعنه من الخلف.
همة ونزاهة الرجل أقلقتهم وأقضت مضاجعهم الرجل البصري الشريف الذي أستطاع انتزاع البصرة من براثين المفسدين، البصرة التي ظلت طوال سنين تعطي خيراتها إلى بقية المحافظات وأهلها جياع يعانون الفقر والعوز، تلك المحافظة التي استكثروا عليها أن تأخذ مكانتها كعاصمة اقتصادية للعراق وأن تخصص جزء يسير من مواردها لإعادة بنائها وتطويرها، فانبرى أحد أبنائها بالعمل ليل نهار لتحقيق هذا الهدف فحقق في أقل من سنة ما عجز غيره عن تحقيقه في ثمان سنوات،مشاريع واتفاقات ولقاءات مستمرة كان آخرها الاتفاق مع إحدى أهم الشركات الأمنية في العالم لحماية المحافظة من الإرهاب، ولكن طموحه كان أكبر بكثير من قوة تحمل جسده فسقط الرجل الشجاع، وكشرت ثغور كالضباع فرحة بهذا السقوط وبدئوا بهجوم غادر ساذج سخيف "لماذا تكلمتم عن بواسير العطية في لندن وسكتم عن عملية قسطرة القلب لصاحبكم في الكويت!"،" أنه بعلاجه في الخارج يسيء إلى سمعة الطب في العراق!"، لا أعرف بماذا أجيب القوم وهم في الحقيقة محقون فالعطية مسكين.
نعم مسكين فقد تعبت مؤخرته من الجلوس على الكراسي واتخمت معدته من أكل التباسي، فأضطر إلى معالجتها في لندن وعلى حساب الحكومة فهي في النهاية من تسببت له بكثرة الجلوس بلا عمل، وما الضير أن كان المبلغ أكثر  بقليل من تجميل مؤخرة جنيفر لوبيز أو هيفاء وهبي؟
والنصراوي مخطأ فمن قال له إن يجهد نفسه بالعمل، من قال له أن يخرج مع الناس منتفضا على الخدمات، من قال له أن ينصر المظلوم، من قال له أن يكن متواجدا في كل المشاريع، من قال له أن يفضح المفسدين ويحرج المسؤولين النائمين ،ألا يعلم أن خدمة الناس في العراق تورث السقم، ألا يعرف أننا أصبحنا بلا قلوب في زمن البواسير.
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حيدر فوزي الشكرجي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/01/17



كتابة تعليق لموضوع : قلب النصرواي وبواسير العطية..!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net