صفحة الكاتب : رحيم الخالدي

مبادرات تحتاج إلى تطبيق
رحيم الخالدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
في كل دُول العالم هنالك سياقْ معين تعمل عليه هذهِ الدولْ، من لجان الخبراء إلى اللجان المشرفة والستراتيج والدعم اللوجستي إلى خبراء المال والاقتصاد، وهذه مهمتها التحليل وإيجاد أفضل السبل للخروج من ألأزمات والمحافظة على الاقتصاد، وفي بعض الأحيان يتم الاستغناء عن الممتلكات في سبيل إسعاد شعوبهم كما حصل لإحدى الدول، الأفريقية حيث قامت ببيع طائرتها الخاصة في سبيل إسعاد شعبها.
وبما أننا نعيش في العراق فهذا بالطبع غير موجود إطلاقا ! والمسيّر الوحيد للبلد شخص واحد يبحث عن مكان له في الحكومة المقبلة، ومستعد لحرق العراق كما حرقها صدام سابقا وجعلنا بيد الاحتلال ونتائجها مازالت تفتك بنا لحد الآن في سبيل التجديد لدورة أخرى ثالثة .
بالأمس القريب أطلق الحكيم مبادرة ( أنبارنا الصامدة ) شعورا منه تجاه أبناء العراق لحقن دماء الأبرياء وكانت مبادرة جديرة بالاهتمام، لما لاقته من أصداء دولية ومحلية، للذين يفهمون الواقع السياسي العراقي، ولكنها جوبهت من معدومي الإحساس والفهم، بان المبادرة تلك إنما تصب في النهاية في فائدة الإرهاب، وهم لم يتجرءوا على قراءة المبادرة بنصوصها ومضمونها، وما تحتويه من فائدة كبيرة جدا، لو طبقت وفق ما طرحه الحكيم، والمشكلة إن رئيس الوزراء أثنى عليها في العلن، ويقوم مؤيدوه بالطعن بها من الداخل !!! عجيب أمر هؤلاء الناس يريك وجها جميلا ومبتسما، ويجحدك بالآخر !
فهل كان الحكيم مخطأ حين طرحها في وقت الأزمة ؟ أم أن الحكومة لا تريد أن توافق عليها لأنها تحقن الدماء، التي من الصعب تعويضها، أو إنها عندما تطبق والحكيم موقن من نجاحها لتحسب للحكيم !لاسيما ونحن مقبلون على الاستحقاق الانتخابي !! وهذا مالا يقبله المالكي أبدا لأنه قد وضع على الرفوف مطالبات كثيرة!! منها البصرة عاصمة اقتصادية، وميسان، والديوانية، وذي قار، والمثنى !
هنا يأتي الدور على اللجان المختصة، فهل تمت مناقشتها وبيان صلاحها من فشلها ! أو هل عرضت على الخبراء المختصين! وبيان رأيهم فيها ! والمشكلة الأخرى كل العقلاء قال فيها أنها لو طبقت وفق الطرح الذي تم طرحه، ستنجح وبامتياز، فهل يخاف المالكي لهذه الدرجة! من النجاح لأنها ستحسب للحكيم دونه .
وهنالك تساؤل لماذا المالكي الآن يطبقها بصورة عكسية! وعمل بها في الموصل ولم يعمل بها بالأنبار ! والمبلغ الذي رصده الحكيم كان 4 مليار والمالكي صرف 5 مليار كاش بينما للأنبار يصرف لكل سنه مليار وللأعمار وليس للصحوات وما شاكلها ؟ ولدينا جيش وطائرات تكشف العدو بالظلام الدامس من التي كانوا يتحججون بها سابقا .
المفروض من الحكومة أن تكون لها رؤية واضحة من الحدث وما يجري، ومن المهم أن يكون التطبيق فعليا وليس حبرا على الورق والتأملات، وتكون صاحبة قرار بوجود كل الكتل وتتكلم بشفافية واضحة، وليس كما يدار داخل الغرف بالسرية العالية، والصفقات التي لايعلم بها حتى السياسيون، خوفا من الفضائح التي تخرج للعلن بين الحين والآخر، من عقود الكهرباء المخزية والوعود الكاذبة والاتفاق بين الحكومة والإقليم، وآخر هذه الملفات ملف وزارة التربية الذي يطال أفضل شريحة وهي شريحة الطلاب بالبسكويت الفاسد..... سلام 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رحيم الخالدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/01/22



كتابة تعليق لموضوع : مبادرات تحتاج إلى تطبيق
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net