صفحة الكاتب : وليد المشرفاوي

إذا الشعب يوما أراد الحياة
وليد المشرفاوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 خمسة أشهر مرت على خروج الجموع المليونية لانتخاب من يرونه قادرا على قيادة سفينة العراق نحو شواطئ الأمان ,خمسة أشهر و التجاذبات و السجالات مستمرة بين الكيانات والكتل السياسية من دون رؤية بصيص ضوء في نهاية النفق ودون أن تلوح بارقة أمل تشكيل الحكومة , العراق اليوم على مفترق طرق فالتحديات كبيرة وتآمر دول الجوار مستمر طالما كانت هناك تجربة ديمقراطية جديدة تنهض في هذا الوطن الذي عاش أسوء حكم ديكتاتوري استبدادي على مدى أكثر من ثلاثة عقود من الزمن..إن المواطن يريد العبور إلى الضفة الأخرى ويريد مداواة جراحه وان ينفض عنه غبار السنوات الحالكة السوداء..الزمن يمضي والمواطن ينتظر على أحر من الجمر تشكيل الحكومة..يامن تتمسكون بالمناصب وكأن هذه المناصب قد فصلت لكم وحدكم وليس هناك حق للآخرين بها , انزلوا من أبراجكم العاجية وتجولوا في مدن الصفيح وبين أهلها الذين أوصلوكم إلى مناصبكم التي انتم فيها ستدركون جيدا إن هذا الشعب الذي أوصلكم إلى المناصب يستحق أن تخدموه بماء العيون..ففي كل المراحل التاريخية العصيبة التي تمر بها بلدان العالم ينتخي قادتها وصناع القرار فيها إلى ثوابتهم الوطنية ونخوتهم وكل قيم الغيرة والشهامة لإنقاذ البلاد عندما تعصف بها أزمة أو تتعرض لعدوان أو تهتز فيها الاوضاع الأمنية..إن قوانا الوطنية وبمختلف فصائلها مطالبة اليوم بموقف وطني واضح لإنقاذ العراق الجريح وان أي تأخير ستكون له نتائج وخيمة , وقوانا الوطنية مطالبة أيضا بالجلوس إلى طاولة مستديرة لمناقشة هادئة ومسؤولة من اجل تشكيل الحكومة ..حكومة شراكة وطنية لا يأكل فيها القوي الضعيف ولا يعلو فيها غير صوت الوطن ..لا يتمسك فيها البعض بشروطه وخطوطه الحمر .. اتركوا خلافاتكم جانبا فقد أضرت بشعبكم كثيرا وتذكروا إن كل الدمار الذي نعيشه هو نتاج التناحر والتطاحن من اجل المصالح الفئوية والحزبية التي يتمسك بها البعض ..إن كل المفاجئات محتملة لان المتربصين بالعراق ما زالوا يمسكون على الزناد ويشعلون الحرائق ويسفكون الدماء.. احرقوا الزمن وسارعوا بتشكيل الحكومة وان لم تفعلوا فان زحف الشعب سيجعلكم تركعون لإرادته واحذروا
 اذا الشعب يوما اراد الحياة
       فلابد ان يستجيب القدر

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


وليد المشرفاوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2010/08/24



كتابة تعليق لموضوع : إذا الشعب يوما أراد الحياة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net