صفحة الكاتب : ابواحمد الكعبي

المشروع الأصلاحي أم التخريبي يا سيد كمال الحيدري
ابواحمد الكعبي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 المقدمه
لم تتعرض عقيدةٌ إلى مثل ما تعرضت له عقيدة التشيع من محاربة، ولم يتعرض أهل ملّة إلى مثل ما تعرض له أهل التشيع من مراجع عدول من اضطهاد. لقد كان الإنسان الشيعي في صراع دائم مع أنظمة الحكم وقوى التسلط من أجل البقاء، إذ هو يمثّل بعقيدته وثقافته مكمن تهديد جدي لتلك الأنظمة والقوى التي لم تجد بدا من تصفيته والقضاء عليه، لأن التشيع بما هو عنوان للحرية والعزة والكرامة، معولٌ يهدم عروش الطغيان والاستبداد والظلم.
ولأن المرجعيه هي الراعيه لهذا التشيع الأصيل
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المشروع التخريبي للسيد الحيدري
...............................................
لا يخفى على كل من يتابع السيد كمال الحيدري ما صَدَرَ منه في شهر رمضان المبارك 1434هـ من هجوم متكرر على مراجع الطائفة وحوزاتها العلمية، وأنه مازال مصراً على إسقاط مراجع الطائفة.
لقد صَدَرَ بعد شهر رمضان المبارك 1434هـ كتاب بعنوان (إسلام القرآن وإسلام الحديث ملخص المشروع الإصلاحي لسماحة المرجع الديني السيد كمال الحيدري)، بقلم: الدكتور طلال الحسن، وقد أُعْلِنَ عن قرب صدور هذا الكتاب في موقع السيد كمال الحيدري على هذا الرابط :
http://alhaydari.com/ar/2013/09/50225/
ثم أُعلنَ عن صدور هذا الكتاب على هذا الرابط مع وضع رابطين لمشاهدة الكتاب وتحميله
http://alhaydari.com/ar/2013/09/50270/
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ماذا تضمن هذا الكتاب
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
وقد تضمَّن هذا الكتاب دعوة صريحة إلى إسقاط مراجع الطائفة، وهذا نص ما جاء في هذا الكتاب ص114-115 تحت عنوان (مشروعنا الإصلاحي بين الأمُمّة والحواضر العلمية) :
"وأخيراً نودّ توضيح وتأكيد أمر كنّا قد أشرنا له في السطور السابقة، يتعلَّق بوجه الإعلان والبوح بمثل هذا المشروع الإصلاحي الذي قد يُقال فيه أنَّه مشروع خاصّ بالحواضر العلمية، فينبغي طرحه في أروقتها وتجنيب الأُمّة عن محلّ الخلافات والصراعات الفكرية، وغير ذلك من اللوازم الخطيرة اللازمة للإعلان عنه، وبالتالي فالإعلان عنه منافٍ للحكمة، بل وناقض للغرض أيضاً.
والجواب عن ذلك نقضاً وحلّاً؛ أمّا النقض فإنَّ سيرة القرآن وسيرة أهل البيت عليهم السلام لا تتّفق مع كتمان الحقّ، لا سيّما إذا كان أهل الحلّ والعقد لا يستجيبون لنداءات التغيير والإصلاح؛ ونحن بحسب تجربتنا وجدنا نفوراً وصدوداً عظيماً من أهل الحلّ والعقد؛ وبالتالي فإنَّ معظم المتصدِّين لا نرى فيهم أهليَّة قيادة الأُمّة، كما لا يصحّ منّا السكوت عن قيادتهم للعقل العامّ للأُمّة.
نعم، لا بدَّ من إيجاد صرخةٍ موازيةٍ لصرخة الإمام الحسين عليه السلام، صرخة تاريخية هزَّت وجدان الأُمّة، ولو تابعنا سيرة الإمام الحسين عليه السلام مع المتصدِّين من العلماء والمتحدّثين والمُحدِّثين في عصره نجد أنَّ الأعمّ الأغلب منهم كان خانعاً مستسلماً لقيادة الحكم الامويّ، آيساً من فرصة التغيير، فكان القريب والغريب ينصحونه بأن يفرّ إلى الصحاري والبراري إنقاذاً لنفسه الشريفة؛ ولكنَّ الإمام الحسين الأبيّ ما عاش ليفرَّ من مواجهة الطغاة، ولم يُخلق ليستسلم مع المستسلمين، فكان الحسين، وهو ابن أبيه كما يصفه المرحوم العقّاد.
ونحن لنا أُسوة حسنة بجدّنا الإمام الحسين عليه السلام يوم نذر نفسه للتغيير من خلال تحرّك الوسط الجماهيري، وإسقاط القادة والمتصدِّين - ممَّن ليس لهم الأهليّة في ذلك - من وجدان الأُمّة.
نعم، كان لا بدَّ من تصفير قيمتهم ورقميّتهم في وجدان الأُمّة، وكان لا بدَّ من تحطيم ذلك الكيان المهيمن على عقل ووجدان الأُمّة بالباطل آنذاك، وكان لا بدَّ للإمام الحسين عليه السلام من وضع النقاط على الحروف، وقد فعل، ونحن على خطاه سائرون".
فالسيد كمال الحيدري يدعو بصراحة إلى إسقاط مراجع الطائفة وتصفير قيمتهم ورقميّتهم في وجدان الأمة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سؤال الى السيد كمال الحيدري
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ولكن بقيَ سؤال لابدَّ أن نوجِّهه للسيد كمال الحيدري ليجيب عليه، وهو : يا سيد كمال الحيدري، يا مَنْ دعوتَ إلى إسقاط المراجع وتصفير قيمتهم ورقميّتهم من وجدان الأمة، هل هناك محذور شرعي وأخلاقي في إسقاط المراجع والكلام عليهم، وإن كان هناك محذور شرعي فما هي عاقبة هذا المحذور وما هي نتائجه؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جواب السيد كمال الحيدري
جواب السيد كمال الحيدري : "الإنسان ميستطيع (لا يستطيع) أن يعيش هذه المفارقة من الناحية النفسية، ميستطيع أن يكذب على الناس وهو لا يعمل به، لا هو هو يصدق بنفسه أنه واقعاً هالشكل، يقول أنا أعلم أعلم أعلم إلى أن يصدق بنفسه أنه ماذا؟ أعلم، فيرتب آثار الأعلمية على نفسه، يفسق الآخرين، يسقط الآخرين.
أنا من أذكر فد مطلب بودِّي أنَّ الإخوة يرجعون إلى أنفسهم، من يكذبون فَرِدْ شي يشوفون بأنه عندما يقولون فَرِدْ شي عن الآخرين كذباً في نهاية المطاف، شيخنا الأستاذ الشيخ جوادي حفظه الله تعالى يقول: في التأريخ نحن لم نجد أحداً أنكر النبوة إلا وادِّعاها لنفسه، ينكر النبوة لكن في مقام باطنه وواقعه إذا قدر يصرح يصرح، ما قدر يصرح هو في واقعه شيدعي (ماذا يدعي)؟ يدعيها لنفسه، وما وجدنا أحداً أنكر الإمامة إلا وادَّعاها لنفسه، وما وجدنا أحداً أنكر المرجعية والطائفة و و إلا وادَّعاها قال: أنا هالشكل، هذوله هيج قال أنا في المقام، يتكلم على العلماء على المراجع يسقِّطهم، خو مولانا ش.. قال أنا أنا، هسه إما بالدلالة المطابقية، وإما بالدلالة الالتزامية، بَعَدْ الأمرُ إليك، مباشرةً يعني انته متلقاهن، هذني متلازمات لا ينفكن، وعندما يدعيها لنفسها بطبيعة الحال بَعَدْ يرتب الآثار، يرتب الآثار، فلهذا يقول يهدي إلى الفجور، طبيعة يهدي إلى الفجور، والفجور طبيعة مقدمات نتيجتها أين؟ نتيجتها في الجنة لو نتيجتها في النار؟".
http://www.mediafire.com/listen/kw7tlf4xuj4w9kz/سيد+كمال+ع %D9%84%D9%85+%D9%86%D9%81%D8%B3%D9%83.mp3
أقول : نشكر السيد كمال الحيدري على جوابه الذي نسف كل دعاواه العريضة، وبيَّن عواقبها ونتائجها.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الخاتمه
نريد للأمة أن تلتزم بطريق يوصلها إلى التقدم والسعادة والنجاة في الدنيا والآخرة، فإذا كان ذلك يتطلب الهجوم على أئمة الجور والباطل، فإننا لن نتوانى عن ذلك مهما تطلب من تضحية، فإلى متى نستمر في أسلوب الدفاع عن أئمتنا فقط؟! أليس الهجوم أفضل وسيلة للدفاع؟!
كلا.. ليس ذلك الهجوم عنفا؛ فهذا ما يقضي به منهج المعصومين عليهم السلام، وهذا ما استقاه منه الفكر المرجعي الذي ما كان ليخالفه. إنما هو تحريض على التمرد على الباطل ليس إلا.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ابواحمد الكعبي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/01/29



كتابة تعليق لموضوع : المشروع الأصلاحي أم التخريبي يا سيد كمال الحيدري
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net